استقبلت الدكتورة سلوى رشاد، عميد كلية الألسن جامعة عين شمس، والمشرف على قسم اللغة اليابانية، أيومي هاشيموتو، مديرة مركز الثقافة الياباني التابع لمؤسسة اليابان بالقاهرة، والوفد المرافق لها، بحضور الدكتور محمد عبدالرحمن عشيبة،  المدرس بالقسم.

رئيس جامعة عين شمس يترأس جلسة مجلس قطاع شئون التعليم   تعيين محمد الجمال رئيسًا لإدارة مكتب رئيس جامعة عين شمس

وجاءت المقابلة عقب الجولة الأخيرة التي قامت بها عميد كلية الألسن جامعة عين شمس في دولة اليابان الصديقة لتعزيز التعاون مع الجامعات اليابانية.

وأكدت عميد كلية الألسن جامعة عين شمس أهمية المتابعة بالتواصل والتبادل مع  الجامعات اليابانية للحفاظ على ما تحقق من مكاسب ولتقوية العلاقات مع الجامعات اليابانية، وللاستفادة القصوى من نتائج الزيارة في دعم قسم اللغة اليابانية والباحثين به وزيادة فرص التبادل على المستويات المختلفة من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس مع الجامعات اليابانية التي تربطنا بها اتفاقات تعاون، وكذلك الاستمرار في التواصل مع جامعات جديدة لفتح آفاق للتعاون والتبادل العملي والأكاديمي.

وتطرق الحديث عن الجوانب الفنية في العقد الذي يتم مناقشته بين جامعة عين شمس ومؤسسة اليابان بطوكيو بشأن عقد اختبار الكفاءة في اللغة اليابانية (JLPT) على أمل أن يتم الانتهاء من المناقشات المتعلقة بالجوانب الفنية عاجلا وتحقيق تقدم لإبرام الاتفاق في أقرب فرصة.

وعبرت عميد كلية الألسن جامعة عين شمس عن عميق شكرها لمؤسسة اليابان لما تقدمه من تعاون ودعم لقسم اللغة اليابانية بكلية الألسن منذ إنشاء القسم آملة مواصلة هذا التعاون والدعم بين الجانبين.

زيارة عميد ألسن عين شمس إلى اليابان

وفي يناير الماضي وبدعوة من مؤسسة اليابان بالقاهرة، توجهت عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، إلى اليابان لزيارة عدد من الجامعات والمراكز البحثية،  حيث رافق سيادتها في الزيارة د.محمد عبدالرحمن عشيبة، المدرس بالقسم، و أونوديرا،  نائب مديرة مكتب مؤسسة اليابان بالقاهرة، حيث امتدت استمرت الزيارة لمة ١٠ ايام تقريبا، تم خلالها زيارة ست جامعات ومركز بحثي وآخر تعليمي في ست مدن مختلفة.

تهدف هذه الزيارة في الأساس لتوطيد العلاقات مع الشركاء اليابانيين بالتركيز على الجامعات التي تربط كلية الألسن بها علاقات واتفاقيات منذ سنوات طويلة في أعقاب إنشاء قسم اللغة اليابانية بالكلية سنة 2000، وتوسيع أطر التعاون والتبادل مع تلك الجامعات، وفي نفس الوقت فتح آفاق تعاون جديدة مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية الجديدة لزيادة الفرص المتاحة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة للحصول على منح أو برامج تبادل لمواصلة دراستهم وأبحاثهم في اليابان. 

وتم زيارة جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية وهي من أولى الجامعات التي تربطها بكلية الألسن اتفاقية تبادل طلابي وأكاديمي، حيث جاءت الزيارة في توقيت مهم قبيل البدء في إجراءات تجديد الاتفاقية مع هذه الجامعة في يوليو 2024 المقبل. تم التأكيد خلال الزيارة على رغبة الطرفين في تجديد الاتفاقية لمدة خمس سنوات جديدة بعد القيام بالإجراءات الرسمية والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، وأكدت مديرة جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية تفكير الجامعة في إنشاء مكتب لها في جامعة عين شمس تحت مسمى "Japan Global Office" يقوم على دعم التواصل مع الجامعات المصرية في مقدمتها جامعة عين شمس، ولتدعيم العلاقات والتبادل خلال المرحلة المقبلة. وقد لاقى هذا الأمر الترحيب الكبير من سيادة عميدة كلية الألسن، مع تأكيد استعداد كلية الألسن لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لتسهيل إنشاء هذا المكتب، خصوصا لكون جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية من أعرق الجامعات اليابانية التي تقوم بتدريس اللغة العربية وتستقبل طلابًا من كلية الألسن سنويا لدراسة اللغة اليابانية بها، كمأ أن كلية الألسن تستقبل طلابًا من جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية ضمن اتفاقية التبادل بين الجامعتين.

كما  تم التوجه إلى المقر الرئيسي لمؤسسة اليابان في طوكيو للقاء نائب مدير مؤسسة اليابان بطوكيو حيث تم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بإيفاد الخبراء من مؤسسة اليابان إلى قسم اللغة اليابانية بالقسم وغيرها من أشكال الدعم والبرامج الأكاديمية التي تقدمها مؤسسة اليابان، وكذلك تم التطرق إلى المفاوضات المتعلقة بعقد اختبارات اللغة اليابانية JLPT في كلية الألسن، حيث تم التأكيد على العمل على سرعة معالجة الأمور العالقة للوصول إلى اتفاق بشأن الجوانب الفنية في نص الاتفاقية تمهيدًا للحصول على الموافقات اللازمة قبل التوقيع عليها.
 

كذلك تم التوجه إلى جامعة تسوكوبا وهي إحدى الجامعات الحكومية المرموقة في اليابان والتي تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة من بين جامعات اليابان البالغ عددها قرابة 800 جامعة تربطها  بكلية الألسن اتفاقية تبادل ويدرس بهذه الجامعة سنويا عدد 2 من الطلبة بمنحة كاملة، و2 بمنحة جزئية تتمثل في إعفاء طلاب كلية الألسن من الرسوم الدراسية فقط. تم مناقشة عدد من الموضوعات مع مسؤولي جامعة تسوكوبا خصوصا على مستوى تبادل الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك أبدت الجامعة رغبتها في ابتعاث طلاب من طرفها للدراسة في جامعة عين شمس ضمن برنامج التبادل، وهو ما رحبت به سيادة عميدة كلية الألسن. وبعد هذا الاجتماع تم اللقاء مع عدد من أساتذة اللغة اليابانية وأساتذة الدراسات العربية والإسلامية للتحدث بشكل مفصل عن التبادل على مستوى طلاب الدراسات العليا والباحثين في مجالات اللغة اليابانية والأدب الياباني لطلاب وباحثي قسم اللغة العربية اليابانية بكلية الألسن، وطلاب وباحثي جامعة تسوكوبا.

 

وقامت عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، بالانتقال إلى محافظة فوكوؤكا أقصى جنوب اليابان حيث تم التوجه في صباح اليوم التالي 24 يناير إلى جامعة كيوشو وهي كذلك إحدى أعرق وأهم الجامعات اليابانية الحكومية، والتي يوجد بها مكتب J-MENA المسؤول عن مشروع شبكة الدراسة في اليابان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقره القاهرة. تم التباحث مع مسؤولي الجامعة حول سبل زيادة فرص التبادل الأكاديمي على مستوى الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس وهو ما رحبت به الجامعة حال وجود باحثين تخصصاتهم متناسبة مع المجالات الدراسية المتاحة بكلية الألسن، حيث أكدوا أنهم سيقومون بالتنسيق مع الأساتذة الذين تخصصاتهم في مجال الدراسات العربية والإسلامية. الجدير بالذكر أن هذه الجامعة يدرس بها طالب وطالبة من قسم اللغة اليابانية بكلية الألسن لمدة عام على منحة كاملة ضمن اتفاقية التبادل.

وشهدت الجولة أيضًا التوجه لمحافظة هيروشيما، وتم الالتقاء بمدير الجامعة ونائبه للتعاون الدولي، وتم تناول العلاقات القوية التي تربط جامعة هيروشيما بعدد من الجامعات المصرية بشكل عام وجامعة عين شمس بشكلٍ خاص، وحرص جامعة هيروشيما على التعاون والتبادل مع جامعة عين شمس خصوصا بعد الزيارة التي قام بها أ.د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق والعميد السابق وأستاذ الآثار بكلية الأثار جامعة عين شمس لجامعة هيروشيما ضمن احتفالية الجامعة 75+75 عامًا من تاريخها، والتي حضرها كذلك السفير الياباني في القاهرة السيد أوكا هيروشي. من الجدير بالذكر أن جامعة عين شمس تربطها بجامعة هيروشيما اتفاقية تبادل تم توقيعها سنة 2015 وهي سارية في الوقت الحالي، وتسعى الجامعتان لتوسيع العمل بالاتفاقية على مستوى التبادل الطلابي من حيث المبدأ وبشكل موسع ليشمل طلاب الكليات المختلفة في الجامعتين.

وانتقل الوفد إلى مدينة كيوتو حيث تم زيارة مركز Nichibunken وهو مركز دراسات الثقافة اليابانية الدولي الشهير والذي يملك مكتبة في مجالات اللغويات والأدب والتاريخ تحتوي على ما يربو عن 600 ألف مصنف، ويستقبل هذا المركز عددا كبيرًا من الباحثين من داخل اليابان وخارجها ويقوم بعقد المؤتمرات العلمية في مجالات الأبحاث المتخصص فيها ويتم نشر عدد من المؤلفات العلمية والأبحاث سنويا، حيث يوجد في هذا المركز نظام العضوية لعدد من الجامعات من داخل اليابان وخارجها مما يمكنها من إرسال باحثيها للقيام بأبحاث الماجستير والدكتوراه وأبحاث ما بعد الدكتوراه بين أروقة المركز. تم مناقشة سبل التعاون الممكنة مع المركز ومنها إمكانية تقديم أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة بقسم اللغة اليابانية للحصول على فرصة لمواصلة أبحاثهم على المراحل المختلفة المتاحة بالمركز وللاستفادة من مكتبة المركز القيمة، كما تم التأكد أيضا من توفير المركز لخدمة تصوير والإرسال الدولي للكتب والمجلات والأبحاث العلمية كخدمة مدفوعة للتسهيل على الباحثين داخل اليابان وخارجها.

 

كما قامت بزيارة مدينة أوساكا، ثاني أكبر المدن اليابان حيث بدأنا بزيارة مركز كانساي للتعليم الدولي التابع لمؤسسة اليابان، وهو معني بتعليم اللغة اليابانية ورفع مستوى اللغة للدارسين بجانب تقديم الدعم الأكاديمي اللازم للباحثين في مجالات اللغة اليابانية والأدب اليابان وذلك بالتعاون مع أساتذة الجامعات في نفس التخصص لكل باحث من خلال منح تقدمها مؤسسة اليابان للباحثين في مرحلة الدكتوراه.

 

وتوجه الوفد إلى كلية اللغات الأجنبية بجامعة أوساكا العريقة التي تأتي في الترتيب الثاني بين جامعات اليابان التي يقترب عددها من 800 جامعة وكلية عليا وضمن أفضل 100 جامعة عالمية، حيث يوجد بهذه الكلية قسم عريق للغة العربية وهناك فرصة كبيرة لبناء علاقات تعاون وتبادل مع هذه الكلية على وجه الخصوص للاتفاق على برامج تبادل للطلاب والباحثين في اللغتين العربية واليابانية مستقبلا   ، تمهيدا لتوسيع دائرة التعاون والتبادل لتشمل كليات وتخصصات أخرى في الجامعتين على نطاق أوسع.  تم اللقاء مع عميد كلية الدراسات العليا بكلية اللغات الأجنبية، وأساتذة قسم اللغة العربية، وتبادل الطرفان الاهتمام المشترك بتفعيل التواصل وضرورة البدء بتنفيذ برامج تبادل عبر الإنترنت على سبيل المثال بين قسمي اللغة العربية واليابانية في الجامعتين كنواة للتعاون والتبادل العلمي والأكاديمي وصولًا إلى عقد اتفاقية تعاون وتبادل بين الجامعتين في المستقبل.

 

عاد الوفد إلى طوكيو للقيام بالزيارة الأخيرة لجامعة تشيبا بمحافظة تشيبا المجاورة لطوكيو وتم اللقاء مع عدد من نواب رئيس الجامعة وأساتذة الدراسات العربية والإسلامية لبحث أفق التعاون والخطوات المتوقعة تمهيدًا لإبرام اتفاقية تبادل بين جامعة عين شمس وجامعة تشيبا في أقرب فرصة. الجدير بالذكر أن جامعة تشيبا تحتل مرتبةً متقدمةً محليًا وعالميًا، ولديها مكتبة تم تطويرها حديثًا وتمتلك تصميمًا فريدًا يقوم على إتاحة بيئةٍ تعليميةٍ جذابةٍ للطلاب والباحثين. يتم كذلك تدريس مبادئ اللغة العربية بهذه الجامعة لأكثر من 100 دارس سنويًا، ويوجد بها عدد من الأساتذة الكبار والباحثين المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية. خلال اللقاء أبدى نواب رئيس الجامعة والأساتذة اهتمامهم الكبير بالتعاون مع جامعة عين شمس وأكدوا عزمهم على مواصلة التواصل للوصول إلى صورة من صور التعاون بين الجامعتين بشكل أوسع وليس على مستوى طلاب اللغات فقط.

   وأوضحت أ.د.سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، أن الزيارة استهدفت تعزيز العلاقات وتأكيد أهمية التعاون والتواصل المستمر مع الجامعات التي تربطنا بها اتفاقيات تبادل وتعاون بالفعل.      كذلك فتح آفاق جديدة مع الجامعات التي تربطها بجامعة عين شمس اتفاقيات تبادل لتوسيع دائرة التبادل ليشمل التعاون والتبادل جامعة عين شمس ككل وليس كلية الألسن فقط، وهذه النقطة مهمة للجامعات التي لا يوجد بها أقسام لغة عربية حيث يمكن شمول كليات أخرى في الجامعة في برامج التبادل وعدم اقتصار الأمر على مجال اللغات فقط.

وتنشيط قنوات التواصل مع الجامعات التي لدينا معها اتفاقية ولا يوجد تبادل فعلي على الأرض، وهناك أمور تحتاج لتكثيف التواصل ومعالجة بعض الأمور الفنية المتعلقة بتفعيل برامج التبادل.

وكذلك توسيع دائرة العلاقات الأكاديمية من خلال زيارة جامعات ومراكز جديدة حيث تم زيارة جامعتي أوساكا وتشيبا، ومركز Nichibunken الدولي لدراسات الثقافة اليابانية وكذلك مركز كانساي الدولي لتعليم اللغة اليابانية التابع لمؤسسة اليابان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس كلية الألسن جامعة عين شمس الألسن كلية الألسن قسم اللغة اليابانية اللغة اليابانية اليابان وأعضاء هیئة التدریس قسم اللغة الیابانیة الجامعات الیابانیة الثقافة الیابانی التعاون والتبادل عدد من الجامعات جامعة هیروشیما بجامعة عین شمس اللغة العربیة مؤسسة الیابان الجامعات التی اتفاقیة تبادل بکلیة الألسن مع الجامعات هذه الجامعة على مستوى فی مجالات طلاب ا حیث تم

إقرأ أيضاً:

الجامعة البريطانية في مصر توقع عقد تمويل بحثي مع اتحاد الجامعات العربية

احتفلت الجامعة البريطانية في مصر واتحاد الجامعات العربية، بفوز الجامعة البريطانية بجائزة جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية لأفضل مشروع بحثي مشترك بين جامعات عربية وجامعات دولية لعام 2024 والذي يحمل عنوان "الإدارة المستدامة للنفايات الزراعية في المناطق الريفية : خارطة طريق للاقتصاد الدائري و العمل الحي"  وتقدر قيمة الجائزة ب 48000 ألف دولارا أمريكيا.

وخلال فعاليات الاحتفال،  شهدت فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، مراسم توقيع عقد التمويل البحثي  للمشروع الفائز، بين الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر.

جاء ذلك بحضور، السير مجدي يعقوب الرئيس الشرفي للجامعة البريطانية في مصر، والسفير عمرو موسي عضو مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحث العلمي والمشروعات، وعمداء الكليات ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة.

ويشمل المشروع الفائز بجائزة جامعة الأمير محمد بن فهد شراكة مع جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية وجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر وجامعة لينكلن بالمملكة المتحدة لتنفيذ المشروع تحت الإدارة الفنية والمالية لكلية الهندسة بالجامعة البريطانية في مصر.

وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على أهمية المشروع والاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد الجامعات العربية للبحث العلمي والمشاريع البحثية الجامعية لقناعته التامة بأن البحث العلمي يُسهم في الوصول إلى نتائج علمية وعملية تُسهم في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية للعديد من القضايا التي تهم المُجتمع المحلي والعربي والدولي، وقد أسهمت أبحاث الجامعات العربية في تحقيق نتائج علمية متقدمة خلال الأعوام الماضية، ونتطلع من خلال عقد تمويل بحثي مُشترك بين الاتحاد والجامعة البريطانية في جمهورية مصر العربية إلى تشجيع الجامعات العربية لزيادة مستوى البحث العلمي واقامة الشراكات بين الجامعات بما يضمن تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجامعات العربية ، وسوف يكون الاتحاد داعماً مُستمراً وحاضراً للُمساهمة في تشجيع الشراكات بين الجامعات لتحقيق مستوى متقدم من آلبحث العلمي .

وأوضح الدكتور "سلامة"، أن الاتحاد كان من المؤسسات العربية الرائدة في تأسيس مجلساً متخصصاً في الدراسات العليا والبحث العلمي يتبع الاتحاد، وهو المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي الموجود في جامعة القاهرة  وصندوق البحث العلمي في مقر الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية في عمان .

وإشاد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، بالمستوى المتقدم للجامعة البريطانية وحرصها الدائم على التعاون المستمر مع الاتحاد لتطوير مستوى التعليم العالي في مصر والعالم العربي ، والإنجاز الذي حققته الجامعة بحصولها  على جائزة أفضل مشروع بحثي مشترك بين جامعات عربية وجامعات دولية، بالشراكة مع جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية، وجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر، وجامعة لينكولن ببريطانيا.

الجامعة البريطانية ملتزمة بتعزيز التعليم والبحث العلمي

بدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة  منذ تأسيسها على يد الراحل فريد خميس، وهي ملتزمة بتعزيز التعليم والبحث العلمي كجزء أساسي من استراتيجيتها للمساهمة في تطوير المجتمع ودعم الابتكار، كما أن دور الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يقتصر على تقديم تعليم متميز فحسب، بل يمتد إلى توجيه الجهود البحثية نحو إيجاد حلول للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مصر والعالم.

وأشار الدكتور "لطفي" إلى أن اتحاد الجامعات العربية يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات العربية، مشددًا على عمق العلاقات التي تربط الجامعة بالاتحاد، والتي تمثل ركيزة أساسية لدعم الجهود المشتركة في الارتقاء بالتعليم العالي في المنطقة، كما أعرب عن تطلعه إلى استمرار هذه الشراكات المثمرة التي تعود بالنفع على جميع الأطراف، وتسهم في تحقيق التقدم والازدهار.

وأوضح رئيس الجامعة البريطانية، أن الجامعة تسعى دائمًا إلى تنفيذ مشروعات بحثية تخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعد هذا المشروع مثالاً واضحًا لذلك، فهو يهدف إلى تقديم الاقتصاد الدائري كبديل للنموذج الخطي التقليدي للإنتاج والاستهلاك، ويركز بشكل أساسي على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والنفايات، من خلال تحسين سلسلة القيمة الزراعية وخلق نماذج أعمال مستدامة ويعنى المشروع بمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات.

وأشار الأستاذ الدكتور يحيي بهي الدين أن التمويل المقدم من اتحاد الجامعات العربية للمشروع الفائز بجائزة جامعة محمد بن فهد هو أول مشروع للجامعة البريطانية فى مصر بتمويل عربى. فالجامعة البريطانية لديها رصيد كبير من المشروعات البحثية الممولة من جهات متعددة منها المصرية والأوربية والأمريكية، وايضا بحوث مشتركة مع جامعات صينية ويابانية. إلا أن التعاون فى البحث العلمى مع الجامعات العربية وبتمويل عربى وبرعاية اتحاد الجامعات العربية له أهميتة الخاصة لكونه إنطلاق لأول تمويل عربى للبحث العلمى وتنشيط للشراكات البحثية بين الجامعات العربية. 

يذكر أن اتحاد الجامعات العربية هو المشرف على جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي وعلى تنفيذها والتي خصصتها جامعة الأمير محمد بن فهد لاتحاد الجامعات العربية وتعد جزءاً من الجهود المستمرة المشتركة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية.

مقالات مشابهة

  • الجامعة البريطانية في مصر توقع عقد تمويل بحثي مع اتحاد الجامعات العربية
  • تجديد تعيين عبد الفتاح المليجي مدير عام كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم
  • الإعلان عن أفضل الجامعات التركية
  • عميد كلية كارتر: المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة
  • «عميد كلية كارتر»: المسافة بين هاريس وترامب متقاربة للغاية
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الزراعة|صور
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الزراعة بالجامعة
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الزراعة
  • رئيس جامعة دمنهور يترأس لجنة اختيار عميد كلية الآداب
  • سفير اليمن في اليابان يطلع على أحدث أبحاث أشباه الموصلات في جامعة أوساكا