شامي: ظاهرة التسول ممارسة لا مكان لها ضمن طموح الدولة الاجتماعية وأعداد المتسولين يتزايد
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن ” ظاهرة التسول ممارسة لا مكان لها ضمن طموح الدولة الاجتماعية التي تسعى بلادنا لإرسائها بشكل تدريجي بناء على أسس استراتيجية ومستدامة”.
جاء ذلك في كلمة للشامي في اللقاء التواصلي لتقديم مخرجات رأي المجلس حول موضوع: “من أجل مجتمعٍ متماسكٍ خالٍ من التسول”
وأشار المتحدث إلى أن “هذه الممارسة تمس بالدرجة الأولى فئاتٍ هشة في حاجة إلى الحماية من كل استغلال ومُتاجرة، لا سيما الأطفال والنساء والمسنون والأشخاص في وضعية إعاقة”.
وأردف شامي، “إن انتشار هذه الظاهرة في الفضاءات العمومية من شأنه أن يَمُسَّ بالنظام والأمن العام، وبصورةِ بلادنا في الداخل والخارج”، كما أن “التسولِ انتهاك للكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للأشخاص الذين يمارسونها”.
وأوضح شامي أني “رصد ظاهرة التسول المعقدة ومعالجة آثارها السلبية والخطيرة أحيانا، يحتاج إلى تعبئة الذكاء الجماعي”، مشيرا إلى “الحرص على الإشراك والإنصات لمختلف الأطراف المعنية، من قطاعات حكومية، وسلطات قضائية وأمنية، ومؤسسات وطنية وعمومية”.
وأفاد المتحدث بالقيام بزيارات ميدانية لِكِلٍّ من المركز الاجتماعي “عين عتيق” بمدينة تمارة، والمركب الاجتماعي الجهوي “دار الخير” بتيط مليل، وأيضا المشاركة المكثفة للمواطنات والمواطنين من خلال تفاعلهم مع الاستشارة المواطنة التي أطلقها المجلس على منصته الرقمية “أشارك” حول هذا الموضوع.
وعلى الرغم من غياب دراسات مُعَمَّقَة ومعطيات إحصائية مُحَيَّنَة وشاملة حول حجم التسول بالمغرب، يضيف الشامي، “وهو ما يُشكِّلُ عائقاً كبيراً أمام السياسات العمومية الرامية لمحاربة هذه الظاهرة بشكل فعال، فإن التمثلات الفردية والجماعية المَسنودة ببعض البحوث الميدانية، تَذهَبُ في اتجاه تزايُدِ هذه الممارسة واستفحالِها”.
وتحدث رئيس المجلس، عن “الأزمة الصحية لـ”كوفيد 19” وتداعياتِها المتواصلة على الاقتصاد والشغل والقدرة الشرائية، واتساع قاعدة الفقر والهشاشة (أكثر من 3 مليون شخص إضافي ما بين 2021 و2022)، مما يعزز من فرضية ارتفاع أعداد المتسولين في المغرب.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء.. إنقاذ مُسن بلا مأوى ونقله إحدى دور الرعاية الاجتماعية
رصدت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء منشورًا متداولًا بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تضمن مناشدة أطلقها أحد المواطنين لسرعة إنقاذ مُسن بلا مأوى في حالة إعياء شديد متواجد بميدان المساحة بمحافظة الجيزة، بما دفعه لنقله إلى مستشفى أم المصرين لإنقاذ حياته، مطالبًا بسرعة نقله لإحدى دور الرعاية الاجتماعية.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برصد الشكاوى والاستغاثات المنشورة على المواقع الإلكترونية وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق منها بالبعد الإنساني وسرعة التنسيق بشأنها مع الجهات الحكومية المختصة.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة، أنه تم التنسيق على الفور مع وزارة التضامن الاجتماعي، والتي أفادت بتوجه فريق التدخل السريع المحلي بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الجيزة إلى مستشفى أم المصريين، بالتزامن مع قيام الفريق المختص بالمنظومة بمتابعة تلك الحالات بالتواصل مع مدير المستشفى لمتابعة وضع المٌسن الصحي والاطمئنان على تلقيه الرعاية الطبية اللازمة.
وأفاد مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بأن المتابعة استمرت حتى استقرت الحالة الصحية للمريض.
وبناءً عليه، استأنف فريق التدخل السريع المحلي بمديرية التضامن الاجتماعي إجراءات نقله وإيداعه بمؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" بمحافظة الجيزة، وتم إيداعه بالمؤسسة لتلقي مختلف أوجه الرعاية الاجتماعية، ومتابعة حالته الصحية بالتنسيق مع الجهات المختصة.