مرصد الأزهر: العاشر من رمضان كان هدفًا استراتيجيًا حطم أكذوبة "جيش إسرائيل لا يقهر"
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن في مثل هذا اليوم العاشر من رمضان، تمكن جنود مصر البواسل من كتابة صفحة جديدة في تاريخ وطننا الحبيب –حفظه الله- بل والمنطقة بأكملها، فرغم الصوم إلا أن قرار استرداد الأرض ورفع علم مصر عاليًا على كل شبر بها كان الهدف الرئيس أمام قادة البلاد والجنود ومن أجله لم يبخلوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة لتحقيقه.
أضاف مرصد الأزهر، عبر موقعه الرسمي، أن العاشر من رمضان كان هدفًا استراتيجيًا حطم أكذوبة "جيش إسرائيل لا يقهر"؛ إذ حطم جنودنا خط بارليف –أقوى خطا دفاعيا في التاريخ الحديث والذي استبعد العسكريون الغربيون إمكانية تدميره إلا بواسطة القنبلة الذرية- خلال ساعات فقط من بدء الحرب، ليفقد العدو توازنه وهو ما كشفته التسجيلات الصوتية لرئيسة الوزراء الصهيونية جولدا مائير "المنهارة" من وقع الصدمة في هذا الوقت.
أوضح المرصد، أن العاشر من رمضان ليس تاريخًا كشف بسالة وشجاعة القوات المسلحة المصرية فقط بل تاريخ أظهر الإرادة المصرية الحقيقية في حفظ تراب هذا الوطن مهما كلف الأمر من أرواح وعتاد.
عباس شومان: جنودنا البواسل في ملحمة أكتوبر كسروا شوكة العدو المتغطرسمن جانبه أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق والأمين العام لهيئة كبار العلماء، اليوم الثلاثاء، أنه في مثل هذه الليلة ليلة العاشر من رمضان عام 1393 من الهجرة، السادس من أكتوبر عام 1973م، كانت الأمتين العربية والإسلامية على موعد مع حدث كبير، فقد اتخذت القيادة السياسية والعسكرية أمرًا برد الكرامة، ونفض غبار الهزيمة الذي لحق الأمة في عام 1967م، وفي اليوم التالي، وفي الساعة الثانية ظهرًا، فوجئ العدو وكأن القيامة قد قامت، فوجئوا بدك حصنهم الحصين الذي كانوا يزعمون أنه لن يتأثر إلا بقنبلة ذرية وهو "خط بارليف" الذي بنوه على الضفة الشرقية للقناة، فإذا بجنودنا البواسل يزيلونه في لحظات معدودة ليس بقنبلة ذرية ولا بقنبلة عادية؛ وإنما بمدافع المياه.
عباس شومان: جيشنا الباسل ألحق بالعدو المتغطرس في رمضان هزيمة لم تحلق بجيش عسكري من قبلوأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم أن ما قام به جنودنا البواسل في ملحمة السادس من أكتوبر كسر شوكة العدو المتغطرس، وانكسرت معه إشاعةُ وفريةُ أن جيشهم لا يقهر، فلحقت به هزيمة لم تلحق بجيش عسكري من قبل، وبطبيعة الأحوال لم يكن الأزهر غائبا عن هذه الأحداث، بل كان بشيوخه وعلمائه بين المقاتلين جنودًا وحاثين لهم وشاحذين لهممهم، منهم الشيخ حسن الأمين، والشيخ محمد الفحام، والشيخ عبد الحليم محمود صاحب البشرى الذي رأى رسول الله ﷺ يعبر قناة السويس مع جنودنا البواسل وعلماء الأزهر.
وبيَّن وكيل الأزهر السابق أن الشيخ عبد الحليم محمود بعد رؤيته لهذه الرؤيا انطلق يبشر الرئيس السادات ويستحثه على أخذ القرار الذي أعاد الكرامة، مشيرًا خلال درس التراويح أننا في هذه اللحظات أحوج ما نكون إلى استعادة لُحمة أكتوبر، فلا زال جزء عزيز من أرضنا العربية مغتصب من هذا العدو، ولا زال العدو يصب جام غضبه على إخوانٍ لنا، سائلًا الله -عز وجل- أن يفرج الهم والكرب، وأن يكتب النصر للإسلام والمسلمين وأن يرفع راية الإسلام عالية خفاقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف العاشر من رمضان جنود مصر الصوم استرداد الأرض عباس شومان وكيل الأزهر العاشر من رمضان مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
لقد أساء الإخوان المسلمون وجه إسرائيل
محمود عثمان رزق
11/21/2024
يقول الله تعالى محذراً بني إسرائيل: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ) وإساءة الوجوه في الآية تسبق دخول المسجد في الزمان كما هو واضح من السياق. وها نحن نرى بأم أعيننا إساءة الوجه التي جلبها لهم فتية الإخوان المسلمين في عملية طوفان الأقصى التي تنادى لها الأبطال من كل الفصائل الفلسطينية الإسلامية الآخرى، ولحقت بهم المقاومة الشيعية في كل من لبنان والعراق واليمن وإيران لتزيد العدو من الإساءة كيل بعير.
وصواريخ هؤلاء الأبطال وقذائفهم التي تقذف من كل جانب جعلت العدو في حالة ذعر وترقب وحزن وإختباء دائم، كما شتت الطوفان كلمتهم وقسّم مجتمعهم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت حكومة العدو منبوذة في كل مكان في العالم. منبوذة من معظم الحكومات ومنبوذة من كل شعوب العالم. خرج ضدها الطلبة طلائع المستقبل في جميع أنحاء العالم، وخرجت ضدها المظاهرات في جميع عواصم العالم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت الجماهير الرياضية ولعيبة الفرق الرياضية يلاحقون إسرائيل في كل ملعب ودولة. وأصبح العلم الإسرائيلي لا يرفع في ميدان إلا بحراسة مشددة وحذر شديد.
أصبحت الصحف والمقابلات والسوشيل مديا تطفح بالرسائل المضادة لإسرائيل، فأصبح وجه إسرائيل ووجه من يدافع عنها مسوداً من الذل والضعف والخجل من إرتكاب الجرائم ضد الإنسانية. أينما تلفتوا وجدوا العلم الفلسطيني يرفرف في مكان ماء ورأو شاباً يلبسه كقميص أو يضع شالاً فلسطينياً حول عنقه.
واجهت إسرائيل لأول مرة في حياتها قرارات مهينة من المحكمة الجنائية الدولية ومن محكمة العدل الدولية وإدانات من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية. وبالأمس القريب أصدرت المحكمة الجنائية أمر قبض لنتن ياهو ووزير دفاعه السابق الأنتن.
كل هذه الصفعات هي جزء يسير من عموم إساءة الوجه الكبرى التي تنتظرهم في رحم الغيب، وإنه وعدٌ غير مكذوب. ويُروى أنّ موشي ديان بعد أن رأى بأس الإخوان في القتال واستبالهم فيه قال: "لا أخشى الدول العربية مجتمعة ولكنني أخشى قيام جماعة الإخوان المسلمين" وصدق الرجل وقد صدّق كلامه أحد قيادات الجيش المصري في بث حي على اليتيوب كشاهد على العصر، قال فيه إنَّ الجيش الإسرائيلي كان يرتعب من كتائب الإخوان الإنتحارية. فهاهم قاموا مرة أخرى فأقموا الدنيا معهم ولم يقعدوها، وها هي الحكومات العربية التي هزمتها إسرائيل من قبل في ساعات وأيام جالسة مرتاحة تتفرج عليهم وتتمنى سحقهم وتكتفى بالشجب والإدانة وإبداء القلق.
الحمد لله قد إختفت كل تلك الأحزاب العنترية التي ملأت الدنيا ضجيجاً وتصريحات ولم تفعل شيئاً ولم تلتحق بالقتال أو تدعمه بالمال والمواقف واللسان زالقلم. الشباب المسلم الآن يرى بأم عينه الصادق والمخلص في دعوته من الكاذب، وأما الأخطاء فلا يبرأ منها أحدٌ صادقاً كان أم كاذباً، والإخطاء تُصحح طالما أن هناك حركة وفعل وإرادة، أما الجامد فهو من تعداد الجماد حتى لوكان حيّاً يرزق، ولا ينتظر من الجماد شيئاً.
mahmoudrizig3@gmail.com