ذكرى العاشر من رمضان.. من هو قارئ فجر النصر؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ذكرى العاشر من رمضان.. بعد منتصف ليلة 6 أكتوبر 1973، الموافق العاشر من شهر رمضان المبارك، مسك الشيخ محمد أحمد شبيب بمصحفه، وبدأ يقرأ ويراجع ورده اليومي وكأنه يحفظ القرآن لأول مرة وظل يعيد ويكرر، وبعد أن انتهى من المراجعة والتلاوة، بدأ يجهز جلبابه وعمته الأزهرية الشهيرة ليصبح في أبهى صورة، ليستعد لقراءة قرآن الفجر عبر أثير إذاعة القرآن الكريم أكبر وأول إذاعة للقرآن في العالم.
توجه الشيخ محمد أحمد شبيب إلى المسجد قبل الفجر، وبعدها تم إبلاغه بالآيات التي سوف يقرأها في قرآن الفجر، وهي آيات الشهادة في سبيل الله من سورة آل عمران، «وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، وأخذ يكرر في الآيات ويتضرع بها إلى الله وكأنها كانت البشرى للجيش المصري العظيم الذي سطر ملحمة بكل المقاييس في تلك الحرب.
لم يتوقع الشيخ أو القائمون على الإذاعة أن تلك الآيات سوف تتلى في يوم النصر يوم حرب أكتوبر المجيدة التي يحتفل بها الأجيال كل عام، حتى اشتهر وعرف بعد ذلك بقارئ النصر.
قارئ فجر النصر الشيخ محمد أحمد شبيبنبذة عن حياة الشيخ محمد أحمد شبيب «قارئ النصر»ولد الشيخ محمد أحمد شبيب «قارئ النصر» يوم 25 أغسطس 1934 بقرية دنديط مركز ميت غمر دقهلية، حيث الكتاتيب المتعددة بالقرية التي يهتم أهلها بالقرآن حفظًا وتجويدًا.
وفي عام 1951، التحق الشيخ محمد شبيب بمعهد الزقازيق فاشتهر هناك بأنه يتلو القرآن بصوت عذب شجي، فتمسك به مشايخ المعهد وطلبوا منه أن يفتح لهم اليوم الدراسي بالقرآن، والمشاركة في جميع الاحتفالات بالشرقية عن طريق الأزهر الشريف، ليصبح الطالب محمد أحمد شبيب محل ثقة الجميع، وعرف بمنطقة الشرقية الأزهرية وامتدت شهرته إلى البلاد المجاورة التابعة لمحافظة القليوبية، بالإضافة إلى منطقة ميت غمر.
وفي عام 1961م أصيب الشيخ شبيب بالتهاب في الحنجرة كاد يمنعه عن القراءة، ولكن عناية الله أنقذته على يد الدكتور علي المفتي الذي أزال حبة كانت هي السبب في الالتهاب بالحنجرة.
كان لا بد لهذا القارئ الذي حقق شهرة امتدت إلى جميع أقطار الدنيا عبر الزمان والمكان أن يطلب لإحياء ليالي شهر رمضان بكثير من دول العالم، فكانت له زيارات متعددة منها السفر إلى قطر عام 1982م بدعوة خاصة ثم إلى أبوظبي عام 1986م وسافر إلى الجابون عام 1987م.
قارئ فجر النصر الشيخ محمد أحمد شبيبوفاة الشيخ محمد أحمد شبيب «قارئ النصر»توفي القارئ الشيخ محمد أحمد شبيب في فجر يوم الثالث من أبريل عام 2012 عن عمر ناهز 79 عاما، تاركا إرثا كبيرا من التلاوات الرائعة التي لن ينساها له محبوه.
اقرأ أيضاًمحافظ القاهرة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى نصر العاشر من رمضان
حزب المؤتمر يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان
رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الرئيس السيسى بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نصر أكتوبر النصر العاشر من رمضان ذكرى العاشر من رمضان ايات النصر فجر فجر أكتوبر العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
الشيخ رمضان عبد المعز: هذا الأمر يغفر ذنوب العبد كل يوم
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الله سبحانه وتعالى يوزع الدنيا على من يحب ومن لا يحب، ولكن الدين لا يمنحه إلا لمن أحب، موضحا: "من منحه الله الدين فقد أكرمه وأحبه، ومن هنا نعلم أن الدين هو أعظم نعمة يمنحها الله لعباده".
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "الله طلب منا عمارة الأرض، وكل من يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا ويأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة، فإن له صدقة، العمل الجاد والمخلص لا يتوقف في الإسلام، ونعلم أن من عمل بيده بات مغفورًا له".
وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل بيده، وكان يقتات من عمله، ونحن على نفس النهج يجب أن نعمل ونكافح بجد، وما من طعام أطيب من الطعام الذي يكسبه الإنسان من عمل يده، ولا تعارض بين الطموح والسعي في الدنيا وبين الحفاظ على ديننا، بل يجب أن نتعب ونجتهد في الدنيا على قدر استطاعتنا، وفي النهاية الرزق هو من عند الله".
وشدد على أن الرزق في النهاية بيد الله، مهما كان قليلًا أو كثيرًا، وما علينا سوى السعي والجد، أما الرزق فهو من عند الله، وعلينا أن نكون قانعين بما قسمه الله لنا، كما قال سبحانه: "وَرَزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".