مانحون وناشطون يحذرون بايدن: دعم إسرائيل يزيد من حظوظ ترامب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعده الصحفي ريد إيبستين، أشار فيه إلى أن مئة من المتبرعين للحزب الديمقراطي وناشطين بالولايات المتحدة حذروا الرئيس جو بايدن من أن "دعمه لإسرائيل قد يؤدي لخسارة الحزب الإنتخابات ويزيد من حظوظ ترامب بالنصر".
وكشفت رسالة موقعة اطلعت عليها الصحيفة الأمريكية، عن الغضب المتزايد وسط الحزب الديمقراطي بسبب الحرب على غزة، بأسماء على الرسالة قدمت تبرعات بالملايين للحزب.
وذكر التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن "إدارة بايدن استمرت في دعم الحملة الإسرائيلية ضد غزة، والتي قتلت ما يزيد عن 31,000 فلسطينيا منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر. وخلقت الحرب كارثة إنسانية حيث حذرت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون فلسطيني باتوا على حافة المجاعة".
وأضاف أن "محنة الفلسطينيين في غزة أدت إلى انقسام حاد وسط الحزب الديمقراطي، حيث طالب التقدميون في الحزب لوقف إطلاق النار الفوري واشتراط الدعم العسكري الأمريكي إلى إسرائيل. وحتى هذا الوقت تجاهل بايدن الدعوات من داخل حزبه لتغيير نهجه من الحرب ودعم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تجاهلت هي الأخرى مناشدته بعدم ضرب مدينة رفح".
ولفت التقرير إلى أنه "بالرغم تراجع شعبية بايدن إلى أقل من 40 بالمئة، إلا أن المتبرعين تدفقوا لحملة إعادة انتخابه في تشرين الثاني /نوفمبر".
واستدرك معد التقرير بالقول إن "الشباب والعرب الأمريكيين في ولاية ميتشغان تمردوا على بايدن في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية الشهر الماضي ولم يلتزموا بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية، حيث كتب أكثر من 100,000 ناخب، أي نسبة 13بالمئة من ناخبي الولاية الديمقراطيين. وكان بايدن قد فاز بميتشغان عام 2020 بهامش 150,000 صوتا".
وأشار إلى أن "الغضب على بايدن وإدارته بسبب حرب غزة أثار مخاوف الديمقراطيين الذين يعتقدون أن الوقت يمضي سريعا لوقف كارثة: عودة دونالد ترامب مرة ثانية للبيت الأبيض".
وأوضح التقرير أن "من بين الموقعين على الرسالة بول إيغرمان، الذي عمل مع حملة السناتورة إليزابيث وارين عام 2020، وكذا ديفيد ستينغلاس الذي قدم لمرشحي الحزب وحملاته 1.4 مليون دولار، بما فيها 100,000 لحملة بايدن".
وجاء في الرسالة: "هناك مخاوف حقيقية من إمكانية هزيمة بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر" و "بسبب خيبة الأمل من قطاع ناقد في التحالف الديمقراطي، وتزيد حرب غزة من فرص انتصار ترامب" و "كمتبرعين وناشطين فإننا كرسنا وقتا كبيرا وثروة لمساعدة تدفق ناخبي بايدن المحتملين وبخاصة بين الناخبين الشباب والملونين". و "هناك الكثير من الناخبين يتساءلون إن كان الحزب الديمقراطي يشترك معهم في القيم".
وأضافوا "لو بقوا في البيوت يوم الاقتراع أو صوتوا لحزب ثالث، فهناك مخاطر حقيقية لخسارة الرئيس بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر". وقالوا إن "إعادة انتخاب دونالد ترامب سيكون كارثة على البلد وكارثة أكبر على إسرائيل/فلسطين، ونخشى أن حرب غزة تزيد من فرص حدوث هذا".
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم حملة بايدن قولها: " يشترك الرئيس بهدف وقف العنف وسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وهو يعمل بجهد لهذه النتيجة". وأرسل المتبرعون والناشطون الرسالة يوم الاثنين، وهي كما قالت الصحيفة إشارة عن حالة تذمر بشأن اصطفاف بايدن مع إسرائيل وحربها في غزة.
وذكرت الصحيفة أن "التظاهرات المؤيدة لفلسطين والداعية لوقف إطلاق النار لاحقت مناسبات بايدن الانتخابية ودعا المشاركون فيها لوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. وشمل الموقعون على الرسالة أيضا الداعية البيئية كارولين كيبل التي قدمت للديمقراطيين في هذه الدورة الانتخابية 51,000 دولارا، وكذا جورج كراب الذي قدم للديمقراطيين 1.2 مليون دولارا عام 2020 و تبرع أكثر من 600,000 دولارا لحملة انتخابات العام الحالي".
ولم يعلق إيغرمان ولا ستينغلاس أو كيبل، إلا أن كراب قال في مقابلة رتبتها حملة بايدن إنه "غاضب من موقف بايدن من إسرائيل، لكنه يخطط للمشاركة في إدارة حملة جمع تبرعات للرئيس في أيلول /سبتمبر بمدينة بوسطن".
وأضاف: "أود من الرئيس أن يتخذ موقفا شديدا فيما يتعلق بالمساعدة الإنسانية" و "لو استطاع منع سقوط الضحايا المستمر فهذا أمر مرغوب بالنسبة لي".
وأوضح كراب أنه "ليس متأكدا من نتيجة الرسالة وأن غزة تضر بالرئيس سياسيا".
ووفقا للتقرير، فقد أعرب الموقعون عن أسفهم لمساعدة إدارة بايدن حكومة نتنياهو. وجاء في رسالتهم:" للأسف قدم الرئيس بايدن ما يظهر أنه دعم غير مشروط للعمليات الإسرائيلية، وقدمت إدارة بايدن السلاح، بما في ذلك قنابل بزنة 2,000 رطل والتي استخدمت لتسوية أحياء مدنية بالتراب وتسببت بضحايا كثر وبمعدلات عالية بين النساء والأطفال. وطلب الرئيس بايدن من نتنياهو التقليل من الضحايا المدنيين، ولكن بدون تهديده بتداعيات في وقت واصل فيه نتنياهو تجاهله".
ويرى الموقعون على الرسالة أن الحرب نفرت الناخبين التقدميين من بايدن والديمقراطيين وحذرت من الهزيمة في تشرين الثاني/نوفمبر. ومن بين الذين شاركوا في تنظيم الرسالة والتوقيعات هو ليام كونيل، الثري في شيكاغو، الذي قال إنه لا يريد الحديث بتفاصيل عن الرسالة التي أرسلت إلى مديرة حملة بايدن جولي شافيز ردريغوز"، حسب التقرير.
وأضاف أن "الرسالة تتحدث عن نفسها ولا أريد أن أكون المتحدث الرسمي والمحرر لها. وقد طلبت من الأخرين عمل الأمر نفسه، وهي عبارة عن اتصال خاص وليس للنشر في الإعلام أو وضعها في السياق العام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن ترامب غزة امريكا غزة الاحتلال بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی فی تشرین الثانی على الرسالة حملة بایدن
إقرأ أيضاً:
فرصة لمقاطعة إسرائيل.. هكذا علّق حزب مغربي على مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
اعتبر حزب "العدالة والتنمية" المغربي، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، هو: "فرصة تاريخية للدولة المغربية ولكل الدول العربية والإسلامية لتصحيح ما يجب تصحيحه، وقطع كل العلاقات مع الكيان الغاصب ومع مسؤوليه مجرمي الحرب".
وأضاف الحزب المغربي، عبر بيان له، أن هذه أيضا "فرصة لكل دول العالم للاصطفاف في الجانب الصحيح من التاريخ والوقوف في وجه هذا الكيان العنصري الاستيطاني الذي أصبح مسؤولوه مطلوبون كمجرمي حرب لدى المحاكم الدولية".
وأردف الحزب، في البيان نفسه، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، فرصة أيضا لـ"التعجيل بإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وفيما نوّه الحزب بالدول التي أعلنت أنها ستنفذ قرار المحكمة وستعتقل مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت؛ دعا جميع دول العالم وخصوصا منها المصادِقة على "ميثاق روما"، لتحمل مسؤولياتها القانونية والالتزام بتعهداتها وذلك بمتابعة تنفيذ القرار لإعادة الاعتبار للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والانتصار للعدالة الجنائية، بما يحقق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وأن لا أحد فوق القانون.
وأكد الحزب الذي يتزعّمه رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بن كيران، أنه تلقّى بارتياح كبير مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، أمس الخميس، في حق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، وذلك بسبب وجود ما اعتبرته المحكمة "أسبابا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".
كذلك، أتى قرار الجنائية الدولية، بسبب أنهما: "أشرفا على هجمات على السكان المدنيين في قطاع غزة، وعلى استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل والاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية".
وتابع البيان نفسه، أن حزب العدالة والتنمية يجدّد مواقفه الثابتة الداعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني، فيما دعا إلى "قطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب".
وأعلن الحزب المغربي: "انتصار العدالة الجنائية الدولية بالرغم من كل الضغوطات الظاهرة والمستترة التي واجهتها المحكمة، وإصدارها مذكرة باعتقال أكبر مسؤولي الكيان الصهيوني، وإدراجهما بذلك في سجل مجرمي الحرب، يؤكد أن هذا الكيان كيان محتل وغاصب وهمجي، وأن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية إبادة جماعية وهو يقاوم من أجل تحرير أرضه من نير الاستعمار الصهيوني".
واسترسل: "مقاومته المشروعة وتضحياته الجسيمة كسرت كل الحصانات التي طالما استأثر بها الكيان الصهيوني بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سمحت له بمواصلة جرائمه تحت عناوين مضللة من مثل الدفاع عن النفس، ومواجهة معاداة السامية، وهي عناوين جعلته يسمو فوق جميع المواثيق والمؤسسات الأممية والشرائع السماوية، ويفلت في كل مرة من العقاب، وهو ما لم يعد ممكنا اليوم".
وأكد: "هذا القرار الجنائي الدولي يمثل إدانة قانونية وأخلاقية تاريخية وغير مسبوقة للكيان الصهيوني، وهو في نفس الوقت إدانة لكل الدول الغربية التي زرعت هذا الكيان في قلب الأمة العربية والإسلامية، والتي ما زالت ترعاه وتمده بأعتى الأسلحة وبالدعم الاستخباراتي والمالي والدبلوماسي والسياسي، وهي بذلك شريكة بطريقة مباشرة قانونيا وأخلاقيا في جرائم القتل والتهجير والاغتيالات والتطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية".