قال الشيخ أحمد بسيوني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شهر رمضان هو شهر العمل وشهر الجد والنشاط حدثت فيه انتصارات عظيمة فى تاريخ المسلمين مثل معركة بدر وفتح مكة وانتصار العاشر من رمضان. 

واضاف بسيوني، فى فيديو منشور له عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية: "لو بتنوي بعملك ان تعف نفسك واسرتك فعملك يكون عبادة وأجرك فى رمضان هيكون مضاعف وتأكد أن المعونة على قدر المؤنة وان الأجر يكون على قدر المشقة".

 

مفتي الجمهورية: النبي لم يترك العمل في رمضان من أجل التفرغ للعبادة

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، "إن الشرع الشريف جعل العمل والعبادة قيمتين متلازمتين في سائر أحوال الإنسان؛ فالعبادة عمل يتقرب به العبد إلى مولاه، كما أن العمل -بكل صوره التي فيها معاني العمران والإصلاح- طاعة لله تعالى".

وأضاف أن المتأمل في النصوص الشرعيَّة والسيرة النبوية وتاريخ الأمة يجد أن هناك علاقةً وثيقةً بين شهر رمضان وبين العمل والحث على إتقانه؛ وذلك من خلال ما اختص الله تعالى به هذا الشهر الفضيل من نفحات؛ أهمها عبادة الصوم التي ترسخ في المسلم التعلق بالله تعالى ومراقبته على الدوام، وفي ذات الوقت تحث الصائمين على ترك العجز وأسباب الكسل والتهاون؛ بل ترشدهم إلى العمل وإتقانه والتحقق بأسباب القوة وعلو الهمة والانتصار على شهوات النفس التي تميل دائمًا إلى التواني والراحة.

وأضاف المفتي أنه لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو المسلمين كانوا يتركون فيه أعمالهم وأمور معاشهم للتفرغ للعبادة، سواء كانت الصيام أو القيام، بل يجمعون بين ذلك كله في توازن وانسجام وفق نظام مُحكم يضمن أداء العبد ما افترضه الله تعالى من عبادات واستقرار العمل واستمرار الإنتاج وسلامته بطريقة وسطى لا إفراط فيها ولا تفريط.

وأردف قائلًا: إن الصوم يرتقي بطبع الصائم -الذي قد يكون عاملًا أو صاحب جهة عمل- إلى جماع الكمالات المحمودة كمراقبة الله تعالى، وانضباط الباطن كما هو في الظاهر، والحلم، والعدل، والعفو والصفح، وحسن المعاملة، وجميل العِشرة، والوقار، والأمانة؛ بل استجابة الدعوة فضلًا عن تحقيق مظاهر احترام الآخر، والمحافظة على الوقت؛ مما يفيد إنجاز الأعمال وشيوع الحب والاحترام بين جميع العاملين؛ لأن الصوم الحقيقي هو الـمُـحَلَّى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد والفحش من القول ومنكر العمل.

ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى ملمح مهم وهو إتيان آية النهي عن أكل أموال الناس بالباطل في سورة البقرة بعد آيات الصيام، فقال: ومناسبة هذه الآية -كما قال بعض المفسرين- لما قبلها ظاهرة؛ وذلك أن من يعبد الله تعالى بالصيام فحبس نفسه عما تعوَّده من الأكل والشرب والمباشرة بالنهار، ثم حبس نفسه بالتقييد في مكان تعبد الله تعالى صائمًا له ممنوعًا من اللذة الكبرى بالليل والنهار جدير ألا يكون مطعمه ومشربه إلَّا من الحلال الخالص الذي ينور القلب ويزيده بصيرة ويفضي به إلى الاجتهاد في العبادة، فلذلك نهى عن أكل الحرام المفضي به إلى عدم قبول عبادته من صيام وغيره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

حاكم عجمان وولي عهده يحضران إطلاق "مقرأة حميد للقراءات العشر"

برعاية وحضور الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، تم إطلاق مشروع "مقرأة حميد للقراءات العشر"، خلال إفطار رمضاني أُقيم في قصر الزاهر، وسط أجواء إيمانية مفعمة بروح القرآن.

وتأتي هذه المبادرة القرآنية الريادية لإحياء سنة القراءات العشر المتواترة، ونشر علوم القرآن الكريم بمنهجية علمية رصينة، تعزز القيم الإسلامية، وتفتح نوافذ نور للجيل القادم على كنوز التلاوة، وأسرار الأداء، وعمق السند.

وعبّر الشيخ حميد بن راشد النعيمي عن اعتزازه بإطلاق مقرأة حميد في هذا الشهر الفضيل، لتكون منارةً للعلم والقرآن، ومشروعاً يخلّد سنة نبوية عظيمة، ويُساهم في ترسيخ علوم القراءات بين الأجيال.

وأضاف أن خدمة كتاب الله شرف عظيم ومسؤولية وطنية ودينية، نابعة من إيمان راسخ بأن القرآن هو النور الهادي والرحمة المهداة، ومن خلال هذه المبادرة المباركة، نرجو أن نُخرّج أجيالاً متمكّنة من كتاب الله، تحمل الأمانة وتنشر رسالة الإسلام بسماحته واعتداله.

وأكد حاكم عجمان أن المشروع يعكس نهج دولة الإمارات، التي جعلت من القرآن الكريم ركيزة لهويتها، ومصدر إلهام لقيمها، حيث واصلت دعم العلماء، وتكريم الحفظة، ورعاية كل ما يُعلي من شأن كلام الله في حياة الناس.

وأثنى الشيخ عمار بن حميد النعيمي على إطلاق هذه المبادرة التي تُعنى بتعليم علوم القرآن ونشر قراءات القرآن الكريم بين الأجيال، مؤكداً تقديم كل الدعم للبرنامج الذي يساهم في تعزيز الهوية الإسلامية وترسيخ تعاليم الدين الحنيف.

حرص واهتمام

من ناحيته أشاد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بهذه المبادرة الكريمة من الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وأكد أنها تعد إضافة لجهوده وإنجازاته المقدرة في خدمة كتاب الله، كما أنها تجسد حرص قيادتنا الرشيدة منذ قيام دولة الإمارات واهتمامها بتعليم كتاب الله لأفراد المجتمع والناشئة ونشر علومه برؤى مبتكرة تعزز استدامته من خلال إنشاء المؤسسات القرآنية المتطورة في عمرانها ومنهجها إضافة إلى العديد من المبادرات المحلية والدولية التي تخدم القرآن الكريم وحفظته، داعياً الله أن يحفظ قيادتنا وشعبنا بالقرآن وأن يجعل دولتنا منبع خير تشع منها أنوار الرحمة والسكينة.

وأعرب المشاركون في برنامج "مقرأة حميد للقراءات العشر" عن خالص شكرهم لحاكم عجمان وولي عهد عجمان، على دعمها الدائم لمركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم، المنظم للبرنامج، راجين المولى عز وجل، أن يديم على سموهما موفور الصحة ودوام العافية.

حضر إطلاق "مقرأة حميد"، الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ راشد بن عمار النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي.

كما حضر الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي، وأحمد راشد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وعبدالله السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، وطارق العوضي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد الخيرية، وحسين الحمادي المدير التنفيذي لمركز حميد بن راشد لخدمة القرآن الكريم.

وتهدف "مقرأة حميد" إلى ربط الأجيال بالسند المتصل لرسولنا الكريم، وإحياء فنون التلاوة وعلوم القراءات بروح العصر، وتخريج قرّاء مجازين متقنين للقراءات العشر.

ويُجسد مشروع "مقرأة حميد" رؤية إمارة عجمان في ترسيخ مكانة القرآن الكريم في حياة الناس، وتأكيد دورها الحضاري في دعم المبادرات التي تجمع بين روح الإيمان وحداثة الوسائل.

مقالات مشابهة

  • حين يكون العيد مُرّاً…!
  • الأرصاد ينبه من هطول أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة
  • جرائم مروّعة في الأردن في العشر الأواخر من رمضان / تفاصيل
  • استعدادًا لعيد الفطر.. متابعة ضغوط مياه الشرب وسير العمل بمحطات كفر الدوار
  • والي شمال كردفان يؤكد الاهتمام بمسجد الأبيض العتيق وتهيئته للعبادة
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر فرحة صيام وعبادة ودعوة للاستقامة
  • خادم الحرمين: نهنئكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله على صيام شهر رمضان وقيامه
  • خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد
  • حاكم عجمان وولي عهده يحضران إطلاق "مقرأة حميد للقراءات العشر"
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب