أقرّت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الثلاثاء، بارتكابها مجزرة مروعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، ساعية في ذات الوقت إلى محاولة تبرئة قياداتها وتحميل عناصرها المسؤولية.

وفجّرت مليشيا الحوثي، صباح الثلاثاء، منازل مواطنين في حارة الحفرة برداع على رؤوس ساكنيها، ما تسبب في استشهاد 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال واصابة نحو 18 آخرين ما زال معظمهم تحت الأنقاض.

وزعمت المليشيا الحوثية، أن جريمتها كانت بالخطأ، متجاهلة توثيق منظمات حقوقية حكومية ومحلية تفجير أكثر من 910 منازل منذ اندلاع الحرب عقب الانقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.

وزعم المتحدث باسم وزارة الداخلية الخاضعة للمليشيا الحوثية، أن الجريمة وقعت "بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية"، حد تعبيره.

وجاء الإقرار الحوثي عقب إدانات محلية واسعة للجريمة، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها، بالتزامن مع احتجاجات شعبية في شوارع مدينة رداع، وتحشيدات قبلية.

وفي سياق الإقرار الحوثي، أعلن وزير داخلية المليشيا التوجيه "بتعويض أسر الضحايا والمتضررين من الحادثة"، في مساع تخديرية للشارع القبلي الغاضب في رداع.

وذكرت داخلية المليشيا، في بيان، أن الجريمة التي ارتكبتها عناصرها وقعت "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض -من اسمتهم- المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين".

في السياق، استغربت مصادر أمنية من مبررات المليشيا الحوثية، وزعمها بأن التفجير بالخطأ، متساءلة: وهل تم توفير العبوات الناسفة المُستخدمة في عملية التفجير بالخطأ أيضاً؟

وأكدت أن هذه الجريمة ليست الأولى التي ترتكبها ضد خصومها، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكان تقرير للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل قد رصد تفجير 816 منزلا فجرتها ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات من 2014 وحتى منتصف العام 2020، في الوقت الذي ارتكبت المليشيا عشرات الجرائم المماثلة خلال الاربعة الأعوام اللاحقة.

ورصدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (الحكومية)، في تقريرها الدوري الـ11 الذي يغطّي الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى نهاية يوليو 2023، قيام المليشيا الحوثية بتفجير 20 منزلاً انتقاماً من أصحابها الذين اتّهمتهم بمناوأتها.

ورصدت اللجنة ذاتها، وتحقّقت في تقريرها الدوري الـ10 الذي يغطّي الفترة من 1 يوليو 2021 وحتى نهاية يوليو 2022 قيام الحوثيين بتفجير 36 منزلاً في محافظات مختلفة.

وفي تقريرها الدوري الـ9 الذي يغطّي الفترة من 1 أغسطس 2020 وحتى نهاية يوليو 2021 رصدت اللجنة وتحقّقت من قيام الحوثيين بتفجير 40 منزلاً في محافظات مختلفة.

وبذلك تكون اللجنة رصدت خلال الفترة أغسطس 2020 وحتى أغسطس 2022 نحو 96 منزلاً في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

أكثر من ألف متسابق يشارك في نصف ماراثون طرابلس

ينطلق نصف ماراثون طرابلس في نسخته السابعة يوم السبت المقبل، حيث يشهد مشاركة واسعة تصل لـ 1024 مشاركا.

وسيشمل الماراثون مسارين: 21 كم و 10 كم، كلاهما ينطلق من أمام ميدان الفروسية أبي ستة.

مسار 21 كم: ينطلق من أمام ميدان الفروسية ويتجه شرقا نحو جزيرة معيتيقة، ثم يعود غرباً باتجاه ذات العماد، قبل العودة أخيراً إلى نقطة الانطلاق في ميدان الفروسية، حيث ستكون هناك نقاط مراقبة لتسجيل مرور المتسابقين، ونقاط لتزويدهم بالماء.

مسار 10 كم: ينطلق من أمام ميدان الفروسية ويتجه شرقاً نحو جزيرة معيتيقة، ثم يعود غرباً باتجاه جسر بوستة وجزيرة دوران القبة الفلكية، قبل العودة إلى ميدان الفروسية.

ويعذ نصف ماراثون طرابلس، الذي بدأ في عام 2016، أكبر ماراثون في ليبيا، ويجتذب مشاركين محليين ودوليين.

وبحسب اللجنة المنظمة ستشهد النسخة السابعة استخدام تقنيات رقمية جديدة لمتابعة ومراقبة السباق، بالإضافة إلى توفير عناصر التأمين والإسعافات والتحكيم.

المصدر: اللجنة المنظمة لنصف ماراثون طرابلس.

Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • أكثر من ألف متسابق يشارك في نصف ماراثون طرابلس
  • السيد عبدالملك الحوثي: الغرب أكثر توحشا من الوحوش في الغابات ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر
  • «الشعب الجمهوري» يعقد اجتماعاً تنظيمياً لمناقشة خطة العمل خلال الفترة المقبلة
  • انتزاع أكثر من 1500 لغم ومادة متفجرة خلال أسبوعين
  • تسجيل أكثر من 8 ملايين طن من البضائع بميناء وهران
  • القومي للمرأة: نشكر الداخلية لفتح مستشفيات الشرطة للكشف على النساء بالمجان
  • على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه
  • رداع تشتعل.. قبائل تهدد بالثأر بعد استفزاز الحوثي
  • تقرير صادم من الأمم المتحدة حول ميناء الحديدة: ما الذي يحدث؟
  • قبائل البيضاء تتداعى للانتقام بعد تعيين أحد المتهمين في تفجير منازل المواطنين في حفرة رداع في منصب أمني رفيع