الأسبوع:
2024-11-15@19:50:52 GMT

هذا ديننا (٢).. تنوير المستقبل

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

هذا ديننا (٢).. تنوير المستقبل

في كتابه الذي صدر له منذ أيام عن دار "ناشرون" تناول الدكتور محمد السيد إسماعيل عددا من الأفكار الدينية التنويرية التي يمكنها أن تمثل جسرا فكريا عقائديا نحو مستقبل الأمة الاسلامية التي عانت طويلا مما أطلق عليه "الرجعية الدينية" والتي تسببت في ظهور العديد من الجماعات المتطرفة دينيا فضلا عن المشاكل الاجتماعية التي ارتبطت بهذه الجماعات في العقود الأخيرة.

وتناول الكاتب في كتابه تجارب عدد كبير من الكتاب والمثقفين والمفكرين المصريين والعرب على مدى نحو قرن وكيف اجتهدوا لإرساء دعائم الدولة الحديثة التي تستلهم روح الدين الذي يدفعها للأمام ولا يجرها للخلف.. الدين الذي يحترم العقل ويقدس حرية الفكر والتعبير ولا يجعل هناك قيودا كهنوتية تقيده وتعرقل تقدمه.

تضمن الكتاب تسليطا للضوء على أفكار وكتابات الشيخ علي عبد الرازق والمفكر الكبير زكي نجيب محمود والدكتور فؤاد زكريا والدكتور فرج فودة ونصر حامد أبوزيد والمستشار محمد سعيد عشماوي والمفكر الإسلامي خالد محمد خالد، واستعرض الكاتب أفكار هؤلاء وتعرض لبعضها بالنقد أو التأييد في مسار بناء "الدولة الحديثة".

وتعرض الكتاب لقضية التعليم باعتبارها المحور الأهم في قضية "التنوير" التي تضيء أمام المجتمع آفاق المستقبل وانتقد تعدد مسارات التعليم ما بين تعليم مدني رسمي وهو ما تشرف عليه وزارة التربية والتعليم وتعليم موازٍ له يتم تحت إشراف مؤسسة الأزهر وتعليم آخر مستحدث يأخذ في التوسع بشكل مخيف وهو التعليم الذي تقدمه المدارس الدولية "الانترناشيونال" وهي كلها مسارات متعارضة تسير في اتجاه مواز وتخرج عقولا تتعارض ولا تتوافق وبالتالي تهدد السلام الاجتماعي في المستقبل وتعمق الفجوة بين أبناء المجتمع الواحد.

ويشير المؤلف إلى أن مصطلح "الدولة الحديثة " التي أسسها محمد علي لم تكن اسما مطابقا للمسمى فقد كان الفقر والجهل والمرض سائدا في هذه الدولة بشكل كبير وكان المجتمع يطلق عليه اسم "مجتمع النصف في المائة" وهو مجتمع يملك بيئة خصبة ومواتية لنمو الفكر الخرافي والرؤى الدينية المتخلفة.

والكتاب الذي يقع في نحو مائتي صفحة من القطع المتوسط يمثل محاولة جادة في اتجاه تحديث الفكر الديني ويطالب مجددا بفتح باب الاجتهاد وعدم الوقوف على القضايا الفكرية التي تجاوزها العصر منذ عدة قرون فالتحديات المعاصرة بحاجة إلى عقول وأفكار تستطيع أن تعبر بالأمة الي شاطئ النجاة في ظل عالم مليء بالصراعات الطائفية التي يتم تغذيتها من الخارج عن قصد للنيل من وحدة ووجود عالمنا الإسلامي والعربي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر حامد أبوزيد الدكتور فرج فودة

إقرأ أيضاً:

متحف المستقبل يستضيف 3 ملايين زائر من 177 دولة في أقل من 3 سنوات

حقق متحف المستقبل في دبي إنجازاً عالمياً بارزاً بوصول عدد زواره إلى أكثر من 3 ملايين زائر من 177 دولة حول العالم خلال أقل من 3 سنوات منذ افتتاحه رسمياً في 22 فبراير 2022.

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن المتحف سيواصل دوره كصرح فريد يجسد رؤى مستقبل البشرية ويقدم منصة للابتكار واستشراف وتصميم الغد تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وقال معاليه: “متحف المستقبل يقود الجهود العالمية لإحداث تغيير إيجابي وصناعة مستقبل يضع الإنسان في طليعة أولوياته، وسيواصل دوره المحوري في المنطقة والعالم كمنصة حيوية تبرز فرص وإمكانيات المستقبل عبر استضافة الزوار والمعارض وأبرز المنتديات المعنية باستشراف المستقبل”.

وأضاف: “ساهم المتحف خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل بارز بإعادة إحياء دور المنطقة والعالم العربي في مسيرة المعرفة البشرية والحضارة العلمية، واستشراف مستقبل علاقة الإنسان والتكنولوجيا، وإلهام الشباب العربي لمواصلة التعلم والإبداع والابتكار والسعي الدائم نحو المعرفة”.

وأكد محمد القرقاوي أن متحف المستقبل الذي انطلقت فكرته من القمة العالمية للحكومات أصبح حاضنة لأكبر المؤتمرات والفعاليات والتجمعات العالمية، ومركزاً لأهم مصممي المستقبل ومؤسسات استشراف المستقبل الدولية، ليقدم منصة للشراكات العالمية المؤثرة لفتح آفاق جديدة للتعاون والتقدم تماشياً مع دوره كمركز عالمي للابتكار واستشراف المستقبل.

ويسهم متحف المستقبل بدور محوري في تحفيز الحراك العلمي والمعرفي في المنطقة، إذ يجمع نوابغ العرب من العلماء والمفكرين والباحثين لتوجيه طاقاتهم الإبداعية نحو بناء مستقبل أفضل لشعوبها. ويقدم منصة لعرض الأفكار المبتكرة والتصورات العلمية التي تسهم في تسريع التطور العلمي في مختلف المجالات. بالإضافة إلى كونه معرضاً دائماً يستعرض جوانب متنوعة من مستقبل البشرية وأبرز التقنيات المنتظرة،

ويمثل المتحف مركزاً فكرياً للتعاون مع الشركاء الدوليين والمؤسسات البحثية المتخصصة لدراسة التحديات الحالية والمستقبلية وتقديم حلول مبتكرة، ويوحد المتحف جهود 60 من كبريات مؤسسات استشراف المستقبل في العالم بعد انضمامها إلى الشبكة العالمية لمؤسسات استشراف المستقبل (Global Futures Society) التي يحتضنها المتحف.

وأصبح متحف المستقبل منذ افتتاحه في 22 فبراير 2022 وجهة رئيسية لزوار دبي ودولة الإمارات، ومحطة رئيسية لقادة دول وحكومات وكبار المسؤولين والشخصيات العالمية خلال زياراتهم للدولة.

كما استضاف المتحف خلال الفترة الماضية 380 فعالية بارزة في مجالات مستقبل الحكومات والفضاء والتكنولوجيا والاقتصاد والأعمال، مما جعله وجهة رئيسية لأهم الخبراء والمتخصصين وصناع القرار لاستشراف وتصميم مختلف القطاعات في دبي والعالم. كما زار المتحف 470 وفداً إعلامياً من مختلف أنحاء العالم لتغطية فعالياته وتجاربه المبتكرة.

وتعد خلوة الذكاء الاصطناعي التي نُظمت يونيو الماضي من أبرز الفعاليات في متحف المستقبل خلال هذا العام، وشارك في هذه الخلوة التي عقدت برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 1000 من صناع القرار والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة سبل تبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.

ويستضيف متحف المستقبل سنوياً أعمال منتدى دبي للمستقبل أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل لاستشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية، وقد استضافت الدورتان السابقتان أكثر من 3500 خبير من أكثر من 100 دولة حول العالم. وسيستضيف المتحف الدورة الثالثة للمنتدى خلال الفترة 19-20 نوفمبر 2024

ويستضيف المتحف جلسات متنوعة على مدار العام ضمن سلسلة حوارات المستقبل، وتناولت هذه الجلسات موضوعات استشراف المستقبل واستخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الحياة، من قطاع الفنون والثقافة، إلى تطوير مهارات المشاركين في الورشات على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إلى بناء نموذج يمكنه من توقع مشاعر المستخدمين استناداً إلى النصوص المكتوبة، وتطبيقها في الواقع العملي.

ونظم المتحف خلال شهر رمضان سلسلة من الجلسات الحوارية ضمن مبادرة المجلس الرمضاني، بالتعاون مع مختبرات دبي للمستقبل. وتناولت هذه الجلسات تصميم وصناعة المستقبل، وتشجيع التفكير الابتكاري والإيجابي، مع استلهام المبادئ الأخلاقية والمجتمعية والإسلامية لتحفيز التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي.

كما نظم المتحف ورش عمل حول وظائف المستقبل لتزويد المشاركين بفهم شامل للفرص الوظيفية في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا الزراعية. تناولت الورش دور مستشاري الاستدامة في توجيه المؤسسات نحو ممارسات أكثر استدامة، والدور المستقبلي لأخصائيي التكنولوجيا الزراعية، مع التركيز على الاتجاهات الحديثة في الزراعة الرأسية والداخلية لتعزيز الإنتاج الغذائي وتحقيق الأمن الغذائي العالمي.

ونظم المتحف للعام الثالث على التوالي مخيم أبطال المستقبل الصيفي، حيث أتيحت للأطفال فرصة استكشاف المستقبل من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية. واستضاف المخيم رواد الفضاء الإماراتيين محمد الملا ونورا المطروشي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لتعزيز اهتمام الأطفال بقطاع الفضاء، كما شمل ورش عمل عملية وتجارب غامرة تهدف إلى تعزيز الإبداع وتشجيع الابتكار.

كما استضاف الدورة الأولى من فعالية جيمنج ماترز أكاديمي في أبريل الماضي، والتي جمعت محبي الرياضات الالكترونية، ومجموعة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين والمصممين في قطاع الألعاب العالمي، وعدداً من الشركات العالمية مثل والت ديزني وأمبفيرس وإيبيك جيمس وإي إيه سبورتس إف سي.


مقالات مشابهة

  • مدربه السابق: مرموش قادر على تخطي مسيرة صلاح
  • محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
  • كامل الوزير: الدولة تواكب الاتجاهات الحديثة في الصناعة
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • 3 ملايين زائر لمتحف المستقبل منذ فبراير 2022
  • متحف المستقبل يستضيف 3 ملايين زائر من 177 دولة في أقل من 3 سنوات
  • متحف المستقبل في دبي يحقق إنجازاً عالمياً بارزاً
  • متحف المستقبل يحقق إنجازاً عالمياً في عدد الزوار
  • السهلي: ستختفي مراكز التحكيم في المستقبل واتصالات العقود التي توقع في الملعب .. فيديو
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟