النفط يتراجع عن أعلى مستوى في عدة أشهر متأثرا بصعود الدولار
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تراجعت أسعار النفط الأربعاء متأثرة بارتفاع الدولار الذي ساهم في كبح شهية المستثمرين خاصة بعد ارتفاع الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر خلال الجلسة السابقة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/ أيار 28 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 87.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش.
وصعد الدولار للجلسة الخامسة على التوالي بعد صدور بيانات أشارت إلى متانة الاقتصاد الأمريكي مما أثر على معنويات المشترين الآسيويين. وتجعل قوة الدولار النفط أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى مما يضعف الطلب.
ويترقب المتعاملون إعلانا من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخصوص سعر الفائدة في وقت لاحق الأربعاء سعيا إلى مؤشرات على مسار الفائدة لبقية العام.
وفي الجلسة السابقة، سجل الخامان أعلى مستوياتهما منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول عند التسوية مع تقييم المتعاملين لتأثير هجمات أوكرانيا في الآونة الأخيرة على مصافي التكرير الروسية على إمدادات النفط العالمية.
وقال محللو “آي إن جي” في مذكرة “تواصل مخاطر العرض المتعلقة بالمنتجات المكررة الروسية تقديم الدعم في وقت من المتوقع أن تشهد فيه السوق شحا بعد تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية من أوبك+ إلى الربع الثاني من 2024”. وقالت مصادر تجارية لرويترز الثلاثاء إن انخفاض طاقة التكرير الروسية نتيجة الضربات أدى إلى زيادة صادرات الخام من البلاد.
وأضافت المصادر أن صادرات النفط من الموانئ الغربية لروسيا ستزيد بنحو 260 ألف برميل يوميا في مارس/ آذار فوق الخطة الشهرية الأولية المقررة بما يصل إلى 2.22 مليون برميل يوميا.
وذكرت مصادر نقلا عن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين انخفضت الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير. وتوقع استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين ارتفاع المخزونات بنحو عشرة آلاف برميل الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق الأربعاء.
(رويترز)
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
نائب يحدد خيارات بغداد لمواجهة عاصفة العقوبات الأمريكية المرتقبة - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
حدد عضو مجلس النواب، علي سعدون، اليوم الأثنين (3 آذار 2025)، خيارات بغداد لمواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة، مشددًا على أهمية وحدة الصف السياسي في هذه المرحلة.
وقال سعدون في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع العام ينذر بالخطر، خاصة مع غموض مواقف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، مما يفرض علينا تحديات متعددة الأبعاد"، مؤكدًا أن "رص الصفوف وتوحيد الموقف السياسي بات أمرًا ضروريًا لدعم الحكومة وضبط الإيقاع، خصوصًا في ظل الهجمة المحتملة".
وأشار إلى أن "بغداد تواجه العديد من التحديات، خاصة ارتباطها بالفيدرالي الأمريكي من ناحية الدولار، ما يجعل الاقتصاد العراقي عرضة للتأثيرات المباشرة لأي قرارات تصدر عن الإدارة الأمريكية"، مبينًا أن "هناك عدة أوراق ضغط تمتلكها واشنطن، أبرزها وقف تدفق الدولار، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الجميع".
وأكد سعدون أن "وحدة الصف وتحديد الأولويات يمكن أن تعزز خيارات بغداد في مواجهة أي عاصفة عقوبات مقبلة"، مشددًا على أن "بغداد يجب أن تحافظ على مبدأ التوازن في علاقاتها، وألا تكون جزءًا من محور ضد آخر، لأن مصالح العراق يجب أن تأتي أولًا".
وتابع أن "العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية ستساهم في حماية الاقتصاد العراقي ومصالحه، بعيدًا عن الانخراط في سياسات محورية قد تكلف البلاد ثمنًا باهظًا"، مضيفًا أن "الوضع المقبل يحمل الكثير من المخاطر، لكن في حال كانت وحدة الصف السياسي حاضرة، فإن الضغوط ستكون أقل، كما أن بغداد بحاجة إلى مرونة عالية في التعامل مع المتغيرات الإقليمية لحماية مصالحها سواء مع واشنطن أو مع العواصم الإقليمية الأخرى".
وفي وقت سابق، اكد المختص في الشؤون الاقتصادية أحمد التميمي، أن "أي عقوبات أمريكية على النفط العراقي، ستسبب مشاكل كبيرة وخطيرة في سوق النفط العالمي، وبالتالي فان فرضية العقوبات على النفط العراقي مستبعدة جداً وغير ممكنة، لكن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ربما يتخذ قرارات مشددة على قضية التعامل في الدولار ما بين العراق وايران، وإجراءات رقابية أخرى، لكن لن يقترب من فرض أي عقوبات اقتصادية على العراق بحجة محاربة ايران.
يذكر ان المختص في الشأن الاقتصادي حيدر الشيخ، حذر من تداعيات معاقبة عددا من المصارف العراقية بتهمة تهريب الدولار.
وقال الشيخ، لـ"بغداد اليوم"، انه "سبق ان نوهنا في تصريحات سابقة أن وزارة الخزانة الامريكية ستفرض عقوبات على المصارف العراقية نتيجة التلاعب بالعملة وتهريبها الدولار إلى الخارج".
وبين ان "المرحلة الأولى من العقوبات الخزانة الأمريكية لسنة 2025 تشمل خمسة مصارف أهلية انما المرحلة الثانية قد تشمل سبعة مصارف أهلية واحدها مصرف حكومي".
وأضاف ان "استمرار العقوبات الخزانة الأمريكية على القطاع المصرفي العراقي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد وسعر صرف العملة".