روسيا وإيران تبحثان إنشاء مركز للغاز مع سلطنة عمان وتركمانستان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أجرى مستشار الرئيس الروسي أنطون كوبياكوف مباحثات مع وفد إيراني شملت مختلف مجالات التعاون بين البلدين، بما في ذلك إنشاء مركز مشترك للغاز بين روسيا وإيران وسلطنة عمان وتركمانستان.
وجرى اللقاء في العاصمة موسكو وترأس الوفد الإيراني سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي، وتمت مناقشة التعاون التجاري، والعمل المشترك في مجال استكشاف واستخراج الموارد المعدنية.
وبحث الجانبان أيضا إنشاء البنية التحتية اللازمة للنقل والخدمات اللوجستية "سكة الحديد رشت - أستارا"، ومركز الغاز روسيا - إيران - عمان - تركمانستان.
إقرأ المزيد ما آفاق إنشاء مركز للغاز بمشاركة روسيا وقطر وإيران وتركمانستان؟وطرحت طهران العام الماضي فكرة إنشاء مركز للغاز في الخليج، وتحمل الفكرة آفاقا واعدة إذ تمتلك روسيا وإيران احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، ورجح خبير أن تكون فكرة المشروع تدور حول إنشاء منصة لتداول عقود الوقود الأزرق.
وفي أكتوبر الماضي، صرح وزير النفط الإيراني جواد أوجي بأن بلاده تسعى إلى إنشاء مركز للغاز في جنوبي إيران بمشاركة روسيا. وأشار الوزير الإيراني إلى أن طهران تسعى إلى تحويل الخليج وعسلوية (مدينة إيرانية في محافظة بوشهر تقع على شواطئ الخليج) إلى مركز للغاز.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد أكد استعداد روسيا لدراسة المشروع، وقال: "إذا كان المشروع مجديا وآفاقه واعدة، فبالطبع ستشارك فيه روسيا.. لكن يجب تقييمه ودراسته".
افتتاح صالة ضيافة إيرانية في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي
كما ناقش كوبياكوف بصفته السكرتير التنفيذي للجنة المنظمة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، المنعقد هذا العام في الفترة من 5 إلى 8 يونيو، مشاركة إيران في الحدث، الذي يعد أبرز فعالية اقتصادية في روسيا.
وتم بحث افتتاح صالة ضيافة إيرانية في موقع انعقاد المنتدى الاقتصادي، حيث ستوفر الصالة المساحة اللازمة لعقد الحوار والاجتماعات بين رجال الأعمال والمسؤولين من روسيا وإيران، كما ستعرض الصالة نبذة عن تاريخ إيران وثقافتها وتراثها.
من جهته أشار كوبياكوف، بحسب بيان نشرته مؤسسة "روس كونغرس" المسؤولة عن تنظيم المنتدى، إلى أن العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بنشاط في مجموعة واسعة من المجالات من الرعاية الصحية والعلوم والهندسة الميكانيكية والتكنولوجيا المستقبلية وصولا إلى قطاع الفضاء والسياحة.
وأعرب كوبياكوف عن ثقته في أن الصالة الإيرانية ستصبح مركزا لجذب الضيوف والمشاركين في المنتدى، لافتا إلى أن جدول أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يتضمن فعاليات وأنشطة ستعزز العلاقات الروسية الإيرانية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستثمار النفط والغاز منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي إنشاء مرکز للغاز روسیا وإیران
إقرأ أيضاً:
المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان
وجد المؤيد بن سعيد الراشدي في الأخشاب المحلية جمالًا أخّاذًا وتفاصيل ساحرة، دفعته إلى تقديم لمسات فنية تُبرز هذا الجمال للجمهور، ليشاركهم عشقه لهذه الخامة الفريدة وأسس ورشة "مِيس".
انطلق المؤيد في رحلته الفنية عام 2019، حين كان يعتني بطيور الزينة، ومع الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، لم يتمكن من شراء قفص جديد لطيوره، فقرر صنعه بنفسه مستخدمًا بقايا الأخشاب. "استغرق مني صنع أول قفص 30 يومًا"، يقول المؤيد، "لكنها كانت تجربة غيرت مساري بالكامل، حيث بدأت أبحث في مجال النجارة وصناعة الأثاث".
بدأ المؤيد في صناعة ملحقات الحدائق المنزلية من الخشب وبعض قطع الأثاث مثل الكراسي والطاولات وبعد إحدى الكوارث الطبيعية التي حصلت في الولاية تساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ففكرت في إعادة تدوير أخشاب هذه الأشجار واتجهت إلى صناعة الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية العُمانية.
وأشار المؤيد إلى أن الطريق لم يكن سهلًا، حيث واجه صعوبات في تعلم أساسيات النجارة والتعامل مع الأخشاب، لكنه تغلب على هذه التحديات بالالتحاق بدورات تدريبية داخل وخارج سلطنة عمان، تحمل تكاليفها بنفسه، مما ساعده على تطوير مهاراته وصقل موهبته.
شارك المؤيد في العديد من المعارض والمنتديات بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان أبرز إنجازاته تمثيل سلطنة عمان في معرض بنان الدولي بالمملكة العربية السعودية عام 2024، ضمن 10 حرفيين عمانيين من بين 500 حرفي من 26 دولة. "هذه المشاركة فتحت لي آفاقًا جديدة، وأطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية".
يعتبر المؤيد فنه مزيجًا من الهواية والمصدر المالي قائلا: "هذا الفن يدر دخلًا مباركًا إذا تم تقدير الفنان وفنه بالشكل الصحيح"، مضيفًا أنه يقضي معظم وقته في العمل على أعماله الفنية دون أن يشعر بالملل، حيث يجد في ذلك متعة لا توصف.
يستلهم المؤيد أعماله من المعالم التاريخية والصناعات العالمية، مثل الأبراج الشهيرة والفنون الفارسية التي تعلّمها في مدينة شيراز بإيران. كما يستلهم من الطبيعة العُمانية، مثل تصميمه المفضل "مزهرية حَدَش". ويروي المؤيد قصة هذه المزهرية المصنوعة من شجرة "العتم" العريقة التي عاشت أكثر من ألف عام بالقرب من مسجد حدش في ولاية نخل. "أردت أن أخلّد أثر هذه الشجرة العظيمة من خلال تصميم مزهرية تعكس جمالها الطبيعي".
يشير المؤيد إلى أن تقبل المجتمع للأعمال الفنية ما زال محدودًا، وأنه يتعين على الجميع تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية من خلال أمسيات وفعاليات فنية تثقيفية. ويوجه المؤيد نصيحته للمبتدئين قائلاً: "ابحثوا عن شغفكم وجربوا العمل على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان".
وعن طموحاته المستقبلية، يسعى المؤيد لافتتاح معرضه الخاص الذي يضم أعماله الفنية، وتحقيق جوائز عالمية تعكس تميزه في مجاله.
يختم المؤيد حديثه برسالة ملهمة للشباب: "ابحروا في عالم الفن، وابدعوا فيه، واحرصوا على الحفاظ على إرثنا الجميل".