صحف عالمية: الفرار بات مسلسلا قاتما للفلسطينيين بغزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير الضوء على استمرار معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى عدم جدية إسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تنامي المظاهرات والحركة المؤيدة لفلسطين في العالم.
وكتبت "نيويورك تايمز" عن معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وقالت إن الفرار من الهجمات الإسرائيلية أصبح مسلسلا قاتما بالنسبة لهم، ففي كل مرة يحزمون أمتعتهم ويبحثون عن وسيلة نقل هربا من الغارات الجوية والقتال البري، ويجدون أنفسهم في كثير من الأحيان بمواقع جديدة غارقة في القتال أو تتعرض لغارات جوية أو من دون ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي.
وحثت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في افتتاحيتها إسرائيل على التفاوض بحسن نية، وقالت"إن المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبدو بالنسبة لحكومة نتنياهو بمثابة فرصة للتحضير لتنفيذ هجوم على رفح، وليس كما ينبغي أن تكون فرصة لإيجاد حل لإنهاء الصراع، ووضع حد لارتفاع عدد القتلى وتفاقم الأزمة الإنسانية".
وحسب الصحيفة، فإن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل يشير إلى أن المفاوضات لن تكون مثمرة.
وكتبت "فايننشال تايمز" عن الأوضاع في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن المستوطنين اليهود يتجاهلون العقوبات التي فرضتها دول غربية عليهم، ويواصلون أعمالهم المزعزعة للاستقرار في الضفة، وقالت إن الولايات المتحدة وآخرين يخشون أن تؤدي التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية إلى صراع أوسع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن عنف المستوطنين كان القضية الوحيدة التي جعلت واشنطن تتخذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، قال الكاتب آفي يسخاروف في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مشكلة إسرائيل الحقيقية ستكون في مرحلة ما بعد الهجوم على رفح.
وأضاف "بما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرفض مناقشة اليوم التالي للحرب فإن حركة حماس تستعيد المناطق التي أخلتها وتحكمها من جديد، مما يقوض هدف إطاحتها من السلطة".
ويحذر الكاتب من أن رفض نتنياهو مناقشة اليوم التالي للحرب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عسكرية وسياسية مع الجيش الإسرائيلي العالق في وحل غزة، حسب تعبيره.
وفي صحيفة "غارديان" قال الكاتب ريتشارد سيمور "إن المظاهرات والحركة المؤيدة لفلسطين في العالم نمت بشكل مذهل في فترة زمنية قصيرة وعرّت النخب السياسية، ويمكن لهذه القوة أن تعيد تشكيل ديمقراطياتنا الجوفاء".
ويضيف الكاتب أن الإقبال على هذه الاحتجاجات يُظهر الفضائل المتمثلة في القدرة على الحشد السريع للجماهير، والتركيز على مطلب بسيط وواضح أخلاقيا.
من جهة أخرى، كتب رامون ماركس في موقع "ناشونال إنترست" عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وقال إنها تحمل دروسا قاسية للغرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
طبيب بريطاني خدم بغزة: المسيّرات الإسرائيلية تستهدف الجرحى بشكل متعمد
لندن - صفا
أفاد طبيب بريطاني خدم في قطاع غزة لمدة شهر، بأن مسيرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين الجرحى على الأرض بعد القصف بالطائرات، في العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر العام المنصرم.
جاء ذلك في كلمته، في جلسة للجنة التنمية الدولية بالبرلمان البريطاني بعنوان "الوضع الإنساني في غزة".
وأوضح الطبيب نظام مامودي أنه خدم في غزة لمدة شهر بين شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وقال إن "المسيّرات تخلق الخوف" وإن لديها أيضا القدرة على إطلاق النار، وإنها تفتح النار على المدنيين، مشيرًا إلى أن المسيّرات الإسرائيلية كانت تنفذ عمليات بعد القصف بالطائرات.
وأضاف "بعد سقوط القنابل على مكان مزدحم حيث توجد الخيام، كانت المسيرات تأتي وتطلق النار على الأطفال والمدنيين".
ولفت إلى أن الرصاص المستخدم في هجمات المسيرات يعد أكثر ضررا من الرصاص العادي.
وأردف "لاحظت في الرصاص المستخدم في المسيرات أنه يدخل الجسم ويتحرك داخله، مما يتسبب في العديد من الإصابات الداخلية".
وذكر أن طفلاً أخبره أثناء إجراء عملية جراحية له أنه بعد أن سقطت القنبلة، كان ملقى على الأرض، فجاءت مسيّرة، حلّقت فوقه وأطلقت النار عليه، مضيفًا "كان هذا عملاً متعمدًا ومستمرًا، حيث كانت هناك استهدافات يومية للمدنيين".
ولفت الطبيب المتخصص بزراعة الأعضاء إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من الأشخاص الذين كان يعالجهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن كثيرًا من الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية غير متوفرة أو محدودة، مؤكدا أن منع دخول الإمدادات الطبية إلى غزة هو خطوة متعمدة.
وأوضح أن الخروج من المستشفى والتنقل كان أمرا خطيرا، وأنهم استُهدفوا 5 مرات رغم أنهم كانوا يسافرون مع قافلة الأمم المتحدة التي تم إبلاغ إسرائيل عن تحركاتها.