حماة-سانا

كافحت مديرية زراعة حماة 78 هكتاراً من الغابات والمواقع الحراجية المصابة بحشرة جادوب الصنوبر منذ بداية العام الحالي حتى الآن.

وأوضح مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير لمراسلة سانا أن حملة المكافحة التي بدأت مطلع تشرين الثاني استهدفت مواقع مصياف والمرافق العامة فيها وحيلين الحراجي والزينة والشيخ أحمد المكاوي  والشيخ أحمد بالمعينية في السويدة ودير صليب وأوتستراد (حماة- حلب) وجبل زين العابدين، إضافة إلى الثانوية الزراعية والمدارس والحدائق العامة في مدينة سلمية.

وعرض باكير الصعوبات التي أثرت على سير إجراءات الحملة، ولا سيما وعورة التضاريس في المواقع الحراجية، وطول أغلب الأشجار الذي يتجاوز 8 أمتار في أغلب المواقع ما أعاق حركة الآلات والعمال، إضافة إلى تقلبات الطقس والظروف المناخية التي تحد من عمليات المكافحة خلال الشتاء.

وأشار إلى متابعة مديرية الزراعة أعمال المكافحة بالتعاون بين دائرتي الوقاية والحراج، ومشاركة المنظمات الشعبية والفعاليات الأهلية والمؤسسات المحلية في عمليات المكافحة، مع تجهيز الجرارات والمرشات وأدوات المكافحة لاستخدامها في مواقع الإصابة المستهدفة.

وبلغت المساحة التي تمت مكافحتها من حشرة جادوب الصنوبر في المحافظة خلال العام الماضي 480 هكتاراً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«حماة التراث».. مكتبة حمزة قصفها الاحتلال الإسرائيلي مرتين فعاد صاحبها لبنائها من جديد

منزل مهدم وحجراته وصالته وأركانه حجارة متناثرة، حاله كحال أغلب بيوت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، التى طالتها آلة الحرب والقتل والقصف الإسرائيلية، حتى أصبحت أثراً بعد عين، إلا أن الشاب الثلاثينى حمزة أبوتوهة، والذى يحمل شهادة الدكتوراه فى اللغة العربية ويدرِّسها بالجامعة الإسلامية فى غزة.

كان تفكيره وعيناه تنظران صوب شىء آخر بعيداً عن إعادة بناء مأواه من جديد بعد إعلان الهدنة والعودة إلى الديار، فى قلب المخيم المنكوب الذى لم تعد فيه بنايات قائمة على أعمدتها، وإذا وجدت فإنها ما تلبث أن تتهاوى على المارة بمجرد مرور سيارة بجانبها يقودها سائقها على سرعة متوسطة.

يرتدى «حمزة» صاحب الجسد النحيف والبدن المنحول حذاءه الأسود المهترئ الشاهد على المجازر والدماء والأشلاء والنزوح لأكثر من 11 مرة رفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، إذ لم يستبدله منذ بداية العدوان على القطاع، بينما يرتدى بنطالاً وسترة باللون ذاته، يتجول بين الركام، يقلب نظره فى السوق التى بدأت تنتعش بالمنتجات المتنوعة والبضاعة بفعل إدخال المساعدات الإنسانية، ليتوقف فجأة عن السير، فقد وجد ضالته التى يبحث عنها منذ أن قصفت الطائرات الحربية منزله فى الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2023.

فى «سوق جباليا»، وبمجرد أن لمحت عينا «حمزة» قطعة قماش بالية وتتراص فوقها مجموعات مختلفة من الكتب التى غطاها رماد القنابل والصواريخ والردم، حتى هرول نحوها وانكب على ركبتيه يبحث فيها عن مراده وتحديداً كتب اللغة العربية والنحو والأدب، فمكتبته المنزلية التى كانت تعج بآلاف الكتب التى اشتراها من أماكن ومكتبات ودور نشر خارج فلسطين.

وعكف على جمعها عشرات السنين لم يعد لها أثر، يحكى الشاب الثلاثينى بينما تمتزج نبرة صوته بالسعادة تارة وبالحزن تارة أخرى: «مر عام كامل على تدمير البيت والمكتبة»، لا شىء يشبه ذلك الشاب الذى يتلذذ بأن يحمل على أكتافه عشرات الكيلوات من الورق، رغم كونه هزيل البنية، غير أنه إذا وصل إلى القاهرة، وأنفق فيها آلاف الدولارات فى سبيل جمع الكتب، كأن الله يعطيه من الطاقة ما يتوزع فى عشرة من الرجال غيره، «كان أول شىء أقوم به بمجرد العودة إلى المخيم هو التفكير والعمل على إعادة بناء المكتبة مرة أخرى».

يقول «حمزة» إنه مثل كل سنة يقضى شهره المفضل من الصيف حول جنبات الجامع الأزهر، حيث الشوارع -خصوصاً درب الأتراك- تعج بما لذ وطاب من المكتبات، عشرة كتب يشتريها من هذه المكتبة القديمة، وعشرة كتب من تلك الحديثة، وعشرون كتاباً يهديها له مؤلفوها مع كتابة إهداءاتهم له فى الجزء الفارغ من أول ورقة، ويواصل سرده فى الاستمتاع باقتناء الكتب - «حتى إذا اجتمعت لى حديقة غناء من تلك الطيبات من الكتب حَزَمتها فى حقائب السفر بدلاً من ملابسى، أحملها من القاهرة إلى حيث أسكن فى شمال غزة، لا شىء يعدل تلك الفرحة التى أعيشها حينما أعود من سفرى، فلا أنام قبل أن أضع كل كتاب فى مكانه، بعد أن أشمه وأقبله وأعطيه حقه من حواسى الخمس»، يقول «حمزة»، إنه لم يكن أمراً غريباً عليه أن يخصص نصف حقائب النزوح لدس الكتب داخلها وحملها معه حيث المجهول: «جلست فى ليلة نزوحى الأولى أفاضل بين الكتب التى سآخذها معى، كان شعوراً صعباً جداً أن أترك مكتبتى وحدها، كان وقع خبر قصفها وضياعها كالصاعقة على قلبى».

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر يطلق حملة تبرع بالدم في عدد من المحافظات
  • مصحوبة بـ«الرعد».. الأرصاد تتوقع هطول «أمطار غزيرة» على كافة المناطق
  • "حماة الوطن" يزف بشرى سارة حول قانون العمل الجديد
  • "حماة الوطن" يعلن توقيت صدور قانون العمل الجديد
  • «الأرصاد»: طقس الغد معتدل نهارا شديد البرودة ليلا على أغلب الأنحاء
  • أستاذ علاج أورام: الوقاية والاكتشاف المبكر أساس المكافحة
  • «حماة التراث».. مكتبة حمزة قصفها الاحتلال الإسرائيلي مرتين فعاد صاحبها لبنائها من جديد
  • النيابة الإدارية: تشويه الأعضاء التناسلية للإناث جريمة مرفوضة ونؤكد استمرار جهود المكافحة
  • سب وقذف متبادل.. حيثيات الحكم على ميار الببلاوى والشيخ محمد أبو بكر
  • لماذا لا يعود أغلب السوريين؟