هنأ الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، الدكتور مصطفى عبد القادر المدرس بقسم البساتين بكلية الزراعة، لحصوله على جائزة ومنحة العالم الجليل الدكتور محمد الشال أحد رواد علوم البساتين بمصر والوطن العربي، لعام 2023 /2024، موضحاً أن تلك الجائزة تساهم فى دعم وتشجيع شباب الباحثين، وتكوين أجيال من الرواد فى المجالات البحثية لعلوم البساتين بمختلف تخصصاتها، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي فى المجال الزراعي بالجامعات المصرية لتلبية احتياجات المجتمع الزراعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

ووجه الدكتور مصطفي عبد القادر، الشكر لرئيس الجامعة على دعمه المستمر ورعايته لشباب الباحثين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لرفع مستوى البحث العلمي بالجامعة، موضحاً أن المشروع يناقش كيفية تحقيق التكامل بين النباتات المثبتة للنيتروجين تكافليا والنباتات المستهلكة له وذلك لتحقيق مبدأ الزراعة الدائرية Circular farming والتي تعتبر أداة من أدوات التحول نحو الاقتصاد الحيوي Bio-economy، سعيا نحو خفض الانبعاثات الغازية والبصمة الكربونية للنشاط الزراعي من خلال تقليل المدخلات الكيماوية (الأسمدة) في العملية الإنتاجية، للوصول لاستدامة النظم الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي فى مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة اهداف التنمية أستاذ جامعي الاقتصاد الإضافة اجيال التنمية المجتمعية البحث العلمي التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 الجامعات المصري التنمية المستدامة

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان

الهيئات الممثلة لحقوق الإنسان دعمها المادي الذي يمكَّنها من الوفاء بمهامها من قبل دول تسحق ماهية تلكم الحقوق في غزة؛ فما يمارس تجاه الشعب الأعزل يعد عار يتحمله الضمير المجتمعي في تلك الحقبة التي باتت مظلمة في أحداثها؛ من أجل مآرب ومخططات بعينها تغمر قيم من أجلها خلق الإنسان على المعمورة، وهذا بكل تأكيد يشير إلى زيف الشعارات وازدواجية المعايير؛ ومن ثم لن تجد من يثق في منظمات وهيئات تدعي شعارات أضحت بلا قيمة.
مُمَولي حقوق الإنسان دون مُواربة يدعمون الظلم ويعضدونه؛ لذا لن تجد نصرة مستحقة حقيقية على أرض الواقع لشعب غزة المكلوم؛ لكن التاريخ لن يرحم والذاكرة لن يتم محوها، وما تحمله الصدور سوف ترثه أجيال تلو أخرى؛ فالحق دومًا يعود لصاحبة مهما تغيرت المعادلات وسنحت الفرص لاغتصاب الحقوق والنيل من ماهية العدالة؛ فما يضمره المستقبل بيد العادل سبحانه وتعالى.
غزة وحقوق الإنسان متخاصمتان؛ فهناك دعوة من قبل منظمات حقوق الإنسان تحث على غرس قيم الكرامة والعزة وتعضيد الهوية، وتعظيم مقومات الوطنية، والحفاظ على النفس والذات من كل ما قد يؤثر سلبًا على وجدان الفرد ويؤدي إلى إحباطه؛ لكن ليس لهذا الادعاء حقيقة على أرض غزة؛ فشعبها يباد ويذل وتمارس ضده صور التنكيل التي لا يتقبلها من لديه ذرة من رحمة وقلب يحتضن جزءًا من الإنسانية.
الدول التي ظننا في لحظة ما أنها حافظة لكرامة الإنسان بدت اليوم تمارس الهيمنة المقيتة التي تساعد الظالم على ظلمه، بل وتسمح له بإسالة الدماء دون ورع أو توجس؛ فالخصوبة أضحت فاجرة على أرض محروقة، والتعاطي مع ما آلت إليه الأمور يصب في صالح ومصلحة المعتدي الذي تُعزِّز قدراته ويتعالى بَطشه من قبل الدول المناحة لهيئات ومنظمات ما تسمى بحقوق الإنسان؛ لكن يمكننا أن نصفها بمنظمات وهيئات ظلم الإنسان.
غزة وحقوق الإنسان متباعدتان؛ فمن يسلب منه حقه التاريخي، ومن يجار على أدني حقوقه التي منحها الخالق له، ومن تقوض حريته على أرضه، ومن يجبر على هجر تراب بلده، ومن تدمر له مقومات تنميته، وتدحر مخططات مستقبله نحو النهضة؛ فهو دون شك محبط من ادعاءات هيئات ومنظمات حقوق الإنسان، بل كاد لا ينتظر نصرة من مؤسسات باتت موجهة وتدار حركتها من قبل داعمي الظلم وسبل القهر والجور.
رغم الصورة الحالكة التي نشاهدها؛ لكن نترقب انتصار حقوق الإنسان من قبل أجيال استوعبت الدروس وأدركت أن فلسفة الحقوق تقوم على ماهية الحفاظ على الوطن وتجنب التفريط به جراء دعوات كاذبة من أبواق تحمل غايات سيئة تستهدف تفكيك نسيج الشعوب وتحدث الفرقة وتخلق النزاعات التي من شأنها تضعف لحمة الشعوب وانتفاضتها ضد كل عدوان وظلم.
حقوق الإنسان عبر الهيئات والمنظمات لا تساعد في رفع راية الحق والعدل؛ لكن لها أدوار محدودة وموجهة يدركها أصحاب الألباب؛ فمن يدعي نزاهة تلك المؤسسات فهو واهم دون مواربة، وهنا نؤكد أن ازدهار الدول ونهضتها يقوم على مسلمة رئيسة فحواها وحدة الراية والكلمة والغاية واستبعاد كل ما من شأنه يفرق ويمزق النسيج الوطني.
الدعوة الآن واضحة في كليتها، لا حقوق تنالها الشعوب في خِضَمِّ التفرقة والتشرذم، وليس هناك مرامي لوطن غابت عنه شمس المصلحة العليا، وبات يبحث مكونه عن مصالح ضيقة، لقد بذلت الجهود المضنية من قبل مصر الفتية وقيادتها السياسية تجاه توحيد الصف؛ لكن تيارات مخططات التفرقة أضحت عاتية وحققت مآربها التي نشهد عواقبها اليوم.
البحث عن حقوق الإنسان في غزة صار ضربًا من المستحيل؛ لكن أمل الوحدة والتلاحم يشكل سفينة النجاة؛ فهل هناك عقلاء؟ يقدمون المصلحة العامة دون غيرها ويحققون المعادلة الصعبة في لَمِّ الشمل، وهل هناك رغبة في التنصل عن أجندات أودت بالقضية الأم؟، هذا ما نتطلع إليه وما ننشده بقلوب تحمل المحبَّة والخير والسلام.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم بيئية: ذوبان الجليد مؤشر خطر يتطلب تحركًا عالميًا عاجلًا
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تشهد كارثة إنسانية بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
  • أستاذ علوم سياسية: مأساة غزة لا تُختصر بالعدو فقط بل تشمل الانقسام والضعف العربي
  • «أستاذ علوم سياسية»: زيارة ماكرون إلى القاهرة قد تفتح باباً لخطة تهدئة ثلاثية «فيديو»
  • أستاذ علوم سياسية: المشاورات الفرنسية الأمريكية غير فعّالة والضغط على إسرائيل ما زال محدودًا
  • أستاذ علوم سياسية: الفرقة 62 مدرعة من جيش الاحتلال بغزة تهدف للسيطرة على أكبر قدر من الأراضي
  • أستاذ علوم سياسية: انتشار الفرقة 62 مدرعة من الجيش الإسرائيلي بغزة للسيطرة على أكبر قدر من الأراضي
  • بعد احتلال إسرائيل في رفح الفلسطينية.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد الحالي في سيناء
  • استعدادا لانطلاق معرض الزهور.. وزراء يتفقدون المتحف الزراعي بالدقي