وول ستريت جورنال: محادثات قطر فرصة أخيرة لتفادي خطط إسرائيل للهجوم على جنوب غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن المحادثات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطر بمشاركة وسطاء عرب، تمثل فرصة أخيرة لتفادي خطط إسرائيل الوشيكة للهجوم على مدينة رفح في جنوب غزة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن سد الفجوة بين أهداف إسرائيل وحماس بات أولوية ملحة للإدارة الأمريكية، التي تتوسط في المحادثات مع مصر وقطر.
وأشارت إلى أن المفاوضين الإسرائيليين لا يسعون فقط إلى إطلاق سراح العشرات الذين تم احتجازهم يوم 7 أكتوبر، ولكن أيضًا الحرية في استئناف الحملة العسكرية لتدمير حماس مرة واحدة وإلى الأبد بعد انتهاء وقف إطلاق النار. وفي المقابل، تتفاوض حماس بشكل أساسي من أجل بقائها، وتضغط من أجل التوصل إلى هدنة دائمة وإيجاد سبل للبقاء مؤثرة في غزة ما بعد الحرب، إن لم تعد حاكمة لها.
وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيتواجد في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ويتوقف في المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء ثم يتوجه إلى مصر، على أمل القيام بدفعة منسقة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت عن بلينكن قوله إنه يزور المنطقة ليس فقط من أجل محادثات وقف إطلاق النار ولكن أيضًا لمناقشة ترتيبات الحكم والأمن والمساعدات في غزة ما بعد الحرب وهي القضايا التي كانت إدارة بايدن ونتنياهو على خلاف بشأنها في الأسابيع الأخيرة.
وتابعت الصحيفة أن هذه المحادثات بمثابة الفرصة الأخيرة لتأمين هدنة لتفادي خطط إسرائيل الوشيكة لشن هجوم على آخر معقل لحماس في رفح لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم أمس الثلاثاء إنه أوضح للرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يتم ثنيه عن غزو مدينة غزة الجنوبية.
ونقلت عن محللين قولهم إن إسرائيل مترددة في تقديم أي تنازلات يمكن أن ينظر إليها على أنها استسلام لحماس فيما تناقش إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم بموجبه إطلاق سراح 40 محتجز.
ولفتت «وول ستريت جورنال» إلى أن النقطة الشائكة هي ما إذا كان أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيخرج القوات الإسرائيلية من غزة استعداداً لإنهاء الحرب أو يبقيها في مكانها لتمكين إسرائيل من استئناف القتال، وإنه إذا أمكن جسر هذه الفجوة، فإن لدى إسرائيل وحماس فرصة لتحقيق نتيجة ناجحة.
ونقلت عن تهاني مصطفى، كبيرة المحللين الفلسطينيين في مجموعة الأزمات الدولية قولها، إن عدم الوضوح بشأن موقف إسرائيل خلال وقف إطلاق النار يمثل حجر عثرة، مضيفة: لم تقدم إسرائيل أي ضمانات على الإطلاق بشأن حجم المساعدات التي ستسمح بمرورها، ولم تقدم أي ضمانات لعودة النازحين إلى الشمال.
ووفقا للصحيفة، فأن النقطة الشائكة الأخرى بالنسبة لإسرائيل هي أن حماس تريد اختيار السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية حيث هدد وزراء من اليمين المتشدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو لمعارضة أي اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح السجناء الذين يُنظر إليهم على أنهم مسؤولون عن هجمات تسببت في سقوط أعداد كبيرة من الأشخاص.
اقرأ أيضاًبلينكن: المفاوضات حول هدنة غزة مستمرة لإطلاق سراح المحتجزين
مصدر رفيع المستوى: وفد حماس يغادر القاهرة.. واستئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل
مصدر مصري رفيع المستوى: استمرار مباحثات القاهرة بهدف التوصل لهدنة بقطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
عواصم - الوكالات
أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.
وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.
وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان
دعم سياسي وعقوبات
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.
ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.
وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي