العاشر من رمضان.. ذكرى انتصار الجيش المصري على العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.. ورمضان شهر انتصارات المسلمين
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
في العاشر من شهر رمضان من كل عام، يحتفل المصريون بالذكرى العظيمة، وهي انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، لاسترداد الأرض، يوم العزة والكرامة، التي سطر فيها أبطال القوات المسلحة انتصارات الجيش المصري على العدو الإسرائيلي.
كواليس حرب أكتوبر
انتصر الجيش المصري على العدو الإسرائيلى، واستطاع استعادة الأرض وتحقيق الانتصار العظيم، وعبر الجيش المصرى خط القناة وواجه العدو وهزمه، حيث قام الجيش المصرى في يوم 6 أكتوبر 1973 والموافق العاشر من رمضان في تمام الساعة الثانية ظهرا، بعبور خط القناة، ونفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية.
استهدفت الطائرات المصرية، المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة، وبدأت المدفعية المصرية بعد عبور الطائرات بخمس دقائق، بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيرًا لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة.
وفي الساعة الثانية والثلث تقريبا، توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف، ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، وقد امتدت الحرب حتى 26 أكتوبر 1973.
قبل حرب أكتوبر المجيدة 1973، خططت القيادتان المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وكانت إسرائيل قد قضت السنوات الست التي تلت حرب 1967 في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ هائلة لدعم التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان، وفي قناة السويس "خط بارليف".
نتائج حرب أكتوبر
فمن نتائج حرب أكتوبر 1973، توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" سبتمبر 1978، إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977 وزيارته القدس، حيث انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974، ووافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
وتم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية، بالإضافة إلى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر، والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، وأدت الحرب أيضًا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
انتصارات المسلمين في شهر رمضان
حقق المسلمين الانتصارات العظيمة في شهر رمضان الكريم، ومن هذه الانتصارات غزوة بدر الكبرى في 17 رمضان سنة 2 هجرية، ثم فتح مكة في 20 رمضان سنة 8 هجرية، وفتح الأندلس في 28 رمضان عام 92 هجرى، ونزول المسلمين في التاسع من رمضان سنة 212 هجرية على شواطئ جزيرة صقلية بقيادة أسد بن الفرات بن سنان في عهد الخليفة المأمون، وسيطروا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها.
وفي السادس من شهر رمضان سنة 532 هجرية، أول انتصار للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكى شمال بلاد الشام بحلب، بالإضافة إلى انتصار المسلمين على الفرنجة في معركة «حارم» بقيادة السلطان نور الدين زنكى في الثانى والعشرين من رمضان سنة 559 هجرية، كما حقق المسلمين النصر في معركة «عين جالوت» في 25 رمضان 658 هجرية، وكذلك معركة المنصورة التي انتصر فيها المسلمين على الصليبيين في 10 رمضان 648 هجرية 1973.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 10 رمضان أكتوبر 1973 أكتوبر المجيدة الجيش المصري الدفاع الجوي العاشر من رمضان الطائرات المصرية العزة والكرامة العدو الإسرائيلي انتصارات حرب اكتوبر قناة السویس حرب أکتوبر شهر رمضان أکتوبر 1973 خط بارلیف رمضان سنة من رمضان
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية : هناك تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس
حيروت – وكالات
أفادت قناة عبرية، مساء الأربعاء، بأن هناك تقدمًا في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى.
وأشارت القناة “12” العبرية، مساء الأربعاء، إلى إمكانية الانتهاء من تفاصيل الاتفاق خلال أيام، رغم وجود نقاط خلافية لم تُحسم بعد.
وذكرت القناة، أن فرق التفاوض أحرزت تقدما ملموسا في تضييق الفجوات، وأن تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية”.
وأضافت أن الوفد الإسرائيلي يُنتظر عودته من قطر لتحديد مستوى التقدم في الاتصالات بشكل دقيق.
وقالت إنه “من المتوقع أن تجرى غدا (الخميس) مشاورات محدودة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بالإضافة إلى رؤساء المؤسسة الأمنية بشأن التقدم في المفاوضات والتفاصيل الأخرى للمحادثات”.
ووفق القناة “يحتكر نتنياهو تفاصيل المفاوضات ولا يشاركها إلا مع الأشخاص الذين يجب أن يعرفوها مثل الأشخاص المعنيين من المؤسسة الأمنية”.
وأكدت أن نتنياهو، يحتفظ بتفاصيل المفاوضات لنفسه ويشاركها فقط مع المسؤولين الأمنيين المعنيين.
ولفتت القناة إلى أن هذا السرية تهدف لتجنب أي خلاف داخل الائتلاف الحكومي.
وأشارت إلى أن نتنياهو وجه تعليمات صارمة بعدم الكشف عن أي تفاصيل بشأن الصفقة في هذه المرحلة.
وقالت القناة: “في إسرائيل، يزعم مسؤولون كبار أنه سيكون من الممكن الانتهاء من تفاصيل الاتفاق في غضون أيام – والتوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة”.
وأشارت إلى أن حماس لم تقدم بعد ردا على واحد من أكبر الخلافات في المفاوضات.
وذكرت القناة أن أحد أبرز النقاط العالقة هو ما إذا كانت حماس ستقبل بصفقة جزئية دون ضمانات لإنهاء الحرب في المراحل التالية.
كما تتعلق الخلافات الأخرى، بحسب القناة، بهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ومحور فيلادلفيا، وآلية عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال قطاع غزة، وترحيل الأسرى الكبار إلى دول أخرى.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي الرسمي أو حماس بشأن ما أوردته القناة حتى الساعة 21:10 تغ.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وقالت القناة العبرية: ” في هذه الأثناء، يتواجد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، بيل بيرنز، في الدوحة للعمل على معالجة الفجوات التي لا تزال قائمة بين إسرائيل وحماس”.
والثلاثاء، قالت القناة (14) العبرية الخاصة إن وفدا من جهازي الموساد الشاباك (الأمن العام) يتواجد بقطر للدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
والاثنين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الصفقة التي يتم التفاوض بشأنها مع حماس “ستكون على مراحل”.
وقال كاتس خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) إن إسرائيل، “أقرب من أي وقت مضى من توقيع صفقة لإعادة المختطفين” وإنه “من الأفضل التحدث بأقل قدر ممكن عن القضية”.
وزعم أن محوري فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) ونتساريم (أقامته إسرائيل لفصل شمالي القطاع عن جنوبه) “لن يشكلا عائقا أمام تنفيذ الصفقة”.
وأضاف “هناك مرونة من جانب حماس في هذا الشأن. وستكون هناك أغلبية ساحقة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) والحكومة تؤيد الاتفاق”.
كذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال اجتماع لحزبه، “أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل”.
وأضاف: “أنا أكثر تفاؤلاً مما لو سألوني قبل شهر”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت “حماس” مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك “حماس” بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة أشفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.