مرة جديدة، ترفض قوى المعارضة بشكل صارم انضمام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اليها، وان بطريقة غير مباشرة، وتقرر البقاء بعيدة عن الحالة العونية بشكل كبير نظرا للخلافات السياسية السابقة بين "التيار" وخصومه السياسيين على الساحة المسيحية، وبسبب التجارب غير المرضية للتقارب مع باسيل تحديدا في السنوات الماضية، وعليه تلقى رئيس "التيار" رفضاً علنيا من القوى المسيحية بعد مبادرته الساعية الى توحيد الصف كما قال.



من الواضح ان المعارضة تريد كسر رئيس "التيار" جبران باسيل واذلاله سياسيا، وهذا التعاطي مع الرجل يعود الى عدة اسباب، الاول انه منافس جدي في الشارع المسيحي ولا يريد اي طرف ان يعطيه" فضل" توحيد المسيحيين والثاني ان هنلك نظرة عامة لدى خصوم "التيار" انه بات يحتضر شعبيا ولا داعي لمد خشبة الخلاص له في المرحلة الحالية بل الافضل هو تركه يغرق في ظل الازمات التي يعاني منها، الحزبية والسياسية والمسيحية.

احدى اهم الشروط التي وضعتها القوى المسيحية ل" التيار" هي فك الارتباط الكامل مع "حزب الله" واعلان موقف صريح ضد سلاحه وهذا ما لا يريد باسيل القيام به في هذه اللحظة وقد يكون غير راغب بالقيام به نهائيا، لكن باسيل المتمايز مع حارة حريك في غالبية القضايا الداخلية وحتى في موضوع المشاركة في المعركة من جنوب لبنان الى جانب حركة حماس، بات احد اشد معارضي الحزب، يسعى بشكل حقيقي الى ايجاد بدائل فعلية عن تحالفه القديم.

يصطدم مسعى باسيل برفض المعارضة، فحتى ايام التقاطع الرئاسي على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، تعاملت المعارضة مع باسيل بإعتباره حليفا آنيا ولم تسع الى استيعابه سياسيا، بل بقي خصما علنيا في الاعلام والسياسة ولا تزال "القوات اللبنانية" مثلا ترفض اللقاء مع "التيار" مهما كان موضوع اللقاء، وهذا ما جعل "التيار" يتراجع نسبيا لصالح عودة التقارب مع حارة حريك قبل تدهور العلاقة من جديد بين الطرفين.


اليوم تعود المعارضة للخطأ نفسه، وهي غير راغبة بتقبل التقارب مع "التيار" في لحظة التباعد الكبير بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك والتي يشعر فيها رئيس" التيار" انه بحاجة لتحالف بديل يعوض له ويشجعه على الطلاق النهائي مع الحزب، لكن من الواضح ان المعارضة لا تريد ان تشكل له هذا البديل الامر الذي سيعيده حتما الى جانب "حزب الله" المستعد دائما لدعم "التيار" في معاركه السياسية للوصول الى السلطة او في الإنتخابات النيابية.

سيجد "التيار" نفسه امام فرصة وحيدة هي العودة الى التحالف مع "الفريق القوي" في لبنان، خصوصا وأن "حزب الله" جاهز لاعادة احتواء العونيين بشكل كامل وفتح ابواب التحالف، وعندها سيتقدم فريق الحزب في كل الاستحقاقات الدستورية في مقابل تراجع قوى المعارضة التي ستخسر فرصة ضم كتلة نيابية كبيرة الى جانبها وخوض معركة ايصال رئيس جديد او اقله افشال امكانية ايصال مرشح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

البرلمان الياباني ينتخب رئيس وزراء جديد

أكتوبر 1, 2024آخر تحديث: أكتوبر 1, 2024

المستقلة/- انتخب البرلمان الياباني شيجيرو إيشيبا رئيس جديد للوزراء يوم الثلاثاء، مكلفا بمعالجة الغضب العام إزاء فضائح الفساد في حزبه الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من هذا الشهر، في حين يحاول تعزيز الاقتصاد ومعالجة التحديات الأمنية من الصين وكوريا الشمالية.

يحل إيشيبا محل فوميو كيشيدا، الذي استقال في وقت سابق من يوم الثلاثاء لتمهيد الطريق لزعيم جديد بعد أن عانت حكومة كيشيدا من الفضائح.

دخل إيشيبا مكتب رئيس الوزراء وشكل حكومته، التي تضم العديد من خبراء الأمن والدفاع، حيث دعا إلى تحالف عسكري إقليمي أقوى وشراكة أمنية أكثر مساواة بين اليابان والولايات المتحدة.

سيعقد إيشيبا مؤتمر صحفي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء للإعلان عن حكومته وبعض أولويات سياسته.

قال إيشيبا إنه يخطط للدعوة إلى انتخابات برلمانية في 27 أكتوبر حتى تتمكن إدارته الجديدة من الحصول على “حكم الشعب” في أقرب وقت ممكن.

وقد عيَّن إيشيبا في حكومته وزيرين سابقين للدفاع عمل معهما عن كثب ــ تاكيشي إيوايا وزيراً للخارجية وجين ناكاتاني وزيراً للدفاع ــ وهو ما يؤكد تأكيده على سياسات الدفاع والأمن.

ومن بين الوزراء التسعة عشر، هناك اثنتان فقط من النساء: الممثلة التي تحولت إلى عضو في البرلمان جونكو مياهارا وزيرة لسياسة الأطفال وتوشيكو آبي وزيرة للتعليم. وتتعرض الحكومة لضغوط لزيادة عدد النساء في المناصب العامة. وتشكل النساء الآن 10% فقط من أعضاء مجلس النواب، وهو ما يضع اليابان في مرتبة قريبة من أسفل ترتيب المساواة بين الجنسين على مستوى العالم.

وعين إيشيبا العديد من الوزراء الذين صوتوا لصالحه في استطلاع قيادة الحزب واحتفظ بأكبر المقربين من كيشيدا، يوشيماسا هاياشي، كأمين عام لمجلس الوزراء. كما عين كاتسونوبو كاتو وزيراً للمالية. وكان هاياشي يشغل منصب وزير الدفاع في السابق.

إن أغلبية أعضاء حكومته، بما في ذلك إيشيبا، غير تابعين لفصائل يقودها ويسيطر عليها كبار أعضاء الحزب، ولا ينتمي أي منهم إلى المجموعة القوية التي ينتمي إليها رئيس الوزراء السابق شينزو آبي والمرتبطة بفضائح مدمرة.

وقالت صحيفة أساهي ذات التوجهات الليبرالية إن افتقار إيشيبا إلى قاعدة قوة مستقرة قد يعني أيضاً أن حكومته سوف تكون هشة و”قد تنهار بسرعة” على الرغم من أن إيشيبا يأمل في بناء وحدة الحزب استعداداً للانتخابات المقبلة.

وينظر إلى هذه الخطوة أيضاً على أنها انتقام من جانب إيشيبا، الذي تم إبعاده إلى حد كبير خلال معظم فترة حكم آبي.

أعلن إيشيبا عن زعماء حزبه يوم الاثنين قبل تسمية حكومته. وسوف يتولى وزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي، الذي جاء في المركز الثالث في سباق زعامة الحزب، رئاسة فريق عمل الانتخابات في الحزب.

وقال إيشيبا قبل التصويت البرلماني: “سأواجه الناس بصراحة، وأناقش السياسات بصدق لكسب تفهمهم. لن تتراجع حكومتي عن التحديات وستنجز الأمور”.

 

مقالات مشابهة

  • “أين المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان؟”
  • قرار 1071 يعود للواجهة ومغردون لإسرائيل: رجعة للشمال مافي
  • البرلمان الياباني ينتخب رئيس وزراء جديد
  • باسيل من عين التينة: العدوّ يحضّر للفتنة الداخليّة
  • تزامنا مع اغتيال نصر الله.. كيف يصلي الشيعة صلاة الجنازة بشكل مختلف عن السنة؟
  • رئيس وزراء لبنان تحدث عنه.. القرار 1701 يعود للواجهة
  • عماد مغنية يعود إلى الأضواء بعد اغتيال حسن نصر الله
  • البحرين.. مسيرات حاشدة للتنديد باغتيال نصر الله والداخلية تدعو لـالنظام العام (شاهد)
  • متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس: نحتاج انتخاب رئيس بشكل عاجل
  • ليت باسيل لم يدخل في الزواريب