كتب- محمد نصار:

أكد وزير النقل كامل الوزير عمق العلاقات المشتركة مع إسبانيا وأهمية المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع السفير البار وايرانتو سفير إسبانيا في القاهرة والذي تم خلاله بحث دعم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة ومتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في مجالات مترو الأنفاق والسكك الحديدية.

وقال وزير النقل إن الوزارة تنفذ خطة لتكوين شراكات استراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات والخطوط الملاحية العالمية، لضمان وصول وتردد أكبر عدد من السفن العالمية على المواني، ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت .

وأضاف أن هناك فرصا عديدة في مختلف المحطات بالموانئ المصرية أمام الشركات الإسبانية للتعاون مع الجانب المصري والذي يتولى إنشاء البنية التحتية للمحطات ويقوم الجانب الإسباني بإنشاء البنية الفوقية لها وارتها وتشغيلها وصيانتها ثم إعادة تسليمها بعد ذلك.

من جانبه، أكد السفير الإسباني بالقاهرة، رغبة الشركات ببلاده للتعاون مع الجانب المصري في مجال الأتوبيسات الكهربائية وهو ما أشاد به وزير النقل الذي أكد على أهمية إقامة مصنع لهذه النوعية من الإتوبيسات في مصر لتوطين هذه الصناعة بها ، مما سيشكل نموذجاً للتعاون المستقبلي بين الجانبين في هذا المجال الهام خاصة مع تنفيذ الوزارة لخطة شاملة لتوطين صناعة النقل في مصر ومنها صناعة الأتوبيسات الكهربائية.

وتطرقت المباحثات إلى آخر مستجدات التعاون مع شركة "تالجو "الإسبانية لتصنيع وتوريد 7 قطارات نوم فاخرة جديدة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة لمدة 15سنة، شاملة الإتاحية وتوريد قطع الغيار والمعدات الخاصة بالقطارات وفقا للعقد المبرم بين هيئة السكك الحديدية وبين شركة "تالجو".

وتناولت المباحثات إقامة مصنع للوحدات المتحركة بمصر بالتعاون مع شركة تالجو ضمن خطة توطين صناعة النقل في مصر، حيث أكد السفير الإسباني على أن "تالجو " تبدى اهتماما كبيرا بتنفيذ هذا المشروع الهام وهو ما أشاد به وزير النقل الذي أكد على أهمية هذا المصنع في تلبية احتياجات السوق المحلي والانطلاق للتصدير للدول الأخرى وخاصة دول الشرق الأوسط وإفريقيا .

كما تم مناقشة التعاون حول عدد من المشروعات الأخرى مثل إعادة تأهيل وصيانة 23 قطارا بالخط الأول وتطوير وازدواج ورفع كفاءة وتحديث نظم الإشارات بعدد من خطوط السكك الحديدية مثل خط قليوب -منوف -طنطا ، وقليوب -شبين القناطر - الزقازيق.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان كامل الوزير وزير النقل إسبانيا مترو الأنفاق وزیر النقل

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بابجماعة تحت عنوان: " الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية "، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر السابق لكلية كان: " نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية "؛ والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.

ودعا رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم الأحد إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وأن التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل .

وفي حديثه عن الحور الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أن موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة . وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.

وأوضح، أنه بالحوار قامت السماوات والأرض فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه : " ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( فصلت 11) . مضيفًا أن الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى إلى الوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.

وأكد أن الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه " حق الفيتو " الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا "رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها"، حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجازو أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.

وتابع، أن هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.

وأضاف أن لغة الحوار هي لغةُ العقل والمنطق، ولغةَ الحرب هي لغةُ السلاح والدمار، فيا عقلاء العالم : لماذا تركنا لغة السلام إلى لغةِ السلاح، ومنطقِ السلاح، ودمارِالسلاح، وإزهاقِ الأنفس والأرواح ؟ 
فهل يمكن أن نجتمع على كلمة سواء توقف هذا الدمار ؟ هل يمكن أن تصمت أصوات المدافع وتنطق أصوات الحوار الراشد بالدعوة إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق والحكمة والسلام ؟.

وقال رئيس جامعة: "إنني على يقين أن أمتنا الإسلامية إذا اتحدت واجتمعت كلمتُها فإن وَحدتها جديرةٌ بأن تُذْهِبَ " حق الفيتو " إلى غير رجعة، وتَرْكُمَه في مزبلة التاريخ ؛ لأنه حقٌّ قام على الظلم والجَور والعدوان، وليس له مثقالُ ذرة من وصف الحق الذي يحمل اسمه، فهو حق أُرِيدَبه باطل، وظلمٌ ينبغي حَذْفُهُ من جميع المواثيق الدولية، بل هو رِجْس ونَجَسٌ لا يغسل أدرانَه ماء البحر !!

وفي ختام كلمته، أعرب عن تقدير جامعة الأزهر لهذه الجهودَ المخلصة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخُ الأزهر الشريفِ في ملف مهم جد، ملفِّ " الحوار الإسلامي الإسلامي " الذي يسعى إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية، وَلَمِّشملِها، ووحدةِ صفها ؛ حتى تكونَ لها رايةٌ مرفوعة، وكلمةٌ مسموعة، وتستردَ عافيتها وعزتها وكرامتها وتغسلَ عن وجهها المشرقِ وجسدِها النظيف أدرانَالفُرقة والتشتُّتِ والضَّعْفِ، وتعودَ أمةً واحدة كما أمر الله جل وعلا في قوله : " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ( الأنبياء 92)، نقولُ لأشقائنا في العالم الإسلامي : أطفئوا نار الخلاف والشقاق والنزاع، وتذكروا أننا جميعا أمةٌ واحدة، وأن السهم الذي يصيب به أحدُنا أخاه يرتد في صدره ويصيبُه هو.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يؤكد اهتمام المملكة البالغ بالعمل متعدد الأطراف للاستجابة للتحديات الدولية المشتركة
  • وزير الاقتصاد يؤكد أهمية تعزيز تنافسية الصناعات الغذائية في الإمارات
  • رئيس جامعة الأزهر يؤكد أهمية جهود الإمام الأكبر في مسار الحوار الإسلامي
  • اختبارات نوفمبر تبدأ 25 من الشهر الجاري لطلاب النقل
  • «المجلس العالمي» يؤكد أهمية تعزيز ثقافة التسامح في المجتمعات
  • "المجلس العالمي" يؤكد أهمية تعزيز ثقافة التسامح
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية ترسيخ أسس التعاون بين مصر ولاتفيا
  • محافظ المنوفية يستقبل مساعد وزير الصحة لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي تطورات المشروعات المشتركة بين البلدين
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع ألمانيا في مختلف المجالات