تعالوا نبدأ صفحة جديدة عنوانها المحبة ونتفاني في قضاء حوائج الناس، حتى ننعم بالعيش الهانئ ونحن في شهر النفحات لنتواصل ونتقارب ونعمل سويا على مساعدة المحتاجين ونجتهد في الوصول إليهم وتقديم الدعم المناسب، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية، وبهذه الدعوة سوف يعود الحب إلى بيوتنا والبسمة للوجوه، فجميل أن ندخل السرور على القلوب ونساعد المحتاجين، وتكفيك دعوة صادقة من شخص محتاج، يسعدك الله بها، وخير الناس أنفعهم للناس، وقضاء الحاجة تعمق الأخوة والمحبة فيما بيننا.

. سعادة لا توصف عندما نكون سببا في سعادة الآخرين، فمن أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على القلوب وتفريج الهموم.

الدكتور على الله الجمّال من علماء وزارة الأوقاف وإمام مسجد السيدة نفيسة، قال الإحساس بآلام الناس والقيام بخدمتهم وقضاء حوائجهم من تمام رحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكمال جوده وسعيه في قضاء حوائج الناس، وفي سيرته وسنته- صلى الله عليه وسلم- شواهد كثيرة تدل على اهتمامه الكبير بقضاء الحوائج والعمل على تفريج كربهم، "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" رواه مسلم. والسنة الفعلية في قضاء حوائج الناس، وكان من هديه صلَّى الله عليه وسلَّم مع أصحابه يسأل عنهم، ويزور مرضاهم، ويشفق عليهم، ويشعر بآلامهم، ويسعى في تفريج همومهم وقضاء حوائجهم، فكان يقوم على حاجة أصحابه عامة، وعلى حاجة الأرامل والمساكين واليتامى خاصة، مؤكدا أن للصدقة وفعل المعروف تأثيرا عجيبا في شرح الصدور، وكان صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإحسان والصدقة والمعروف، ولذلك كان أشرح الخلق صدرا، وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، فإن للصدقة وفعل المعروف تأثيرا عجيبا في شرح الصدر، ومطلوب أن نعلم أبناءنا التفاني في قضاء حوائج الناس، وأن نربيهم على التفاني في خدمة الناس، وقضاء حوائجهم فهي نعمة عظيمة ومنّة من الله علينا، فهنيئاً لمن وفق في قضاء حوائج الناس وخدمتهم، فإن أردت أن يسهل الله قضاء حوائجك، فأعن الناس على قضاء حوائجهم، فالجزاء من جنس العمل، مضيفا أن قضاء حوائج الآخرين أفضل من الاعتكاف في المساجد، وعلى المحتاج أن يطلب حوائجه من أخيه ولا يستحي منه، فقضاؤها يقوي الروابط بين أفراد المجتمع، فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وهي واجب كفائي، وهو مقدم على النوافل، لإنها مسئولية تضامنية بين أبناء المجتمع وهي من نعم الله، إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة، فالسعي في قضاء حوائج الناس من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة، من باب التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به. كونوا في قضاء حوائج الناس، يكن الله تعالى في قضاء حاجتكم، وأسعوا لتفريج كرباتهم، يفرج الله عنكم الكربات والأزمات، والله تعالى في عون العبد وحاجته، كما كان في عون أخيه وحاجته، والحاجات لا تطلب إلا من أهل الإخلاص الذين يسعون لقضاء حوائج الناس طلبا لمرضاة الله تعالى، وليس من أجل مصلحة أو شهرة، فكونوا في قضاء حوائج الناس، يكن الله تعالى في قضاء حاجتكم، واسعوا لتفريج كرباتهم يفرج الله كرباتكم، فلا تتأخروا في تقديم المساعدة ورمضان كريم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف مسجد السيدة نفيسة رمضان 2024 فی قضاء حوائج الناس الله تعالى الله علیه فی عون

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من مفاتيح النجاة: التوكل على الله تعالى. 

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإمام الغزالي عرَّف التوكل بأنه اعتماد القلب على الوكيل وحده.  

دعاء الحاجة الشديدة .. كلمات مُجربة ومُستجابة فورًادعاء المذاكرة قبل الامتحان.. للحفظ وعدم النسيان

فإذا اعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا أنه لا فاعل إلا الله، وآمن مع ذلك بكمال علمه وقدرته سبحانه وتعالى، وأنه هو الفاعل الحقيقي لكل شيء، فإن هذا هو حقيقة التوكل.  

فالتوكل على الله يعني الاعتماد عليه، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وهذا التوكل بهذه الكيفية ينشئ في القلب التسليم والرضا، وهو مبنيٌّ على أمر الله تعالى، وعلى حب الله لهذا المقام، قال سبحانه:  {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}. 

وقال: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال أيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، وقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.

ولابد أن نتدبر ونتفكر أن {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}، فإذا كان الله سبحانه يملك خزائن السماوات والأرض، فكيف يُتوكل على غيره؟!

وقد قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ}  كل شيء بأمر الله تعالى، {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

إذن، التوكل أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وله آثار طيبة في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قال رسول الله ﷺ:  «يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب».  
قيل: من هم يا رسول الله؟  

قال ﷺ:  «الذين لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون».

والمفتاح هنا أنهم “على ربهم يتوكلون”، ولابد من التنبه إلى الفرق بين "التوكل" و"التواكل":  
- فالتواكل هو ترك الأسباب، وهذا جهل.  
- أما التوكل فهو: فعل الأسباب مع الاعتماد على الله.  

وقد قيل: "ترك الأسباب جهل، والاعتماد عليها شرك".

وقد ثبت أن ترك الأسباب لم يكن من سنة الأنبياء عليهم السلام.

ويقول سيدنا النبي ﷺ:  «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا». 

فالتوكل مأمور به، وهو يولد الرضا والتسليم.

وقال رسول الله ﷺ:  «من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده».

طباعة شارك علي جمعة التوكل على الله كيف نتوكل على الله

مقالات مشابهة

  • دعاء زوال الفقر وقلة الرزق.. احفظه وداوم عليه يوميا
  • كيف أقضى الصلاة الفائتة ؟.. الأزهر للفتوى يوضح
  • ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها
  • علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة
  • حكم قضاء الصلاة الفائتة .. دار الإفتاء توضح
  • الجامع الأزهر: كتاب الله وسنة نبيه ليست مضماراً لأغراض دنيوية
  • شيرين عبدالوهاب تكشف عن رأيها في دراما رمضان 2025
  • خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
  • ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
  • كلامٌ فموعدٌ فاحتجاج: بيروت تستدعي سفير إيران لديها بعد تصريح مثير للجدل حول سلاح حزب الله