ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال مصرًا على عملية رفح جنوبي قطاع غزة، على الرغم من الضغوط الأمريكية.

حكومة نتنياهو تعتزم الاجتياح البري لرفح الفلسطينية (فيديو) نشرة التوك شو.. مخطط نتنياهو لنقل معبر رفح وشوبير يعترف بتفوق الحضري

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إن التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتصاعد بسبب خطط نتنياهو لاجتياح رفح جنوبي القطاع المكتظة بما يقرب من 1.

5 مليون نازح فلسطيني.

وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين يجددون المخاوف بشأن التخطيط الإسرائيلي لاجتياح رفح، مع إصرار نتنياهو على أنه "لا توجد طريقة" للقضاء على حماس "دون توغل بري"، على الرغم من تحذيرات الحلفاء.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تناول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون الخلاف العميق المتزايد بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة نتنياهو بشأن نهج الأخير في حربه ضد حماس في قطاع غزة.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن الولايات المتحدة أعربت علناً عن مخاوفها بشأن خطة إسرائيل لشن هجوم كبير في المدينة الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون شخص، وشجعت إسرائيل على البحث عن بدائل لهجوم شامل.

وألقت إدارة بايدن باللوم على الحكومة الإسرائيلية في عرقلة تسليم المساعدات إلى غزة. وحذر أوستن من أن إسرائيل قد تواجه في نهاية المطاف "هزيمة استراتيجية" إذا فشلت في توفير الحماية الكافية للمدنيين.

وفي سياق متصل استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي لمنازل وبنايات وشقق سكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وفي صباح اليوم الـ166 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قصف الاحتلال مناطق عدة بمدينة غزة، تحديدًا حي الرمال، ومحيط مستشفى الشفاء غرب المدينة.

وتم انتشال 20 شهيدًا جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف عمارة سكنية غرب مدينة غزة، بينما سقط شهداء ومصابون في قصف من الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة السدرة بحي الدرج شرق المدينة.

وقصفت مدفعية جيش الاحتلال شققا سكنية في عمارة "مشتهى"، مقابل برج شوا حصري بمدينة غزة.

وقالت مصادر في قطاع الدفاع المدني وصحفيون في القطاع إن هناك عددا كبيرا من العائلات محاصرة في حي الرمال غرب مدينة غزة، وسط ظروف مأساوية، بسبب قصف الاحتلال المستمر على الحي.

وبحسب المصادر، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بالمرضى خارج مجمع الشفاء الطبي، ونقلهم إلى المستشفى المعمداني بحالة صحية صعبة.

وارتفعت حصيلة قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة الهباش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 27 شهيدًا، معظمهم من النازحين.

وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، جرى انتشال 6 من الشهداء من منزل استهدف بالطيران الحربي الإسرائيلي. 

وشهدت مناطق شرق دير البلح وسط القطاع، إطلاق نار كثيف من قبل آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد، وإصابة عدد من المدنيين.

وفي سياق متصل دعت الولايات المتحدة، إسرائيل للسماح للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني بدخول قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل "نعتقد أن عليهم أن يتمكنوا من زيارة ميدان عمل الأونروا، بما يشمل غزة، وسنواصل العمل مع حكومة إسرائيل للموافقة بسرعة على كل تأشيرات الدخول التي طلبها العاملون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. 

وأضاف "على كل الحكومات الإقليمية أن تقوم بما هو ضروري لتفعيل الاستجابة الإنسانية، وهذا الأمر يشمل بالطبع إتاحة حرية الحركة للموظفين الدوليين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن بوست نتنياهو عملية رفح الضغوط الأمريكية

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أميركيان: إسرائيل أعلمت واشنطن بالهجوم في لبنان بعد وقوعه

نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين، الأربعاء، أن إسرائيل أعلمت الولايات المتحدة بهجومها في لبنان بعد شنه، رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن ذلك.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن إسرائيل لم تتطرق لتفاصيل الهجوم مع واشنطن قبل وقوعه، وأنها أعلمتها به من خلال قنوات الاتصال الاستخباراتية.

يذكر أن حزب الله يتعرض لهجوم غير مسبوق شهد، الأربعاء، مقتل 20 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح عقب انفجار أجهز اتصال لاسلكية كان يحملها عناصر الحزب. 

والثلاثاء، أدت انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال يستخدمها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، إلى مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة ما بين 2750 و2800 آخرين بجروح، وفق حصيلة صادرة عن وزير الصحة اللبناني، الأربعاء.

ونفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء من القاهرة تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله.

وفي البيت الأبيض، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الأسئلة حول الهجمات، الأربعاء، قائلاً فقط "لم نشارك ... بأي شكل من الأشكال". 

وردد كيربي تصريحات بلينكن مضيفا للصحفيين "نحن لا نريد أن نرى تصعيدا من أي نوع. لا نعتقد أن الطريقة لحل ... هذه الأزمة هي من خلال عمليات عسكرية إضافية على الإطلاق".

وكانت إسرائيل أعلنت فجر الثلاثاء قرارها توسيع أهداف الحرب لتشمل الحدود الإسرائيلية-اللبنانية للسماح بعودة النازحين من شمال البلاد. وكانت الأهداف الرئيسية للحرب حتى الآن القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا،لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: نتنياهو سيؤجل زيارته إلى أمريكا الأسبوع المقبل
  • 350 يوما على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة
  • "واشنطن بوست" تكشف ثروات المرشحين لانتخابات الرئاسية الأمريكية ونوابهم
  • عملية دولية تطيح بشبكة تابعة لـ إحدى أكبر شركات التجسس الصينية
  • واشنطن بوست: قريبا نشر نتائج التحقيقات بشأن نقل أسلحة أميركية لإسرائيل
  • مسؤولان أميركيان: إسرائيل أعلمت واشنطن بالهجوم في لبنان بعد وقوعه
  • إغناطيوس: واشنطن تواصلت مع طهران غداة عملية البيجر لهذا السبب
  • واشنطن بوست: "ذعر" في حزب الله بعد هجمات "البيجر"
  • طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا
  • جيش الاحتلال والشعب الإسرائيلي غاضبون من نتنياهو.. ماذا فعل؟