الخشت: مستشفيات معهد الأورام تستقبل سنويا أكثر من 350 ألف مريض
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن المعهد القومي للأورام له دور قومي في علاج مرضى الأورام حيث يستوعب قرابة 22% من مجمل حالات الأورام على مستوى الجمهورية.
وأشار الخشت إلى انه وفقا للأرقام فإن مستشفيات المعهد تستقبل سنويا ما يزيد على 350 ألف مريض، كما تجرى 12 ألف عملية جراحية سنويا، ويصل معدل تردد الحالات على العيادات وغرف العلاج الكيميائي والمعامل حوالي 1400 مريض يوميا.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمناء مؤسسة 500 500، لمناقشة أخر تطورات الأعمال في المشروع، وعدد من الملفات المتعلقة بالمشروع لإنجازه على الوجه الأكمل.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد الدكتور محمد الخشت، بحجم تقدم الأعمال في المشروع باعتباره مشروعًا قوميًا ضخمًا، وحجم الإنجاز الذي تحقق مؤخرًا، كما ناقش أعضاء مجلس الأمناء مشاكل سلاسل التوريد العالمية وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية وكيفية التغلب عليها.
وناقش الدكتور محمد الخشت مع أعضاء مجلس الأمناء سبل زيادة معدل التبرعات للمستشفى من أجل إنجاز المشروع خاصة مع انتهاء المرحلة الأولى، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل في المشروع بوتيرة سريعة لإنجاز الأعمال الإنشائية والتشطيبات والاليكتروميكانيكال والتجهيزات الطبية لبدء الخدمة العلاجية بالمستشفى واستقبال المرضى للمساهمة في رفع أكبر عبء ممكن عن مريض السرطان.
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، أن التحديات الراهنة والمتمثلة في الزيادة السكانية تستلزم سرعة إنشاء المعهد القومي الجديد 500 500 لاستيعاب الزيادة المتوقعة من الحالات حيث تقدر الطاقة الاستيعابية للمعهد الجديد بنحو 2000 حالة يوميا مما سيسهم في مضاعفة قدرة المعهد ككل لاستقبال 3500 حالة يوميا وزيادة دوره في علاج 35-40% من مرضى الأورام على مستوى مصر.
جدير بالذكر أن المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد 500 500، يقام على مساحة 34.5 فدان، ويمثل أهمية كبيرة في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الأورام، حيث يحظى المشروع برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومتابعة السيد الرئيس للمشروع بنفسه ويعطي التوجيهات المستمرة حتى يتم العمل على أفضل وجه، وتضم أقسام المعهد الجديد مبنى العيادات الخارجية لجميع التخصصات إضافة إلى عيادات لعلاج الألم، وجناح متكامل للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والعلاج بالأكسجين ومشتقاته، والعلاجات للأمراض الأخرى كأمراض القلب، والسمعيات، وعيادات الاكتشاف المبكر، والصيدلية الخارجية، وبنك الدم.
ويضم مستشفى 500 500 بخلاف العيادات أقسام علاج اليوم الواحد وغرف عمليات وأجهزة للعلاج الإشعاعي بالإضافة إلى المبنى الإداري والتعليمي ويضم إدارتي المستشفى والمعهد ومكاتب الأبحاث الإكلينيكية ومكاتب الأقسام الإكلينيكية ومركز التعاون العلمي الدولي، ومركز تدريب ومؤتمرات متكامل، إلى جانب صالات وقاعات للمؤتمرات والتدريس والامتحانات لتشخيص وعلاج الأورام وتدريب شباب الأطباء والتمريض والفنيين. ويشمل المستشفى الجديد أيضا مركزا متكاملا لأبحاث السرطان المتطورة ومعامل الأبحاث المعملية التي تغطي جميع العلوم الخاصة بالوقاية وتشخيص وعلاج الاورام. كما يشمل المعهد منشأة متكاملة ومعتمدة لإجراء الدراسات على حيوانات التجارب، وبنوك للخلايا الجذعية وللجينات الوراثية المرتبطة بالسرطان.
IMG-20240320-WA0034 IMG-20240320-WA0033 IMG-20240320-WA0029المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع مجلس الاقتصادية العالمية الخدمة العلاجية الدكتور محمد الخشت المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة مرضى الأورام مستشفى 500 500 الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
جواهر القاسمي تشهد أعمال الملتقى الأول لـ«المعهد الثقافي العربي» بميلانو
ميلانو (الاتحاد)
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، فعاليات الملتقى الأول للمعهد الثقافي العربي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أغسطس الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية وتشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب، حيث قامت سموها بجولة شاملة على أقسام المعهد، واطلعت على البرامج والأنشطة التي يقدمها على مدار العام.
كما شهدت سموها ندوة «التصميم وسيلة للتواصل»، التي افتتح بها الملتقى فعالياته، إلى جانب حضور سموها جانباً من ورشة عمل نظمها المعهد للأطفال من الجالية العربية المقيمة في ميلان، والتي تأتي في إطار جهوده على مدار العام لإثراء معارف أبناء العرب بمهارات التخاطب باللغة العربية.
وتضمن الملتقى عرضاً لفيلم «خورفكان»، المقتبس من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
حضر فعاليات الملتقى إلى جانب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور وائل فاروق، مدير المعهد، وماريو جاتي، مدير جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، والإعلامية منى الشاذلي، ونخبة من الأكاديميين والمسؤولين الثقافيين الإيطاليين، وحشد من الطلبة الإيطاليين في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان.
دور رائد
وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أهمية المعهد الثقافي العربي ودوره الرائد في تعزيز حضور اللغة العربية والأدب العربي في أوروبا، وخاصة بين الشباب، مشيدة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لهذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز جسور التواصل الثقافي، وتأكيد مكانة الثقافة العربية كجزء أساسي من عناصر الحوار الحضاري العالمي، مشيرة سموها إلى أن المعهد يسهم بشكل فعال في دعم جهود الشارقة لإبراز اللغة العربية وتراثها الأدبي في مختلف أنحاء العالم.
وفي مداخلة لسموها خلال ندوة «التصميم وسيلة للتواصل» ضمن الملتقى، تحدّثت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عن تأثيرات تصميم الأزياء عبر العصور، وتأثرها بالثقافات وتداخلها معها، مشيرة إلى أن العرب تأثروا بالثقافات الأخرى وأثروا فيها على مر العصور، واصفة ذلك بأنه أمر إيجابي طالما أنه يحافظ على الموروث الثقافي للشعوب. كما أكدت سموها ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي المتعلق بالحرف التقليدية والأزياء وتطويرها، معتبرة أن هذه الحرف تشكل عنصراً رئيساً في التواصل الفعال بين الحضارات.
وفي معرض حديثها عن دور الحرف التقليدية في إثراء الحوار الحضاري بين الشعوب، لفتت سمو الشيخة جواهر إلى دور «مجلس إرثي للحرف المعاصرة» الذي أسسته سموها ليعمل على تطوير الحرف الإماراتية من خلال شراكات متعددة مع مختلف القطاعات التي تشمل الأزياء والمجوهرات وغيرها، مما أسهم بدوره في إدخال الحرف الإماراتية إلى ثقافات شرقية وغربية متنوعة، ووضع فنون التراث الإماراتي في عدد من أعرق المعارض العالمية.
نافذة للعالم الغربي
بدوره، قال أحمد بن ركاض العامري: «ظلت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لهذا المشروع تتجاوز حدود الفعل الثقافي إلى آفاق أوسع، حيث نرى في هذا المعهد منصة دائمة للثقافة العربية في أوروبا، تجسد فيها تطلعات صادقة لتعزيز التفاهم بين الثقافتين، وفتح الأبواب أمام الشباب والباحثين لتعلم اللغة العربية والتعمق في تاريخها وأدبها».
وتابع العامري: «نحن اليوم نؤسس شبكة من المعاهد الثقافية العربية في كبرى عواصم ومدن العالم، ونتطلع أن يكون هذا المشروع بداية لسلسلة من الجهود التي تبرز الإسهامات الكبيرة التي قدمها العرب في مجال العلم والفن والمعرفة، لذلك كان افتتاح المعهد في قلب ميلانو بداية فصل جديد من التعاون الثقافي بين الشرق والغرب، وانعكاساً لثقة كبيرة في أن الحوار المستمر هو السبيل لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل».
مشروع حضاري عالميمن ناحيته، رحب ماريو جاتي، بسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في الملتقى الأول للمعهد، مثنياً على دعم إمارة الشارقة لمشروع المعهد الثقافي العربي بميلانو، وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي عززت من حضور اللغة العربية على المستوى العالمي.
وأكد جاتي أن المعهد يشكل حجر أساس لمشروع ثقافي وحضاري عالمي متكامل تقوده الشارقة، يسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي والحضاري بين العالمين العربي والغربي
وخلال الندوة الافتتاحية التي حملت عنوان «التصميم كوسيلة للتواصل»، استعرض ماركو ساميكيللي، مدير متحف التصميم الإيطالي في ميلانو، والدكتورة ماريا تيريزا زانوسا، أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية، أهمية التصميم كأداة للتواصل تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية.
في إطار أعمال الملتقى، قدم دون أمبروجيو بيسوني، وأستاذ الأديان في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ورشة عمل حول «استكشاف مفهوم الآخر». كما ناقش المشاركون تحت إشراف بيسوني أهمية النظر إلى «الآخر» كمصدر لإثراء الذات، وتطوير أساليب تواصل تسهم في خلق بيئة عمل شاملة، تقدر اختلاف وجهات النظر وتدعم التفاعل الهادف.