قال السفير طارق على فرج الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ، ان ذكرى العاشر من رمضان عام 1393 هجرياَ، ستبقى حدثاَ استثنائياَ في التاريخ المصري الحديث بصفة خاصة والعربي والإسلامي بصفة عامة، هي ذكرى ملحمة العبور العظيم التي سطرها أبناء الجيش المصري العظيم استرداداَ للأرض ودفاعاَ عن الشرف والعزة والكرامة.


واضاف "هذه الذكرى، التي تحقق فيها أعظم انتصار للأمة العربية في تاريخها الحديث ضد محتل متغطرس صورت له أوهامه أنه لن يُقهر أو يُهزم، تجسد وبحق أصالة وبسالة شعب مصر وقواته المسلحة وقدرتهم على صنع المعجزات في أوقات الأزمات.
 وقال "فقد انطلق الجيش المصري في العاشر من رمضان 1393 هجرياَ الموافق السادس من أكتوبر 1973 ميلادياَ جوًا وبحرًا وبرًا ليقهر جيش الاحتلال ويحطم خط بارليف الذي قيل عنه أنه منيع، ودمر مخططات العدو محققاَ انتصارًا تاريخيًا أعاد لمصر والمنطقة العربية أرضها وكرامتها وأثبت للعالم أجمع أن لمصر درعا وسيفاَ لا يستهان بهما مهما كانت الصعاب والتحديات.
واشار إلى انه تحل ذكرى نصر العاشر من رمضان، العظيم، هذا العام متواكبة مع إنجازات كبرى ومشاريع قومية ضخمة وتحولات مشهودة تعيشها جمهورية مصر العربية تحت قيادتها الحالية في المجالات كافة، تلك القيادة الرشيدة التي يدير دفتها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكل حكمة واقتدار وسط بحر متلاطم الأمواج وتحديات جسام تعيشها المنطقة والإقليم عسكرياَ وسياسياَ واقتصادياَ وتلقي بظلال كثيفة على مستقبل هذه المنطقة من العالم.
وأكد إن مصر ليست دولة عادية في محيطها ولا إقليمها، بل هي دولة محورية ذات مكانة وصاحبة رؤية وهي رمانة الميزان واساس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وإن قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار وحضور دورها في القضايا المصيرية التي تشهدها منطقتنا يجعلها قبلة لقادة وزعماء العالم المتطلعين للحفاظ على السلم والأمن الدوليين ومنع الفوضى واتساع الحروب، وعلى هذا الأساس تفشل وستفشل دائماَ كل المحاولات الهادفة إلى تهميش دور مصر أو التقليل من أهميته أو إبعاده عن معادلات المنطقة، ولن تفلح أي محاولة لتطويق هذا البلد المحوري الكبير بأي قلاقل أو نيرا محيطة.
ولفت إلى انه على المستوى الثنائي وبالنسبة للعلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، فإن ذكرى نصر العاشر من رمضان تأتي هذا العام محملة ببشائر الخير ونسائم الرخاء، فقد تجاوزت العلاقات بين البلدين مرحلة المستويات النمطية وانطلقت إلى مرحلة من التشارك في الرؤى والمصالح المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل تحقيق كل ما يصبو إليه الشعبان الشقيقان وذلك في ظل القيادة الحكيمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني و الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللذين نجحا في وضع أسس هذه العلاقات ودعائمها التي تقوم عليها.
وانعكست هذه العلاقات المتينة في زيارات متبادلة على مستوى القيادة ورئاسة الوزراء والدبلوماسيين وانعقاد اللجنة العليا المشتركة في الدوحة برئاسة وزيري خارجية البلدين الشقيقين والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي جميع المجالات.
وقال "لا يغيب عنا في هذه الذكرى العظيمة إلقاء الضوء على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدوحة والقاهرة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق وعقد صفقات تبادل الاسرى سعياَ إلى وقف شامل ودائم لهذه الحرب المدمرة ومنع اتساعها وامتدادها.
وفي هذا الصدد هناك تنسيق وتشاور دائمان بين القاهرة والدوحة وعقد جولات تفاوض بحضور كافة الأطراف المعنية بالتناوب بين عاصمتي البلدين من أجل التوصل إلى هذا الهدف، ما يعكس بكل وضوح المستوى الراقي والملحوظ الذي تشهده العلاقات بينهما.
واضاف قائلا " في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بأخلص التهاني والتبريكات لجمهورية مصر العربية الشقيقية، قيادة وحكومة وشعباَ، بهذه الذكرى الطيبة المباركة داعيا الله العلي القدير أن يديم على مصر نعمة الأمن والاستقرار والسلام وعلى شعبها العظيم بالرخاء والازدهار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفير قطر الأنصاري العاشر من رمضان

إقرأ أيضاً:

تيسير مطر: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة فريدة نوعها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدم النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وجميع قيادات وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وجموع الشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب العاشر من رمضان المجيدة عام 1973.

وقال النائب تيسير مطر، إن ذكرى العاشر من رمضان، ستظل في ذاكرتنا ملحمة تاريخية فريدة من نوعها، سطرها أبناء الشعب المصري، من قواتنا المسلحة الباسلة، ونقطة تحول كبرى في التاريخ الحديث، مؤكدا أن هذه الذكرى الغالية ستظل شاهدة على عبقرية العسكرية المصرية في استرداد الأرض وقهر المستحيل وعزيمة وكفاءة المقاتل المصري في الدفاع عن وطنه وصون أرضه وحماية مكتسباتها.

وأضاف أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن هذه الملحمة الخالدة، نتعلم منها العبر والدروس التي ستظل راسخة في وجداننا جميعا، حيث قهر المستحيل في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه الأوطان، وعلمتنا أن نكون على قلب رجل واحد للعبور ببلدنا إلى بر الأمان، وتجاوز كافة الصعاب سبيلا لتحقيق نهضة بلدنا ورفعة أوطاننا.

ولفت رئيس حزب إرادة جيل، إلى إن ذكرى العاشر من رمضان ستظل خالدة في كل العصور، ذلك لأنها الحدث الملهم للأمة المصرية  والنموذج الأمثل لتضافر الشعب المصري مع قواته المسلحة رافعين شعار النصر رافضين الهزيمة.

وأشار وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إلى أن هذه الانتصارات، تدل على عظمة الشعب المصري وتفانيه وتماسكه أجل القضية الوطنية والوقوف خلف قواته المسلحة، رغم الضريبة الكبيرة التي يدفعها أبناؤنا من أرواحهم سبيلا للدفاع عن أمن هذا الوطن العزيز، فشهداء هذا الوطن على مر التاريخ دفعوا بدمائهم وأرواحهم الخالدة وصحة بكل غال ونفيس لكي نعيش آمنين مستقرين، داعيا الله أن يرحم شهداء الوطن وأن يظل وطننا العزيز شامخا كبيرا قادرا بسواعد أبنائه على مواجهة أية صعاب وتحديات، وتحيا مصر في كل الأزمنة والعصور.

مقالات مشابهة

  • تيسير مطر: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة فريدة نتعلم منها
  • تيسير مطر: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة فريدة نوعها
  • انتصار السيسي: أبطال مصر سطروا ملحمة خالدة في العاشر من رمضان
  • برلماني: ذكرى نصر العاشر من رمضان ملحمة خالدة ورمزا للصمود
  • برلماني: ذكرى نصر العاشر من رمضان ملحمة خالدة في وجدان المصريين
  • رئيس النواب مهنئا الرئيس السيسى بذكرى العاشر من رمضان: ملحمة خالدة تلهم الأجيال
  • "تضامن الشيوخ": روح انتصار العاشر من رمضان ويوم الشهيد يؤكدان أن تضحيات الأبطال خالدة
  • عياد رزق: نصر العاشر من رمضان ملحمة تاريخية أظهرت قوة جيش مصر وتلاحم وتماسك شعبها
  • مفتي الجمهورية: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة خالدة تعكس بسالة الجيش المصري
  • حزب الريادة: العاشر من رمضان ملحمة تاريخية