رمضان وأزمة الرواتب والسيول.. أعياد نوروز بنكهة مختلفة في كردستان - عاجل
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - كردستان
تأتي أعياد نوروز في إقليم كردستان بنهكة مختلفة هذا العام نتيجة لحجم التحديات التي تواجهها العوائل في تلك المناطق، وبالرغم من تزامن عيد نوروز هذا العام مع شهر رمضان المبارك وأزمة تأخر رواتب موظفي الإقليم وما زاد الطين بلة هو موجة السيول التي حصلت خلال اليومين الماضيين، لكن الإدارات المحلية في محافظات إقليم كردستان قررت الاحتفال بإشعال شعلة نوروز والخروج في عدد من الشوارع، بعد موعد الإفطار.
ونوروز هو رأس السنة الكردية، ويحتفل به الكرد في جميع البلدان التي يتواجدون بها من خلال الخروج للمصايف والمناطق الجبلية، لكن تزامنه هذا العام مع شهر رمضان المبارك، وأيضا الأزمة المالية وموجة السيول التي تشهدها مدن البلد، ربما ستجعل لهذه المناسبة واقعا آخر.
اللجنة المنظمة للاحتفالات في السليمانية، أعلنت اغلاق شارع سالم الرئيسي وسط السليمانية وبدأ احتفالات نوروز ضمن فعاليات تتخللها عروض للفلكلور الكردي والأزياء والدبكات والأغاني الكردية.
بلدية أربيل من جانبها فقد أعلنت أن الاستعدادات جارية لحفل إيقاد شعلة نوروز على قلعة أربيل.
وقالت بلدية أربيل في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "فرقها في مديرية هندسة حدائق أربيل، قامت صباح اليوم وبشكل حضاري وبمقاييس تصميمية جميلة لحفل ايقاد نار نوروز كرمز للعيد الوطني".
ويقول عدد من المواطنين إنهم سيحتفلون مع عوائلهم بالرغم من الأزمات التي يعانون منها، حيث لم يستطيعوا التهيئة والاستعداد بشكل كامل لهذه المناسبة.
بهزاد سلام وهو موظف في السليمانية يؤكد لـ "بغداد اليوم" بأنه، لم يتسلم راتبه منذ 50 يوماً، ورغم أننا في شهر رمضان، بالتالي في هذه الأزمة لن نستطيع شراء الملابس لأولادنا ولا الاستعداد بشكل أمثل.
أما نوجين أحمد فيشير لـ "بغداد اليوم"، الى إن، "نوروز هذا العام لن يكون له طعم لعدة أسباب، أولها الأزمة المالية، وثانيا، اننا اعتدنا على أن نخرج للشوارع ونرتدي الملابس الكردية التي يتم خياطتها في هذه المناسبات، وفي يوم الـ 21 نخرج مع عوائلنا للمصايف والمناطق الجبلية"، مستدركا بالقول "لكن هذا العام نفتقد لهذه الأشياء، بسبب أزمة الرواتب وتزامن نوروز مع رمضان".
لكن عوائل أخرى ستخرج للاحتفال رغم كل الأزمات والظروف التي يعيشها الكرد، ولكنهم لن يفوتوا هذه المناسبة التي تعتبر عيدا قوميا لهم.
وتؤكد الباحث الاجتماعية والأكاديمية في جامعة السليمانية هيفار مصطفى إلى أن، نوروز هو من المناسبات التي يعتز بها الكرد، وهو ليس يوما عاديا، وبالتالي هنالك تقديس لهذه المناسبة واعتزازا قوميا بها.
وأشارت في حديثها لـ "بغداد اليوم"، الى ان "الاحتفال هذا العام لن يكون مثل الأعوام السابقة، ولكن هنالك تقاليد منها إيقاد شمعة نوروز التي تعبر عن التحرر والروح الثورية للكرد في مقارعة الاستبداد والظلم الذي واجهوه على مدى الأزمنة المختلفة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم هذا العام
إقرأ أيضاً:
استياء شعبي في السليمانية من ارتفاع تسعيرة المولدات
بغداد اليوم - السليمانية
عبر أهالي السليمانية، اليوم الأحد (2 اذار 2025)، عن غضبهم من ارتفاع سعر الامبير للمولدات الأهلية للشهر الماضي، حيث وصل سعره إلى 21 ألف دينار.
وقال عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية محمد حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "السليمانية تعيش أسوأ تجهيز لساعات الكهرباء، ويصاحبها ارتفاعا كبيرا في اجور التجهيز من قبل أصحاب المولدات، في ظل الظروف المالية العصيبة التي يمر بها الإقليم".
وأضاف أن "ارتفاع الاجور تتحمله حكومة الإقليم"، مؤكدا انه "يجسد حالة الفشل لادارتها، بسبب الانقطاع المبالغ به للكهرباء، حيث ينخفض التجهيز إلى خمس ساعات في اليوم الواحد، مع شهر رمضان، مع موجات البرد".
وبين أن "أجور المولدات أضافت عبئا على المواطنين، وخاصة من ذوي الدخل المحدود، لا سيما في ظل أزمة الرواتب التي يعيشها المواطن الكردي منذ سنوات، وهذا يؤشر على حالة الفشل في مختلف المجالات".
وكان اهالي السليمانية، عبروا عن غضبهم من أزمة الخدمات في المدينة، وخاصة الكهرباء الرئيسية التي انخفض تجهيزها بشكل كبير مع موجات البرد التي تشهد المدينة.
وقال المواطن آرام هاشم لـ"بغداد اليوم"، إن "الخدمات في السليمانية سيئة جدا، بالتزامن مع أول أيام رمضان، وانخفاض درجات الحرارة".
واضاف انه "خلال الـ 24 ساعة الماضية لم يتم تجهيز الكهرباء الرئيسية في السليمانية سوى ساعتين فقط، وهذه كارثة حقيقية".
إلى ذلك حمل عضو برلمان كردستان السابق أحمد دبان حكومة الإقليم مسؤولية تراجع الخدمات بكل أنواعها.
ولفت خلال حديثه لـ "بغداد اليوم" إلى أن "الخدمات سيئة، وهنالك أزمة اقتصادية، وحكومة الإقليم والأحزاب الحاكمة لا يهمها سوى مصالحها فقط، وهي من تتحمل هذه الأزمات التي يعيشها المواطن الكردي".
ويواجه إقليم كردستان أزمة معقدة تشمل انهيار الخدمات الأساسية، وسط شتاء قارس وانخفاض بدرجات الحرارة إلى ما دون الصفر. تأتي هذه الأزمة في ظل تراجع تجهيز الكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وعدم توزيع مادة النفط الأبيض بشكل كافٍ لمواجهة البرد.
جزء من هذه المشكلات يعود إلى التوترات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، حيث تُعد أزمة الرواتب واحدة من الملفات العالقة بين الطرفين. لكن، وفقًا للمحتجين، فإن الأزمة لا تقتصر على الرواتب، بل تمتد إلى فشل حكومة الإقليم في إدارة الخدمات العامة.
وتصاعد الغضب الشعبي بسبب هذه الأوضاع، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وغياب حلول جذرية، مما يهدد بموجة احتجاجات جديدة.