الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض كتاب البحر في الذاكرة الإماراتية للكاتب علي أبو الريش
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نظم نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبالتزامن مع شهر القراءة، جلسة حوارية افتراضية بعنوان “تأملات فردية في كتاب ”البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت" لمؤلفه علي أبو الريش وذلك للروابط المتينة بين أهل الإمارات والبحر منذ القدم في السفر والتجارة، والصيد والغوص، وقد نشأت بعض الحرف والمهن والصناعات البحرية لدى السكان بحكم مجاورتهم للبحر.
وقالت الدكتورة زينب القيسي مؤسسة نادي أريكة للقراءة التي حاضرت في الجلسة: إن نظرة الكاتب الكبير علي أبو الريش للبحر جاءت فلسفية ومتفردة تماماً في كتابه؛ إذ إنه أكد أن لبيئة البحر في الإمارات عاداتها وتقاليدها، فالبحر عنده ليس مسطحاً مائياً وإنما هو ملاذ وموطن حضارة، وهو يحمل في أحشائه الدر وفيه الغموض المخيف، إنه تراجيديا الحياة والموت، هو مصدر الرزق وسبب الموت.
وتطرقت المحاضرة إلى صور البحر الراسخة لدى أبناء المجتمع الإماراتي؛ فالبحر مصدر جلال بما يكتنفه من سطوة على الوجدان الإماراتي، والبحر الذي يعد مصدر رزق هو أيضاً تلك الهوة السحيقة التي ابتلعت أرواحاً؛ حيث السفر البعيد في أعماقه كان محفوفاً بالمخاطر، كما أن الغوص في أحشائه يجعل الغوص نقطة فارقة بين الموت والحياة.
وأشارت الجلسة الحوارية إلى أن كتاب (البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت) -الصادر ضمن سلسلة إصدارات عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي - يتألف من ثمانية فصول، ويتعمق في تعريف الخرافة والطقوس ووظيفتهما، ويسلط الضوء على أسطورة "بابا درياه" في الإمارات، وعلاقة وجدان البحر بوجود الإنسان، كما تتناول فصول الكتاب علاقة البحر الواسع في الأنا الضيفة، وغير ذلك من القراءات الفلسفية التي تفتح أفقاً أمام القارئ نحو معلومات فريدة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض كتاب البحر في الذاكرة الإماراتية للكاتب الكبير علي أبو الريشوتجدر الإشارة إلى أنه نظراً لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالقراءة، وإيماناً منه بثمارها فإنه أنشأ نادي (حرف) لكي يشجع على القراءة الفعالة وإعطاء جمهوره فرصة لاستغلال وقت فراغهم فيما يفيدهم، وينمي لديهم مهارات التفكير النقدي، ويحثهم على روح النقاش الحضارية والبناءة وإكساب أعضائه مهارة الحوار، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر بصورة منظمة، والإسهام في تطوير القدرة على التواصل البنّاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الأرشیف والمکتبة الوطنیة علی أبو
إقرأ أيضاً:
"بيورهيلث" توسِّع نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"
تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وسَّعت "بيورهيلث" نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية" لإحداث أثر اجتماعي أكبر. وتُقدِّم دورة العام 2025 من برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية" فئتين جديدتين تركِّزان على تمكين الإماراتيات من كبار المواطنات، إضافة إلى إنشاء مسارات للإماراتيات من أصحاب الهمم للازدهار وتعزيز مساهماتهن في التقدُّم الوطني.
أُطلِق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية" في مارس 2024 بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، بهدف دعم المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، مثل الخطابة والأدب والصحة العامة من خلال توفير الإرشاد المخصَّص، وتطوير المهارات وفرص التواصل. وبناءً على نجاح الدورة الافتتاحية، التي دعمت 28 امرأة إماراتية في تحقيق إنجازات شخصية ومهنية، تُقدِّم الدورة الجديدة مزيداً من أساليب النمو الشامل والتطوير القيادي. ويعكس هذا التوسُّع التزام "بيورهيلث" بتعزيز التنوُّع والشمول، ودعم التوطين، ورعاية المواهب الوطنية.
المسارات الجديدةويركِّز مسار جديد على تمكين كبار المواطنات الإماراتيات من خلال تقديم فرص نوعية للإرشاد والمشورة والقيادة في مجتمعاتهن، وتشجيع الإرشاد بين الأجيال. ويرسِّخ هذا المسار المساهمات القيِّمة للنساء من كبار المواطنات، ما يضمن استمرار إلهامهن الأجيال الشابة بحكمتهن وخبرتهن، ويعزِّز التلاحم والوحدة الوطنية والتواصل المجتمعي.
ويهدف المسار الثاني إلى تعزيز مشاركة النساء من أصحاب الهمم في المبادرات المجتمعية وقيادة دور حيوي في المجتمع، حيث يوفِّر لهن البرنامج موارد وإرشادات مخصَّصة لدعمهن في تطوير مهارات جديدة واغتنام الفرص، والإسهام بفاعلية في المجتمع. ومن خلال كسر الحواجز وتعزيز الشمول، تهدف المبادرة إلى دفع عجلة التغيير المجتمعي بصورة إيجابية ومستدامة.
وقالت نورة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام: "يحدث التقدُّم الحقيقي عندما تتاح فرصة المساهمة لكلِّ فرد في المجتمع. ومن خلال تعزيز التعاون والمشاركة الهادفة، نعمل معاً على الإسهام في إنشاء مجتمع موحَّد يزدهر بالتنوُّع، ويتغلَّب على التحديات، ويعزِّز كافة الجهود من أجل الصالح العام".
وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: "تشكِّل المعارف والخبرات الكبيرة التي تتمتَّع بها النساء من كبار المواطنات، إلى جانب العزيمة والإصرار للنساء من أصحاب الهمم، ركائز أساسية في مجتمعنا. ومن خلال تبنّي مساهماتهن، نضمن استمرار إرثهن في توجيه الأجيال المقبلة وإلهامها، وبناء مجتمع يتمتَّع فيه كلُّ فرد بالتمكين والتقدير".
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيورهيلث": "إنَّ خلْق فرص النمو والقيادة هو جوهر رؤيتنا للمستقبل. ويعكس برنامج (مسيرة المرأة الإماراتية) أهمية الإرشاد والشمول في تشكيل قادة المستقبل. ومن خلال رعاية المواهب الإماراتية وتزويد المرأة بالأدوات اللازمة للقيادة، نعمل على الإسهام في بناء مجتمع أكثر صحة وإنصافاً، حيث تتاح الفرصة للجميع للنجاح وإطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة".
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، "بيورهيلث" توسِّع نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية" في 2025، من خلال إدراج مسارين جديدين يركِّزان على تمكين كبار المواطنات، ودعم النساء من أصحاب الهمم. pic.twitter.com/b22wHmf2Cn
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) February 14, 2025 احتفال بنجاح البرنامجوجرى خلال قمة "إماراتيات ملهمات" الاحتفال بنجاح برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"، حيث اجتمعت أكثر من 500 امرأة قيادية لتكريم إنجازات الدفعة الافتتاحية. وسلَّط الحدث الضوء على تأثير البرنامج وأطلق مناقشات عن مستقبل القيادة النسائية في دولة الإمارات. واستعرضت الخريجات إنجازاتهن في مجالات الخطابة العامة والأدب والصحة العامة وغيرها، ما يعكس الأثر التحويلي للبرنامج.
وعُيِّنت الشيخة موزة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، والشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، الخريجتان من برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"، سفيرتين لقيادة مبادرات مجتمعية رئيسية، حيث ستتولى الشيخة موزة قيادة المبادرات التي تركِّز على إشراك كبار المواطنات، وتقود الشيخة حمدة الجهود الرامية إلى تعزيز مفاهيم التحوُّل الرقمي، وزيادة الوعي بأهمية الاستخدام المتوازن للتكنولوجيا لتعزيز مجتمعات أكثر صحة وترابطاً.
وتواصل خريجات برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية" دورهن الحيوي في تطوُّر البرنامج من خلال توجيه المشاركات الجدد، وتعزيز شبكة مستقلة من القياديات. وتعمل هذه الدورة الإرشادية على ترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة وضمان الأثر المجتمعي طويل الأمد للمبادرة.