في خطوة تتسم بالتحدي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم حكومته المضي قدماً في غزو بري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، متجاهلاً مناشدات ضبط النفس التي وجهها الرئيس بايدن وحلفاؤه الرئيسيون. 

ووفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، يأتي قرار نتنياهو في أعقاب مكالمة هاتفية بينه وبين وبايدن، كرر خلالها الرئيس الأمريكي موقفه ضد الهجوم على رفح، مشيرًا إلى عواقب كارثية محتملة على المدنيين ودعا إلى اتباع أساليب بديلة لاستهداف حماس

على الرغم من الموافقة على إرسال مسؤولين إسرائيليين إلى واشنطن بناء على طلب بايدن لمناقشة المخاوف الأمريكية، أكد نتنياهو أنه لا يوجد بديل عن التوغل البري في رفح للقضاء على كتائب حماس، مشددًا على ضرورة استكمال هذا الهدف.

ويسلط الخلاف المتصاعد بين الولايات المتحدة وإسرائيل الضوء على التعقيدات التي تتسم بها حملة نتنياهو المزدوجة ــ عملية عسكرية مقترنة بمناورات دبلوماسية للحفاظ على الدعم الأميركي وسط التحديات الداخلية. ويعكس موقف نتنياهو التوازن الدقيق الذي يسعى إلى تحقيقه بين الاحتفاظ بالدعم الأميركي واسترضاء الفصائل المتشددة داخل ائتلافه الحاكم.

أثارت الأزمة الإنسانية في غزة بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، إدانة دولية ودعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتزايدت المخاوف بشأن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين ومحنة النازحين الذين فروا بسبب الصراع، مع تحذيرات من مجاعة ونقص حاد في الإمدادات الأساسية في الجيب.

ومع استمرار الجهود الدبلوماسية في القاهرة والدوحة واستعداد وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمشاركة الإقليمية، فإن احتمال التوغل البري في رفح يلوح في الأفق بشكل كبير، مما يثير المخاوف بشأن المزيد من الضحايا المدنيين وزعزعة استقرار المنطقة.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الهجوم على رفح الرئيس الأمريكي الولايات المتحدة هجوم على رفح بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

انقسامات سياسية وأمنية تهدد الجبهة الداخلية لحكومة نتنياهو

في خضم تصاعد التوترات بشأن مستقبل العمليات العدوانية والقصف علي قطاع غزة، تتوالى المؤشرات على تصدعات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وسط تباين في الآراء حول إدارة المرحلة المقبلة من الحرب، وتزايد الضغوط الداخلية على المؤسسة الأمنية والسياسية.

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، أن الحكومة قدمت طلباً إلى المحكمة العليا تطالب فيه رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، بتحديد موعد رسمي لاستقالته. ولم توضح الهيئة أسباب هذا الطلب، إلا أن توقيته يثير تساؤلات في ظل أجواء سياسية وأمنية مشحونة، وتكهنات عن صراعات داخلية في هرم القيادة الأمنية.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة الـ13 العبرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه مخاوف حقيقية من ضعف استجابة قوات الاحتياط، في حال تم إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة. وأشارت القناة إلى أن الجيش يتخوف من عزوف كثيرين عن تلبية نداء التعبئة، في ظل الاستنزاف المستمر والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الجنود الاحتياطيون منذ اندلاع الحرب.

من جانبه، يقود وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ما وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت بـ"التوجه الحاسم" بشأن إنهاء العمليات في غزة، إذ عقد ثلاث لقاءات مع نتنياهو خلال الأسبوع الماضي، حملت رسالة رئيسية مفادها أن "الدولة لا يمكن أن تبقى في حالة حرب إلى الأبد". وشدد سموتريتش على أن استمرار الحرب يؤدي إلى تآكل في قدرات الاحتياط، ويُلحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد وسوق العمل.

في تطور آخر مثير للجدل، كشفت هيئة البث العبرية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خلال اجتماع جرى في مايو 2024. ووفقاً للتقرير، فقد قرر نتنياهو في ذلك الاجتماع أنه ينبغي تجنب إدارة قطاع غزة عسكرياً، بعدما أوضح الجيش أن إدارة القطاع ستتطلب تعبئة ما بين أربع إلى خمس فرق عسكرية، وهو ما اعتُبر خياراً غير عملي في ظل الواقع الحالي.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباك
  • المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب
  • اسرائيل تصعد جرائم قتل المدنيين ..عواصم أوروبية : يجب وقف الحصار فورا
  • لابيد يصف حكومة نتنياهو بـ"العاجزة".. الأعذار انتهت
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدلي اليوم بشهادته بالمحكمة بسبب قضايا أمنية حساسة
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي
  • ترامب: تحدثت هاتفيًا مع نتنياهو حول إيران والتجارة
  • انقسامات سياسية وأمنية تهدد الجبهة الداخلية لحكومة نتنياهو
  • الحوثيون يقصفون المدنيين للتأليب ضد الغارات الأمريكية..