التضخم في بريطانيا يتراجع لأدنى مستوى خلال عامين ونصف
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تباطأ معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة خلال فبراير الماضي بأكثر من المتوقع، ما زاد التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن التضخم - بقياس مؤشر أسعار المستهلكين - انخفض إلى 3.4 بالمئة، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021، مقارنة مع 4 بالمئة في يناير.
وأضاف المكتب أن تراجع أسعار المواد الغذائية كان وراء هذا الانخفاض إلى حد بعيد.
وكان الانخفاض أكبر من المتوقع، إذ تنبأ المحللون بانخفاض إلى 3.6 بالمئة. غير أن التضخم ما يزال أعلى من مستهدف بنك إنجلترا البالغ 2 بالمئة.
بلغ التضخم في المملكة المتحدة أعلى مستوى له فوق 11 بالمئة نهاية عام 2022، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى زيادات حادة في تكاليف الطاقة.
ويأتي الانخفاض الأكبر من المتوقع عشية إعلان مسؤولي أسعار الفائدة التسعة في البنك عن قرارهم الأخير في هذا الصدد.
وتتلخص وجهة النظر بالأسواق المالية في أنه من المتوقع الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 16 عاما عند 5.25 بالمئة.
وفي السياق، قال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين بإنجلترا وويلز، "هذا الانخفاض الملحوظ هو دليل خر على أن المملكة المتحدة تقترب بسرعة من خط النهاية في معركتها ضد ارتفاع التضخم".
بنك إنجلترا، شأنه شأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنوك مركزية أخرى في جميع أنحاء العالم، رفع أسعار الفائدة بقوة أواخر عام 2021 من الصفر تقريبا لمواجهة ارتفاعات الأسعار التي فاقمتها أولا مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة كوفيد-19 ثم الحرب الروسية الأوكرانية، الذي دفع إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.
وساهمت أسعار الفائدة المرتفعة - التي تعمل على تدعيم الاقتصاد من خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة، وبالتالي دفع الإنفاق - في خفض التضخم بجميع أنحاء العالم.
ويأمل حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أن يؤدي انخفاض التضخم وتراجع أسعار الفائدة إلى إثارة عامل الشعور بالسعادة قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها بحلول يناير 2025.
وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمال – أكبر أحزاب المعارضة - يتقدم ويتجه نحو تحقيق فوز كبير على حساب المحافظين الذين وصلوا إلى السلطة عام 2010.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضخم في بريطانيا يتراجع بنك إنجلترا الحرب الروسية الأوكرانية أسعار الفائدة من المتوقع
إقرأ أيضاً:
اليورو عند أدنى مستوى في عامين والدولار يتجه لارتفاع أسبوعي
تراجعت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، إلى أدنى مستوى في عامين، الجمعة، بينما ارتفع الدولار، وذلك بعد صدور بيانات تعطي مؤشرات عن أنشطة الشركات في منطقة اليورو والولايات المتحدة، كما بلغت عملة بتكوين المشفرة مستوى قياسيا يقترب من 100 ألف دولار.
وتراجع مؤشر بنك هامبورغ التجاري المجمع مديري المشتريات في منطقة اليورو الذي تعده "ستاندرد اند بورز غلوبال" إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 48.1 في نوفمبر، أي دون مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش، وأدنى من التقديرات التي رجحت بلوغه 50 نقطة.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات في بريطانيا إلى 49.9 في نوفمبر من 51.8 في أكتوبر.
وساهمت خطة الحكومة لزيادة الضرائب على الشركات في أول انكماش في نشاط القطاع الخاص منذ أكثر من عام، مما زاد من المؤشرات التي ظهرت في الآونة الأخيرة على أن الاقتصاد يفقد الزخم.
وقالت "ستاندرد اند بورز" إن مؤشر مديري المشتريات المجمع للولايات المتحدة، والذي يتتبع قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، ارتفع إلى 55.3 هذا الشهر، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2022، وذلك بعد بلوغه 54.1 الشهر الماضي.
تحركات الأسعار
صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بما يعادل0.42 بالمئة إلى 107.51، مع انخفاض اليورو 0.54 بالمئة إلى 1.0415 دولار بعد أن هبط إلى 1.0333 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 30 نوفمبر 2022.
ويتجه الدولار لتحقيق الزيادة الأسبوعية الثالثة على التوالي.
وواصلت بتكوين طريقها نحو مستوى 100 ألف دولار، إذ ارتفعت بأكثر من 40 بالمئة منذ الانتخابات الأميركية في وقت سابق من نوفمبر مدفوعة بتوقعات بأن يقدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تخفيف اللوائح الخاصة بالعملات المشفرة.
وارتفعت في أحدث التعاملات 0.35 بالمئة إلى 98428 دولار.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.44 بالمئة إلى 1.2532 دولار، ويتجه إلى الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي.
وفي مقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.12 بالمئة إلى 154.69 ين.
وتراجع الين إلى أقل من 156 للدولار الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ يوليو، مما أثار احتمال أن تتخذ السلطات اليابانية خطوات إضافية لدعمه.