تباطأ معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة خلال فبراير الماضي بأكثر من المتوقع، ما زاد التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن التضخم - بقياس مؤشر أسعار المستهلكين - انخفض إلى 3.4 بالمئة، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021، مقارنة مع 4 بالمئة في يناير.

أسرة المونتيرة الشابة زينة مطاوع تستقبل عزاءها اليوم قصور الثقافة تطلق غدا ليالي رمضان بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب

وأضاف المكتب أن تراجع أسعار المواد الغذائية كان وراء هذا الانخفاض إلى حد بعيد.

 

وكان الانخفاض أكبر من المتوقع، إذ تنبأ المحللون بانخفاض إلى 3.6 بالمئة. غير أن التضخم ما يزال أعلى من مستهدف بنك إنجلترا البالغ 2 بالمئة.

 

بلغ التضخم في المملكة المتحدة أعلى مستوى له فوق 11 بالمئة نهاية عام 2022، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى زيادات حادة في تكاليف الطاقة.

 

ويأتي الانخفاض الأكبر من المتوقع عشية إعلان مسؤولي أسعار الفائدة التسعة في البنك عن قرارهم الأخير في هذا الصدد.

 

وتتلخص وجهة النظر بالأسواق المالية في أنه من المتوقع الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 16 عاما عند 5.25 بالمئة.

 

وفي السياق، قال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين بإنجلترا وويلز، "هذا الانخفاض الملحوظ هو دليل خر على أن المملكة المتحدة تقترب بسرعة من خط النهاية في معركتها ضد ارتفاع التضخم".

 

بنك إنجلترا، شأنه شأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنوك مركزية أخرى في جميع أنحاء العالم، رفع أسعار الفائدة بقوة أواخر عام 2021 من الصفر تقريبا لمواجهة ارتفاعات الأسعار التي فاقمتها أولا مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة كوفيد-19 ثم الحرب الروسية الأوكرانية، الذي دفع إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.

 

وساهمت أسعار الفائدة المرتفعة - التي تعمل على تدعيم الاقتصاد من خلال جعل الاقتراض أكثر تكلفة، وبالتالي دفع الإنفاق - في خفض التضخم بجميع أنحاء العالم.

 

ويأمل حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أن يؤدي انخفاض التضخم وتراجع أسعار الفائدة إلى إثارة عامل الشعور بالسعادة قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها بحلول يناير 2025.

 

وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمال – أكبر أحزاب المعارضة - يتقدم ويتجه نحو تحقيق فوز كبير على حساب المحافظين الذين وصلوا إلى السلطة عام 2010.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التضخم في بريطانيا يتراجع بنك إنجلترا الحرب الروسية الأوكرانية أسعار الفائدة من المتوقع

إقرأ أيضاً:

"الاحتياطي الفيدرالي" يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

الاقتصاد نيوز - متابعة

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أسعار الفائدة ثابتة، دون تغيير، اليوم الأربعاء، في أول اجتماعات لجنة السوق المفتوحة هذا العام، بما يتماشى مع معظم التوقعات، وهو أول اجتماع للفيدرالي في عهد ترامب.

وبحسب قرار الفيدرالي اليوم، فإن أسعار الفائدة الأميركية ستبقى عند مستوى يتراوح بين بين 4.25 و4.50 بالمئة، ولم يعط الفيدرالي سوى القليل من الإشارات بشأن التخفيضات التالية في تكاليف الاقتراض.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير بعد خفضها 100 نقطة أساس في العام الماضي.

وبعد أشهر ظلت خلالها بيانات التضخم دون تغيير كبير تخلى البنك المركزي الأميركي عن لهجة بيانه الأحدث حين قال إن التضخم "حقق تقدما" نحو الهدف البالغ اثنين بالمئة الذي حدده المجلس وأشار فقط إلى أن وتيرة زيادات الأسعار "ما زالت مرتفعة".

قرار الفيدرالي ربما لا يلقى استحسان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي دعا الأسبوع الماضي أمام منتدى دافوس، إلى خفض فوري لأسعار الفائدة، وهو ما يتعارض مع نهج مجلس الاحتياطي لتحديد سياسة أسعار الفائدة بشكل مستقل.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الذهب يسجل مستوى قياسي جديد مع تهديدات ترامب الجمركية
  • الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
  • ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة خلال أول اجتماع في عهد ترامب
  • صعود هائل في سعر الدولار عالميا بعد تثبيت سعر الفائدة الأمريكية
  • الدولار يصعد بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة الأميركية
  • "الفيدرالي الأمريكي" يثبت أسعار الفائدة في أول اجتماعاته منذ عودة ترامب
  • لأدنى مستوى.. استطلاع يكشف تراجع ثقة الإسرائيليين بمؤسساتهم وقادتهم
  • "الاحتياطي الفيدرالي" يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة عند نطاق 4.25% إلى 4.5%