العدد التّاسع من “مجلّة مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة” يضيء على مبشّرات بقاء العربيّة ومستقبلها الواعد
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تناول العدد التّاسع من “مجلّة مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة”، الصّادر حديثًا، العواملَ التي تؤكّد أنّ العربيّة ماتزال بخير وأنّ مستقبلها يبشّر بالكثير ما دام كلّ ناطق بالعربيّة يتغنّى بمحبّتها ويتغزّل بجمالها ويستكمل إنجازاتها التي لا تنتهي، من خلال باقة من المقالات والبحوث العلميّة في مجالات عدّة تشمل البيان القرآنيّ واللّغويّات والمعجميّات والكتب والدّراسات والأدب والنّقد، إلى جانب الإضاءة على أخبار المجامع اللّغويّة في العالم العربيّ، لا سيّما “مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ”.
الفائزون بجائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة
وفي مستهلّ جديد المجامع اللّغوية، أضاءت المجلّة على تكريم صاحب السموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، الرّئيس الأعلى لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، للفائزين بالدّورة السّادسة من جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة، وتأكيد سموّه أنّ جهود دعم اللّغة العربيّة مستمرّة من خلال لقاءات العلماء في المنتديات، والدّعم الذي تقدّمه المراكز العاملة في هذا المجال لضمان استمرارها، وتقدير جهود الباحثين وتكريمهم.
مكرمة حاكم الشّارقة
وسلّط العدد الجديد من المجلّة الضّوء على مكرمة صاحب السموّ حاكم الشّارقة لافتتاح مقرّ جديد لـ”مجلس اللّسان العربيّ” في العاصمة الموريتانيّة نواكشوط، والذي افتتحه معالي وزير الثّقافة والشّباب والرّياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتانيّ الدّكتور أحمد سيد أحمد أج، تحت رعاية فخامة الرّئيس الموريتانيّ محمد ولد الشّيخ الغزواني، بهدف المساهمة في النّهوض بلغة الضّاد في موريتانيا وخارجها.
احتفاء بـ”المعجم التّاريخي للّغة العربيّة”
ونوّهت المجلّة إلى مشاركة “مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة” في احتفاء “اتّحاد المجامع اللّغويّة العلميّة العربيّة” بـ”المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة”، ضمن فعاليّات المؤسّسات والهيئات العربيّة بـ”اليوم العالمي للّغة العربيّة” في مقرّه بمدينة 6 أكتوبر في مدينة القاهرة، تحت عنوان “عصر ازدهار المعجميّة العربيّة”.
وأشارت المجلّة إلى تكريم صاحب السموّ حاكم الشّارقة لـ”مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة” تقديرًا لجهوده في خدمة اللّغة العربّية، خلال فعاليّات افتتاح الدّورة السّابعة من “مؤتمر اللّغة العربيّة الدّوليّ”، الذي نظّمه المركز التّربويّ للّغة العربيّة لدول الخليج بالشّارقة بالتّعاون مع وزارة التّربية والتّعليم، بعنوان “تعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها، تطلّع نحو المستقبل: المتطلّبات والفرص والتّحديات” وتحت شعار “بالعربيّة نبدع” في “المدينة الجامعيّة”.
مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ.. ثاني أقدم مجمع لغويّ ، تأسّس
عام 1923م
وقدّمت المجلّة إطلالة على “مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ” الذي بدأت فكرة إنشائه في السّنوات الأولى من تأسيس “إمارة شرقي الأردن”، في العقد الثّالث من القرن العشرين، مع إصدار المغفور له سموّ الأمير عبدالله بن الحسين، مؤسّس المملكة الأردنيّة الهاشميّة، إرادته بتأسيس مجمع علميّ في عمّان، عام 1923م، برئاسة الشّيخ سعيد الكرميّ،
نظرات في البيان القرآنيّ
ووقف الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عامّ مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، عند إعجاز النّصّ القرآنيّ بمبناه ومعناه في مقال بعنوان “وقفة مع الاحتباك في البيان القرآنيّ”، تناول فيه لونًا من ألوان الإيجاز يطلق عليه علماء البيان اسم الحذف التّقابليّ أو المقابليّ، ويسمّيه آخرون “الاحتباك”: “وهو مظهر من مظاهر الإيجاز في البيان القرآنيّ، والإيجاز في معناه العامّ: قلّة عدد الألفاظ مع كثرة المعاني، وقد وقف عنده البلاغيّون منذ نشأة الدّرس البلاغيّ وقفات مطوّلة،
وجوّدوافي تعريفه وتعداد أنواعه”.
لغويّات
وتضمّنت المجلّة باقة من الدّراسات اللّغويّة منها “جهود القرّاء في خدمة علم الأصوات العربيّ” للكاتب عبد المالك حسنيوي، و”العربيّة بالسّليقة أو النحو السّليقي” للدّكتور سيد أحمد إيخو، و”إشكاليّة (فعول) نعتاً للمؤنّث” للدّكتور أحمد عبدالله المغربي، و”سيميائيّات الخطّ والكتابة في التّراث العربيّ الإسلاميّ” للأستاذ الدّكتور أحمد يوسف، و”التّوجيه اللّغويّ في متن الدّرر اللّوامع: مقاربة تأصيليّة لأنماط الحجّة القرائيّة عند ابن برّي التّازيّ” للدّكتور مصطفى بحيرة، إلى جانب مقال بعنوان “الشّريعة الإسلاميّة وأثرها على دلالات ألفاظ اللّغة العربيّة” للدّكتور غسان محمد الشّيخ، و”نسقيّة اللّغة العربيّة” للدّكتور الحسن بواجلابن.
معجميّات
ومن أبرز الدّراسات المعجميّة التي يعرضها العدد التّاسع من المجلّة “نظرة في منهج المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة” للأستاذ الدّكتور إميل بديع يعقوب، و”المؤنّث في اللّغة العربيّة: دراسة إحصائيّة في معجم اللّغة العربيّة المعاصرة” للدكتور هاني إسماعيل رمضان، و”من المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة: رحلة مع الاسم (رأس)” للدّكتور بهاء الدّين دَنديس.
كتب ودراسات
وتشتمل المجلّة عددًا من قراءات ودراسات الكتب، منها “قراءة في كتاب السّياسة اللّغويّة وموقع لغة الأُمّة للدّكتور صالح بلعيد” قدّمها الدّكتور محمّد بوفلاقة، إلى جانب “وقفة مع الأعمال الفائزة في جائزة الشّارقة للدّراسات اللّغويّة والمعجميّة – فرع الدّراسات المعجميّة – كتاب: في المعجميّة العربيّة تنظيرًا وتطبيقًا للدّكتور الحبيب النّصراويّ” قدّمتها الباحثة اللّغوية هبة هشام.
أدب ونقد
وفي مجال الأدب والنّقد، تستعرض المجلّة “العنوان: عَتبةٌ أَمْ نصٌّ مُوازٍ” للدّكتور رشيد الحديري، و”بكائيّة مالك بن الرّيب في رثاء نفْسه” للدّكتور كريم الطيبيّ، و”دراسة في أبجدية الذّات: تحليل قصيدة عبدة بن الطبيب” للدّكتور محمد عدنان الخطيب، و”خلاصة الوفا في معاني مدح المصطفى” للأستاذ الدّكتور وافي حاج ماجد
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف مدة بقاء قواته على قمة جبل الشيخ في سوريا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على قمة جبل الشيخ في سوريا، الثلاثاء، “أن إسرائيل ستظل على قمة جبل الشيخ إلى أن “يتم التوصل لتسوية أخرى تضمن أمن البلاد”، وذلك بعد أن أعلن “انهيار” اتفاق فك الاشتباك الذي تم توقيعه مع سوريا عام 1974.
وأضاف نتنياهو عقب اجتماعه مع وزير دفاعه ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” : “كنت هنا قبل 53 عاماً مع جنودي في دورية لوحدة سييرت ماتكال (الاستطلاعية في الجيش) لم يتغير المكان، لكن أهميته لأمن إسرائيل تعززت فقط خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الماضية مع الأحداث الدرامية التي تجري هنا تحتنا في سوريا”.
وتابع: “سوف نعقد أفضل تسوية لضمان أمننا”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر قولها، “إن نتنياهو يتوجه إلى العاصمة المصرية”، لكن سرعان ما صدر نفي رسمي عن القاهرة ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليتبين لاحقاً أنه توجه إلى جبل الشيخ في سوريا، الذي باتت قوات الجيش الإسرائيلي تسيطر عليه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى هناك جولة تفقدية للوضع الميداني بمنطقة جبل الشيخ وذلك بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد المنطقة الشمالية أوري جوردين ورئيس جهاز “الشاباك” رونان بار”.
ونقل موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي عن كاتس قوله إن “جبل الشيخ بات عين إسرائيل لتحديد التهديدات القريبة والبعيدة”.
وأضاف: “من هنا ننظر إلى (حزب الله) في لبنان، وعلى اليسار في دمشق، ونرى في المقابل دولة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي موجود هنا لحماية مجتمعات الجولان ومواطني دولة إسرائيل من أي تهديد، من أهم مكان يمكن القيام به”.
وتابع: “سنبقى هنا طالما كان ذلك ضرورياً، إن وجودنا هنا على قمة جبل الشيخ يعزز الأمن ويضيف بعداً من المراقبة والردع على معاقل (حزب الله) في سهل البقاع في لبنان، فضلاً عن الردع ضد الثوار في دمشق، والذين يدعون أنهم يقدمون وجهاً معتدلاً لكنهم من بين التيارات الإ لارسلامية الأكثر تطرفاً”.
ووافقت إسرائيل، الأحد الماضي، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة الفصائل المسلحة المعارضة الذين أطاحوا بالأسد قبل أسبوع، وفقاً لـ”رويترز”.
وقال نتنياهو في بيان حينها، إن “تعزيز الوضع في الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهو مهم للغاية في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر وسنقيم فيها”.
واحتلت إسرائيل معظم هضبة الجولان في سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.
وفي عام 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام عديدة بالفشل.
وأشار مكتب نتنياهو، إلى أن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيكل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.
وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة “في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين”.
وكان قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” قال، الاثنين، إنه لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، مؤكداً في الوقت ذاته التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك 1974 مع تل أبيب.
وطالب الجولاني في تصريحات لمجلة “تايمز”، المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل باتفاقية فض الاشتباك، وضرورة إنهاء غاراتها الجوية في سوريا، والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها (بما فيها المنطقة العازلة) في أعقاب الإطاحة بالأسد.
وأشار إلى أن إسرائيل بررت توغلها داخل الأراضي السورية كإجراء دفاعي واستباقي ضد الجماعات المسلحة، مضيفاً أن “تل أبيب لم تعد بحاجة للإبقاء على هذه الأراضي تحت سيطرتها لحماية نفسها”. وعلل ذلك بأن “الإطاحة بحكومة الأسد أزالت هذه التهديدات”.
ومنذ سقوط الأسد، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، إذ سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.
كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك وتصف التوغل في الأراضي السورية، بأنه “إجراء محدود” ومؤقت لضمان أمن الحدود.