مرابي: رقمنة وسائل التسيير البيداغوجي والإداري بقطاع التكوين المهني
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، جهود القطاع في مجال رقمنة وسائل التسيير التقني والبيداغوجي والإداري. وعصرنة منظومة المتابعة البيداغوجية للتكوين المهني.
وخلال إشرافه على تدشين ملحقة وزارة التكوين والتعليم المهنيين ببن عكنون، أشار الوزير إلى الخطوات التي قطعها القطاع في مجال رقمنة وسائل التسيير التقني والبيداغوجي والاداري وعصرنة منظومة المتابعة البيداغوجية.
وأكد مرابي، أن هذه الملحقة ستكون مجالا لاستغلال كافة الوسائط الرقمية المتاحة من منصات رقمية ومكتبة إلكترونية وغيرها من الوسائل التقنية الحديثة. مضيفا أن الإعتماد على هذا النمط الرقمي في مجال التسيير الإداري سيعزز نوعية الخدمات العمومية.
كما أشار الوزير مرابي، إلى أنه تم تدشين هذه الملحقة تحت عنوان “بصمة التكوين”. بعد أن شهدت عمليات إعادة ترميم وتحديث لمختلف هياكلها. وذلك بسواعد أبناء وعمال القطاع من متربصين ومتمهنين وأساتذة حيث سهروا بكفاءات فنية وتقنية على تقديم هذا الانجاز وبرهنوا من خلاله على جودة ونوعية التكوين المهني.
و في ذات السياق، أضاف مرابي أنه تم في عملية إعادة ترميم هذه الملحقة. الأخذ بعين الإعتبار جميع المواصفات التقنية الحديثة مع الحرص على ضرورة إضفاء طابع العصرنة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إعادة هيكلة القطاع العام... تحدٍ كبير ينتظر الحكومة العتيدة!
كتب جاسم عجاقة في" الديار": بحسب تقديراتنا، هناك ما يقارب مئة ألف وظيفة غير قانونية في القطاع العام منها 30 ألفًا تمّ توظيفهم، بعد إقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب، والباقي توظيف وهمي
ان ما يزيد على 300 ألف موظّف يقبضون أجورًا من القطاع العام، بكلفة كانت تبلغ ستّة مليارات دولار أميركي قبل الأزمة، أي ما يوازي الـ 11% من الناتج المحلّي الإجمالي، و35% من الموازنة العامّة.
على صعيد المؤسسات، ذهبت الأمور بعيدًا مع وجود عشرات وعشرات المؤسسات العامة والوزارات غير المجدية، لا اقتصاديًا ولا اجتماعيًا. وقد ذكر تقرير لجنة المال والموازنة في العام 2019 هذا الأمر، مشدّدًا على إعادة النظر بجدوى 90 مؤسسة ووزارة، تستهلك موارد الدولة ولا تعود بالفائدة على أحد. أيضًا، لا يمكن إغفال النظر عن مؤسسات تستنزف خزينة الدولة من دون إعادة هيكلتها، كمؤسسة كهرباء لبنان وغيرها من المؤسسات الخدماتية والصناديق، التي شكّلت في الماضي القريب ولا تزال عبئا كبيرا على خزينة الدولة.
إعادة هيكلة القطاع العام تتطلب نهجا شاملاً، يهدف إلى ترشيق القطاع العام وتحسين كفاءته وشفافيته وخدماته، بالتوازي مع محاربة الفساد المتجذّر في الإدارة العامة، وضرب كل أساليب التوظيف المبنية على الزبائنية. لكن هذه المُهمّة تتطلّب حكومة ملتزمة بالإصلاح، تعمد إلى إجراء تغييرات وتحسينات على الأنظمة والمؤسسات وحتى الهيكلية المؤسسية القائمة، معطوفة على إرادة سياسية، لتنفيذ هذه الإصلاحات دون خضوع لضغوط طائفية.
نجاح الإجراءات يتطلّب حكومة قادرة على تنفيذها، والتزاما من قبل القوى السياسية، بالإضافة إلى الحاجة إلى تشريعات وقوانين تدعم هذه الإصلاحات. وقد يتطلّب الأمر من الحكومة إجراء مشاريع تجريبية (Pilot) ، بهدف التأكّد من فعاليتها قبل التوسّع في تطبيقها. أيضا قد يكون من المفيد أن تعمد الحكومة إلى طلب مساعدة دولية (مالية وتقنية)، بهدف تنفيذ هذه الإصلاحات، ومراقبة تطبيقها ، وتقييم أثرها المؤسسي والاجتماعي. أيضا من المهمّ أن يكون هناك مواكبة إعلامية لهذه الإصلاحات، بهدف إظهار أهمّيتها للرأي العام (تحوّل ثقافي) وللموظفين أنفسهم.