الإفتاء توضح حكم التدخين أثناء الصيام
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء، إن التدخين عادة سيئة مُحرَّمة تضر بصحة الإنسان، وهو أيضًا مُفْسِد للصوم موجب للقضاء.
حكم دفع الزكاة لدور المسنين.. الإفتاء توضح الإفتاء: الإسلاموفوبيا ظاهرة تؤرِّق المجتمعات الغربية وتحتاج إلى وقفة لمواجهتهاأوضحت الإفتاء، أن الدخان بجميع أنواعه من المواد العضوية التي تتكاثف بعد حرق التبغ وتصير جِرْمًا يدخل جوف الإنسان، وهذا بخلاف شم الروائح والعطور ونحو ذلك كما نص عليه العلامة ابن عابدين في «رد المحتار» قال: «لوضوح الفرق بين هواء تَطَيَّب بريح المسك وشَبَهِه، وبين جوهر دُخان وصل إلى جوفه بفعله».
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يمكن صَوْغ ضابط المفطرات بعد انعقاد الصوم صحيحًا بأنه: "كُل عين وصلت من الظاهر إلى الباطن من منفذ مفتوح، والإنزال، والجماع حال كونه عالمًا بالتحريمِ ذاكرًا للصومِ" على خلاف بين الفقهاء في تفاصيل وصور هذا الضابط.
أوضحت الإفتاء، أن الصيام ركن من أركان الدِّين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفقٌ عليه، واللفظ لمسلم.
أضافت الإفتاء، أن الصيام والصوم في اللغة مصدران لصَام، ويُستعملان لمطلق الإمساك، قال أبو عبيدة: كلُّ ممسكٍ عن طعامٍ، أو كلامٍ، أو سيرٍ، فهو صائم، ومنه قوله تعالى حكاية عن السيدة مريم عليها السلام: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: 26]، أي: إمساكًا وسكوتًا عن الكلام.
وتابعت الإفتاء: ثمَّ استُعمِل في الشَّرْع في إمساك مخصوصٍ عن الـمُفْطِرات من أَوَّل النهار إلى آخره بشروطٍ مخصوصةٍ.
الأزهر للفتوى: الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق
بدوره قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق، وذلك حينما يشعر حالَ صيامه بالفقير والمحتاج.
أضاف الأزهر للفتوى، أنه لهذا كان الصائم مدعُوٌّ لصرف المال في وجوه الخير، كما كان حال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقد صح عنه أنه كان في رمضان أجودَ بالخير من الريح المرسلة.
الصيام يربي في الإنسان الصدق مع اللهأوضح الأزهر للفتوى، أن الصيام كذلك يربي في الإنسان الصدق مع الله؛ لأن الصوم سرٌّ بين العبد وربه ولا ينجح فيه إلا الصادق؛ ولذلك أَضَافَهُ الله تعالى إلى نفسه، وجعله أحب العِبَادَات إِلَيْه؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...»، [متفق عليه].
وتابع: ورمضان بخيراته وبركاته يرسخ في أذهان المسلمين معنى البركة في كل الأشياء عمومًا، وفي طاقات النفس والرزق خصوصًا، ويُجلِّى لديهم معنى حديث رسول الله ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ» [أخرجه مسلم].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء التدخين صحة الإنسان المسك
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام في شهر رجب بين المباح والمستحب
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن شهر رجب يعد واحدًا من الأشهر الحرم التي يحسن بالمسلم استغلالها بالأعمال الصالحة، ومنها الصيام، لما للعمل الصالح فيها من أجر وثواب عظيم.
الصيام في شهر رجب: مشروعية واستحباب
استشهد المركز بما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو داود عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها رضي الله عنه: «صُم من الحُرُمِ واترك». كما ورد في سنن النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قوله: «يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان!»، فأجاب النبي ﷺ: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان...».
وفي تفسير هذا الحديث، أوضح الإمام الشوكاني أن الحديث يشير إلى استحباب الصيام في شهر رجب، حيث يعظم الناس هذا الشهر بالصوم، مما يدل على مشروعية الصيام فيه.
أكد المركز أن الصيام في شهر رجب مباح ومستحب، وليس هناك ما يمنع المسلم من أداء العبادة في أي وقت من العام، ما لم يرد نص شرعي يمنع ذلك، مع الالتزام بالضوابط الفقهية.
أهمية الأشهر الحرم وأعمال البرأشار المركز إلى أن الأشهر الحرم، ومنها شهر رجب، تعد فرصة للمسلمين لزيادة الطاعات وتجنب المعاصي، استنادًا إلى قول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: 36].
وشدد المركز على أهمية استغلال هذه الأشهر في التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ومنها الصيام، لما لها من أجر مضاعف.
دعا مركز الأزهر المسلمين إلى التمسك بسنة النبي ﷺ، وإحياء العبادات التي تقربهم من الله في الأشهر الحرم، ومنها الصيام في شهر رجب، وختم المركز بالدعاء قائلاً: "وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ."