لماذا ينجح السوداني الظروف الملائمة أم شخصية القائد
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
ما من شك إن المنزعجين والذين تأكل نفوسهم نيران الغيرة والحسد يحاولون بطرق شتى إثارة المشاكل والإدعاء بوجود ثغرات وفشل هنا وهناك وهم يعلمون جيداً أن الرجل ينجح ويخطو بخطوات واثقة وهو بعيد عن السلوك التقليدي للسياسيين الذين تستهويهم المناصب والأموال وتشكيل المافيات لتحقيق المكاسب تلو المكاسب مع إهمال شبه مطلق للشعب ولحاجاته ولعلها المرة الأولى وأتمنى أن لا تكون الأخيرة التي يظهر فيها حاكم عراقي ينتبه لمواطنيه منذ عقود عدة فالنظام البعثي كان نظاماً عنيفاً يبحث عن الحروب والمشاكل وكان يجيد فن بناء السجون والزنازين وإستيراد الأسلحة وحبال المشانق .
لأول مرة في العراق يعير المناوئون السوداني بمنجزاته ومن حقهم لأنهم لا يجدون عيوباً تكفي نهمهم للنقد والتسقيط فهم يعيرونه بالجسور والمجسرات والأنفاق والطرق التي تعبد والأشجار التي تزرع والمستشفيات التي تفتتح والمصانع التي بدأت تدور وبالمدن الجديدة التي بدأت تؤسس والملاعب والساحات والمتنزهات الخضراء وبالأبراح التي تعلو والمحال التجارية والاضواء التي تنير شوارع بغداد وبقية المدن ، وبتنقلاته السريعة من محافظة إلى أخرى ليفتتح المزيد من المشاريع ويلتقي بالناس ويسمع لهم ولطموحاتهم ويلتقي القادة الأمنيين ويشرف بنفسه على الصغيرة والكبيرة على خلاف ما يتعكز به المبتذلون الذين يقولون أن السوداني يقوم بدور المحافظ وبدور الوزير والمدير العام ووكيل الوزير وهذا صحيح ولكن ليس بالمعنى الغبي الذي يريدونه من وراء كلامهم التسقيطي الفارغ فالرجل هو قائد وليس سياسي على كرسي يحسب أيامه وإمتيازاته فهو يريد أن يكون في ميدان العمل والإشراف بنفسه على الأعمال الجارية في كل مكان والتي تتحقق فيها المنجزات وتبدو علامات النجاح واضحة هنا وهناك وترسخ صورة جديدة وناجحة وحقيقية لمعنى العمل والحرص والإبداع والتفاني في سبيل بناء الدولة والنهوض بها في مجالات مختلفة وحقيقية وليست شكلية أو مجرد بهرجة إعلامية فارغة كما يفعل البعض ممن لا يجدون منجزاً فيختلقون منجزات وهمية ويسوقونها هنا وهناك عبر وسائل الإعلام والأكاذيب والزيف .
السوداني رجل دولة حقيقي عاش محنة شعبه وعرف معاناته منذ عقود وإلتصق بتلك العذابات التي إستمرت وطالت وأخذت منهم الكثير من العناء والصبر والعذابات وإذا كانت الظروف المحيطة بعمله موأتية لأسباب إرتبطت بتحولات كبرى فأن شخصية القائد واضحة على سلوك وتفكير وإدارة السوداني للعمل الحكومي وهو أمر يؤشر حقيقة أن السياسي والمسؤول لا يكفيه فقط أن تتاح له الفرص بل ماهي شخصيته وكيف يفكر ويخطط ومدى الإرادة الواعية التي يملك فهناك سياسيون كثر توفرت لهم عوامل النجاح لكنهم فشلوا بينما يقوم السوداني بأدوار كبيرة لإدارة ملفات مختلفة وينجح نجاحاً باهراً برغم الفترة الزمنية القليلة التي إتيحت له خلال عام مر وكأن كل شيء يشير إلى قدرة واعية وقيادة عارفة بمستوى المسؤولية التي تقع عليها . ومن هنا فأن الواجب والمسؤولية الأخلاقية والمهنية تتطلب من القوى الفاعلة في المشهد العراقي أن تتحرك بموازاة ذلك لدعم الحكومة وتسهيل مهمتها والإبتعاد عن لعبة المؤامرات والتسقيط التي يبدو أن البعض يريدها طريقة للمواجهة متجاهلاً أن ذلك سيعطل مصالح الشعب والمشاريع التنموية وللأسف فهناك من لا يريد للسوداني أن ينجح لأنه يخشى أفول نجمه بالرغم من إنه نجم باهت وضوؤه ضعيف ولا ينير مساحة كافية . Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نفقد من 800 لـ 900 مليون دولار كل شهر بسبب ظروف المنطقة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أننا نفقد من 800 لـ 900 مليون دولار كل شهر بسبب الظروف التي تمر بالمنطقة والتعرض للمجرى الملاحي بالبحر الاحمر .
وقال الرئيس السيسي في كلمته في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته القوات المسلحة، :" لما بكلم محافظ البنك المركزي وأقله أخبارك إيه يقولي الحمد لله إحنا بخير والأمور ماشية كويس".
وتابع الرئيس السيسي:" خلال اليومين تلاتة اللي فاتوا صندوق النقد وافق على إجراءتنا والخطة اللي ماشيين بيها في اجتماعه الأخير وهذا مؤشر جيد".
وأكمل الرئيس السيسي:" كلام المحافظ جيد ويطمنا رغم كل الظروف ربنا بيساعدنا والشعب المصري بيساعدنا".