المؤتمر الدولي للمذاهب الإسلامية يستعرض مبادرات عملية لتقريب الرؤى بين أتباع المذاهب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
استعرض المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" من خلال جلساته المعنونة بـ "مبادرات عملية لتقريب وجهات الرؤى بين أتباع المذاهب" التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، حيث رأس الجلسة رئيس جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، الدكتور عبدالعزيز قنصوه.
وأوضح رئيس جامعة فطاني بتايلند الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، أن الاختلاف بين علماء الأمة موجود من أيام الصحابة والسلف وهو من طبيعة البشر، دعيًا إلى أهمية عدم الفصل بين الحركة العلمية المذهبية والحركة التربوية الدعوية، وإلى تنظيم مجال الفتوى للحفاظ على الوحدة المجتمعية.
وأشار الدكتور جافاكيا إلى أنه يمكن لجميع المذاهب أن ترحب بالشريعة الإسلامية وأحكامها لأن الفطرة تتوافق مع المنهجية والوسطية وتؤكد أهمية وحدة الأمة وتفتح أبواب التعاون والرحمة، مبرزًا ما تتميز به بلاد الحرمين الشريفين من وسطية المكان والمنهج بتوحيد صفوف الأمة الإسلامية ومنها هذا المؤتمر ومخرجاته من مواثيق وتوصيات.
ونوه أمين عام القمة الإسلامية بلبنان، أمين عام اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار، أمين سر الفريق العربي للحوار الإسلامي - المسيحي بلبنان، الدكتور محمد بن نمر السماك، بالإجراءات العملية التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي بجمع وحدة المسلمين بهدف إيجاد ثقافة استيعابية تحترم التعدد والتنوع في إطار الوحدة الإسلامية، وقطع الطرق أمام استغلال التعدد الإسلامي في شق الصفوف واستعمال هذه الاختلافات في حسابات خارج الوحدة الإسلامية.
فيما أكد معالي الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية بإوغندا الدكتور أحمد كاويسا سنغيندو، أن التضامن بين المسلمين هو السبيل الأمثل للتقدم والازدهار والسير في طريق النجاح الذي لا يقبل التشرذم، خاصة في عصر التحديات الكبرى التي تؤثر على الجميع دون تمييز بين المذاهب، مشيرًا إلى أن التاريخ أثبت أن الأمّةٌ الإسلامية قادرةٌ على مَدّ جسور التعاون مع مختلف الأديان والثقافات والحضارات فكيف بالمذاهب نفسها.
في المقابل أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى لعلماء الفلبين للسلام والتنمية الدكتور عبدالحنَّان مغارانج تاغو، في كلمته، أن الإسلام دين سلام عادل، ويحترم الإنسان كونه من خلق الله سبحانه وتعالى، كما أن حكمة الله في خلق البشر، بألوان ولغات مختلفة، تعكس الإبداع الإلهي، وهذا التنوع يثري الحياة على سطح الأرض، حيث يتمتع كل فرد بمهارات فريدة يمكنه استخدامها لبناء المجتمع وخدمة البشرية، مشيرًا إلى أن التنوع في المواهب والمهارات يؤدي إلى إكمال بعضها البعض وتحقيق الازدهار والتقدم للبشرية بشكل عام.
وشدد على وجوب احترام التنوع البشري، والعمل على تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الناس، واستخدام المهارات في بناء مجتمع يسوده العدل والسلام، والاعتراف بأن كل إنسان له قيمة لا تقدر بثمن سيسهم في إيجاد عالم أكثر إنسانية وتضامنًا، مشيرًا إلى أن للمؤسسات والمنظمات في الدول الإسلامية دورًا حيويًا يمكن أن تؤديه في جمع شمل العلماء المسلمين وتمكينهم من المشاركة والحضور في المنتديات والمؤتمرات الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المؤتمر الدولي للمذاهب الإسلامية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
بعث الدكتور مصطفى قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، برقية تعزية إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في وفاة شقيقته، التي انتقلت إلى جوار ربها أمس الأربعاء.
وقال الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في برقيته: «نيابة عن أعضاء مجمع الفقه الإسلامي الدولي وخبرائه ومفكريه، وبالأصالة عن نفسي، نرفع إلى مقام فضيلتكم تعازينا الصادقة ومواساتنا الخالصة في مصابكم الجلل، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدتكم بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته مع الصالحين والأبرار، كما نبتهل إلى الله -عز وجل- أن يلهم فضيلتكم والأسرة الكريمة الصبر والسلوان».
نقيب الإعلاميين ينعى شقيقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس دولة الإمارات ينيب وفداً رسمياً برئاسة الدكتور عمر حبتور للعزاء في وفاة شقيقة شيخ الأزهر سفير جمهورية تركيا لدى القاهرةتلقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برقية تعزية من صالح موطلوشن، سفير جمهورية تركيا لدى القاهرة، عبّر فيها عن خالص تعازيه ومواساته لفضيلته في وفاة شقيقته.
وأعرب السفير التركي في برقيته عن مواساته الصادقة لفضيلة الإمام الأكبر ولأسرته الكريمة، سائلاً الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الأليم.
عميد المعاهد الأزهرية بفلسطينكما بعث الدكتور علي رشيد النجار، عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، برقية تعزية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قدم فيها خالص تعازيه ومواساته في وفاة شقيقته، التي انتقلت إلى جوار ربها أمس الأربعاء.
وعبّر الدكتور النجار، بالنيابة عن جميع العاملين في المعاهد الأزهرية بفلسطين، عن عميق مواساته لفضيلة الإمام الأكبر ولأسرته الكريمة، سائلاً الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. كما أكد النجار على مكانة الأزهر الشريف ودوره الكبير في دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه.