أطلقت الصين قمرا اصطناعيا تتبعيا جديدا اليوم الأربعاء، لتقديم خدمات الاتصالات بين الأرض والقمر.
ونقلت وكالة أنباء “شينخوا”، أن إطلاق القمر يعدّ خطوة جوهرية لمهمات الصين للاستكشاف القمري في المستقبل بما فيها استعادة عينات من الجانب البعيد من القمر.
وبحسب الوكالة، انطلق صاروخ حامل من طراز لونغ مارش-8 ويحمل على متنه القمر الاصطناعي “تشيويه تشياو-2” أو “جسر العقعق-2″، إلى السماء في الساعة 8:31 صباحا من موقع ونتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية في مقاطعة هاينان جنوبي البلاد.
وأضافت الوكالة، أنه وبعد رحلة استغرقت 24 دقيقة، انفصل القمر الاصطناعي عن الصاروخ الحامل ودخل إلى مدار التحويل بين الأرض والقمر كما هو مخطط له، حيث بلغت نقطة الحضيض 200 كيلومتر ونقطة الأوج 420 ألف كيلومتر.
وذكرت الهيئة الوطنية الصينية، للفضاء أنه تم تشغيل الألواح الشمسية وهوائيات الاتصالات الخاصة بالقمر الاصطناعي.
وكانت الصين أطلقت في فبراير الفائت، بنجاح 5 أقمار صناعية جديدة إلى الفضاء من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية جنوب غربي البلاد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: قمر اصطناعي في الصين قمر صناعي في الصين
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعو للاعتماد الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
جدد الرئيس الصيني شي جين بينج تعهده بتحقيق "الاعتماد على الذات والقوة الذاتية" في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الصين، وذلك في وقت تحتدم فيه المنافسة مع الولايات المتحدة للهيمنة على هذا القطاع الاستراتيجي الحيوي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت.
وخلال جلسة دراسية للمكتب السياسي يوم الجمعة، شدد شي على ضرورة استغلال الصين لـ"نظامها الوطني الجديد" لدفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
ونقلت وكالة شينخوا عن شي قوله:"يجب علينا أن ندرك حجم الفجوة وأن نبذل جهودًا مضاعفة لدفع الابتكار التكنولوجي، وتطوير الصناعة، وتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي".
وأشار الرئيس الصيني إلى أن الحكومة ستقدم دعماً سياسياً في مجالات مثل المشتريات الحكومية، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والبحث العلمي، وتنمية الكفاءات البشرية.
يؤكد بعض الخبراء أن الصين استطاعت تضييق الفجوة مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي.
وسجلت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة DeepSeek حضورًا عالميًا لافتًا عندما كشفت في يناير عن نموذج متقدم في الاستدلال بالذكاء الاصطناعي تم تدريبه باستخدام شرائح أقل تقدمًا وبتكلفة تطوير أقل مقارنة بنماذج الشركات الغربية.
وقد شكك هذا الإعلان في الافتراض السائد بأن العقوبات الأميركية تعرقل تطور قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين، خاصة بعد الإطلاق المدوي لـChatGPT من شركة OpenAI أواخر عام 2022.
كما حققت الصين تقدمًا ملموسًا في مجالات مثل هندسة البرمجيات الأساسية للبنية التحتية التكنولوجية.
وأكد شي على ضرورة تعزيز البحث العلمي الأساسي وتركيز الجهود على امتلاك التقنيات الجوهرية، بما يشمل الرقائق عالية الأداء والبرمجيات الأساسية، مع السعي لبناء منظومة مستقلة وقابلة للتحكم من البرمجيات والعتاد في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما دعا إلى تسريع سن التشريعات واللوائح المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مع إنشاء أنظمة للإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ لضمان أن تظل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي آمنة وموثوقة وقابلة للتحكم.
وفي تصريحات سابقة العام الماضي، شدد شي على أن الذكاء الاصطناعي "لا يجب أن يكون لعبة حصرية للدول الغنية والأثرياء"، داعيًا إلى مزيد من الحوكمة الدولية والتعاون العالمي في هذا المجال الحساس.