بالتفاصيل.. "البرنامج السعودي" يفتتح حزمة مشاريع تنموية في مأرب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حزمة مشاريع في محافظة مأرب، برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان علي العرادة.
وتتضمن المشاريع، تجهيز قسم الأشعة والرنين المغناطيسي وتأهيله بالأجهزة الطبية، والمرحلة الثانية من مشروع تطوير وتوسعة جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب، ومشروع دعم الخدمات الطبية الطارئة والحرجة بمحافظة مأرب.
ويعد مشروع تطوير قسم الأشعة وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى هيئة مأرب العام بمحافظة مأرب، ذا أهمية عالية، حيث يعد جهاز الرنين المغناطيسي الأول من نوعه في محافظة مأرب والثالث على مستوى اليمن بتقنياته الحديثة، ويأتي رفعا لكفاءة الخدمات الطبية في محافظة مأرب، وزيادة فرص الحصول على العلاج.
كما يشمل المشروع تأهيل الموقع من خلال الأعمال الإنشائية والأعمال الكهربائية وأعمال التكييف وغرف العزل الخاصة بالجهاز، وغرف الجهاز وملحقاته، وغرف انتظار المرضى والمرافقين، وغرف تجهيز المرضى قبل الدخول إلى غرفة الرنين.
ويتضمن المشروع تدريب الكوادر على كيفية استخدام الجهاز والاستفادة منه، وتدريب لجميع الفنيين العاملين على الجهاز.
وسيسهم المشروع في إحداث نقلة نوعية في خدمات المستشفى كون جهاز الرنين المغناطيسي من أحدث الأجهزة الطبية.
جهاز الرنين المغناطيسي
ويجري جهاز الرنين المغناطيسي الأشعة باستخدام تقنية فائقة الجودة، ويعطي صورًا تشريحية دون التعرض للإشعاع، موضحًا كل الزوايا والمستويات للجسم، ما يساعد الأطباء على تشخيص حالات متنوعة بسرعة ودقة.
ويستخدم موجات المجال المغناطيسي لإنتاج صور واضحة ومفصلة لأعضاء الجسم بشكل آمن.
ويعد جهاز الرنين المغناطيسي الجهاز الأحدث في التكنولوجيا المستخدمة وبأعلى المعايير لضمان التشخيص الدقيق والجهاز الأكثر تطورا والأكثر كفاءة والدقة في التشخيص، ويستغرق وقتًا وجيزًا في فحص الأورام وسوائل الجسم.
وتتضمن المشاريع المرحلة الثانية من تطوير وتوسعة جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب، وتضمنت المرحلة الأولى إنشاء مبنين: مبنى قاعات دراسية تتضمن 16 قاعة دراسية تتسع لعدد 1280 مقعدًا دراسيًا ومبنى المكاتب الإدارية، ويخدم المشروع 3129 مستفيدًا.
فيما تشمل المرحلة الثانية تأثيثًا لمبنى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
كما تتضمن المشاريع مشروع دعم الخدمات الطبية الطارئة والحرجة بمحافظة مأرب، عبر تقديم 6 سيارات إسعاف من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، مجهزة بجميع التجهيزات والمعدات الطبية رفعًا لقدرات المستشفيات والمراكز الطبية محافظة مأرب.
برامج تدريبية في المجال الإسعافي
ويتضمن الدعم تنفيذ برامج تدريبية في المجال الإسعافي في اليمن، وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الحملات الصحية والخدمات الطبية الطارئة من خلال التوعية بالأمراض، والإسعافات الأولية، والبرامج الوقائية، وتأهيل القدرات اليمنية المختصة في مجال الصحة من خلال توعية وتأهيل أفراد المجتمع بالبرامج الإسعافية المجتمعية، والبرامج الطبية التخصصية
دعم قطاع الصحةوقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دعمًا لقطاع الصحة في محافظة مأرب عبر عدة مشروعات طبية، منها: دعم مستشفى كرا العام عبر توفير 24 جهازًا طبيًا، ودعم مستشفى 26 سبتمبر عبر توفير 27 جهازًا طبيًا، ودعم مستشفى هيئة مأرب العام عبر توفير (13) جهازًا طبيًا.
بالإضافة إلى دعم هذه المستشفيات بثلاث سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، رفعًا لكفاءة الخدمات الطبية في المحافظة، وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وزيادة فرص الحصول على العلاج، وتيسير الوصول للخدمات الطبية، والتي تأتي ضمن 34 مشروعًا ومبادرة تنموية في شتى المحافظات اليمنية.
وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الداعمة لقطاع التعليم في محافظة مأرب، مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ، رفعًا لكفاءة المؤسسات التعليمية وتلبية الحاجة المتزايدة للتعليم المحافظة، ما أسهم في زيادة فرص الالتحاق بالجامعة وتوفير بيئة تعليمية جيدة.
ويخدم المشروع 3129 مستفيدًا، وكذلك الملتحقين بالجامعة من مأرب والجوف والبيضاء والنازحين من المحافظات المجاورة، رفعًا لمستوى التحصيل العلمي وتمكينًا لفئة الشباب، ما سيعود بالنفع على مجتمعاتهم.
كما تعد هذه المشاريع جزءًا من مشاريع البرنامج في محافظة مأرب.
إنشاء وتجهيز مركز الموهوبين
وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمحافظة مأرب في قطاع التعليم مشروع إنشاء وتجهيز مركز الموهوبين في مأرب الذي يتكون من مجمع نموذجي يتضمن 12 فصلًا دراسيًا.
بالإضافة إلى مرافق متعددة تشمل معامل تعليمية للحاسب الآلي والكيمياء، ومكاتب إدارية وساحات خارجية وملاعب رياضية، توفيرًا لبيئة ملائمة لتنمية العقول المبدعة، وتمكين النشء من التميز ورعاية وتشجيع الابتكار، وسيخدم المشروع 1369 مستفيدًا.
وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة مأرب مشروع إعادة تأهيل طريق العبر الذي يربط بين المملكة واليمن، ويعد خط ربط استراتيجي بين المحافظات اليمنية.
ويأتي للإسهام في الحد من الأخطار والأضرار الناجمة عن تهالك الطريق، كما يرفع من كفاءة الاستخدام وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بشكل آمن.
كما تتضمن مشاريع البرنامج في محافظة مأرب دعم قطاع المياه عبر مشاريع تعزيز مصادر المياه والتي تعمل بالطاقة الشمسية، توفيرًا للمياه العذبة والنظيفة والآمنة في المحافظة، وكذلك مشروع رفع كفاءة نقل المياه، وذلك بتوفير صهاريج نقل المياه الآمنة والعذبة للأهالي والنازحين والتجمعات السكانية التي تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب.
وكذلك مشروع توفير الإنارة بالطاقة الشمسية لعدد من الطرقات في المحافظة، لكفاءتها العالية وضمان الاستدامة فيها، وخدمة أهالي المحافظة بشكل مباشر في تنقلاتهم اليومية، وغيرها من المشاريع والمبادرات التنموية والأنشطة في مجال الإصحاح البيئي.
وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، برنامج سبأ للتمكين الاقتصادي بالشراكة مع مؤسسة فتيات مأرب، الذي أسهم في بناء قدرات 60 رائدة أعمال مستفيدة، ودعم 35 رائدة أعمال.
وانعكست مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في العديد من القطاعات إيجابًا على تحسين حياة الأهالي في محافظة مأرب وعلى معيشتهم اليومية.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم أكثر من 229 مشروعا ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية، خدمة للأشقاء اليمنيين في 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مأرب محافظة مأرب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اللواء سلطان علي العرادة محافظ مأرب جهاز الرنین المغناطیسی جامعة إقلیم سبأ الخدمات الطبیة فی محافظة مأرب بمحافظة مأرب من المشاریع من مشاریع article img ratio جهاز ا
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحتفي بتكريم معلمي وخريجي مشروع الإجازة القرآنية
المعمري: نحرص على تشجيع حفظة كتاب الله.. وبرنامج حافل لإحياء ليالي رمضان
كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان، مساء أمس المجازين وحفظة القرآن الكريم في حفلها السنوي لعام 1446هـ/2025م، والذي أقيم في جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني وبحضور معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
شهد الحفل تكريم 272 مدرّسًا ومدرّسة، بالإضافة إلى 113 خريجًا وخريجة يمثلون خمس دفعات متتالية تخرجوا بين عامي 2018 و2024، في إطار مشروع "الإجازة القرآنية"، كما تم تكريم 20 خريجًا حصلوا على السند المتصل غيبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءات القرآنية، بينما أُجيزت 69 مجازة غيبًا في قراءة الإمام عاصم أو أحد راوييه، وأتقن 34 مشاركًا تلاوة القرآن الكريم.
وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري على أهمية تكريم هذه الكوكبة المتميزة من المجازين وحفظة القرآن، مشيرًا إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجًا لجهودهم في العناية بكتاب الله عز وجل، من حفظ وترتيل وتجويد. وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالقرآن الكريم على كافة الأصعدة، بما في ذلك حفظه وتدبره وتعليمه.
كما أشار معاليه إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة لتسهيل عملية حفظ القرآن الكريم، متحدثًا عن برنامج تعليم القرآن الكريم الإلكتروني الذي دُشّن قبل عشر سنوات، والذي أثبت نجاحه في تخريج حفظة للقرآن الكريم والمجازين. وبيّن أن البرنامج الإلكتروني "عن بُعد" حصل على المركز الأول على مستوى العالم في خدمة القرآن الكريم، مما يسهم في تسهيل الجهد والوقت والمال في حفظ وتجويد القرآن.
وفيما يخص تشجيع المجتمع على تعلم علوم القرآن الكريم، أكد معاليه أن سلطنة عمان تحرص على نشر مدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجوامع والمساجد، وأن برنامج تعليم القرآن الإلكتروني يعد بيئة مناسبة لتحفيز الأجيال الجديدة على حفظ القرآن الكريم، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأكد معاليه على استعدادات الوزارة لشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أنها ستنفذ عددًا من البرامج والأنشطة في مختلف القطاعات خلال الشهر الفضيل، مؤكدًا أن هذه الفرصة تعد مناسبة عظيمة للتفرغ للعمل الخيري والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى.
واستعرض الحفل الإنجازات العديدة لبرنامج تعليم القرآن الكريم الإلكتروني الذي أُطلق في عام 2015، وحقق جائزة أفضل برنامج إلكتروني لخدمة القرآن الكريم على المستوى الدولي في جائزة الكويت الدولية لعام 2018. وقد شهد البرنامج إقبالًا كبيرًا من الطلاب، حيث ارتفع عدد الملتحقين من 1000 إلى أكثر من 3500 طالب.
تجارب المشاركين
وقد أعرب داود بن سليمان الظفري إمام وخطيب في ولاية السيب، عن سعادته وفخره بالمشاركة في الحفل السنوي لتكريم المجازين والمجازات، والحافظين والحافظات، ومعلمي القرآن الكريم في برنامج التعليم عن بُعد. وقال الظفري: "اليوم أعتبر نفسي من بين المعلمين الذين أسهموا في برنامج التعليم عن بُعد لتعليم القرآن الكريم، مراجعة الحفظ، وتصحيح التلاوة لمختلف الأعمار في سلطنة عمان. وهذا شرف لنا كبير".
من جانبها تحدثت حميدة بنت حمود الجابرية، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بمحافظة الظاهرة، عن تجربتها في مسار أخذ القراءات ضمن برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، قائلة: "التحقت بهذا البرنامج منذ عامين، وأنا الآن حاصلة على قراءة الإمام عاصم بروايتي شعبة وحفص، وكذلك قراءة الإمام خلف العاشر. وأنا الآن في مرحلة دراسة قراءة الإمام أبي عمر البصري بروايتي الدوري والسوسي." وأضافت الجابرية: "أعتبر هذه التجربة رائعة ومباركة، فقد أخذتنا في مسار عظيم. البرنامج يتميز بكونه مؤطرًا بنظام رسمي، مما يسهل لنا السير في خطوات ثابتة نحو الهدف، بخلاف الجهود الفردية التي قد تواجه صعوبة في التقدم. كما أن الدراسة في البرنامج تشمل خططًا متنوعة، حيث يمتد بعضها لمدة سنة للحصول على القراءة بالراويين، والبعض الآخر لمدة سنتين، مقسمة إلى أربعة فصول دراسية، وتشتمل على اختبارات فصلية تعرض فيها مقاطع من الروايات التي درسناها".
من جانبه عبّر أيمن بن غانم العبري معلم القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عن فخره وامتنانه لتكريمه في هذا الحفل، قائلًا: "أتشرف اليوم بكوني من المكرمين في هذا الحفل، الذي يحمل أثرًا طيبًا في نفسي ويشكل حافزًا كبيرًا لي للاستمرار في خدمة كتاب الله الكريم". ووجّه العبري رسالة إلى المجتمع، مؤكدًا أهمية العناية بالقرآن الكريم: "أوصي جميع فئات المجتمع بالاجتهاد في تعلم القرآن الكريم وحفظه، لما له من تأثير عظيم في تهذيب النفوس وتقويم السلوك. وأدعو إلى غرس حب القرآن في نفوس الصغار، حتى ينشأ جيل قرآني يقتدي بتعاليمه ويستنير بمنهجه، مما يسهم في نشر قيم الأمن والأمان، ويعيش أفراد المجتمع على أسس العدل والمعرفة بحقوقهم وحقوق غيرهم".
يُعتبر مشروع الإجازة القرآنية برنامجًا تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتأهيل الهيئة الإدارية والتوجيهية والإرشادية والتدريسية لإتقان كتاب الله تلاوة وفهمًا وتجويدًا وحفظًا، وصولًا إلى مراحل الإجازة القرآنية وتلقّيها مشافهة من المقرئين المتقنين. هي شهادة من الشيخ المجيز للمتعلم المجاز بأنه قد قرأ عليه القرآن كاملًا غيبًا مع التجويد والإتقان للرواية أو الروايات المجاز بها، وأصبح مؤهلًا للإقراء بها. تشمل شروط التقدم للإجازة حفظ القرآن الكريم حفظًا متقنًا، وإتقان جميع أحكام التجويد النظرية وفق رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، بالإضافة إلى حفظ متون التجويد.