مهندسة/ منى الزينى تكتب: الجيش الصائم والنصر الموعود
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وقف بطل الحرب والسلام الراحل الحاضر سيادة الرئيس محمد أنور السادات شامخا" أمام الجلسة التاريخية لمجلس الشعب التى تلت الانتصار العظيم وقال:-
" لست أظنكم تتوقعون منى أن أقف أمامكم لكى نتفاخر معا ونتباهى بما حققناه فى أحد عشر يوما من أهم وأخطر بل وأعظم وأمجد أيام تاريخنا، وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله "
جاءت كلماته تروى آذانا" عطشت لمذاق النصر
العاشر من رمضان ١٣٩٣ هجرية - السادس من اكتوبر ١٩٧٣ ميلادية حقق الجيش الصائم فى ٦ ساعات ما غسل هزيمة ٦ سنوات منذ يونيو ١٩٦٧
كان صيام الجنود والروح الايمانية العالية مفتاحا" عظيما" للنصر بعد أن أقسموا يمين الولاء إما النصر أو الشهادة
لم يتوقع العدو أو العالم أن نقاتل صائمين ولكنها تباشير النصر التى سبق وأن غمرتنا بأريجها فى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة و ألهمتنا وشحذت عزيمتنا فى حرب أكتوبر المجيدة
كانت صيحة " الله أكبر " مزلزلة بما فيها من تلقائية ايمانية وطلب للمدد من رب العالمين ويقين بأنه لا محالة أكبر وآت بالنصر لمن سعى اليه سبيلا
الجيش المصرى البطل وكل من فيه بطل.
إذا نطقت أرض مصر العظيمة فستشهد إنه ا قاتلت مع جيشها وشعبها ضد كل معتدى ولازالت ترتدى ثوب الاحرام استعدادا" لاداء فريضة الجهاد والدفاع عن كل حبة رمل طاهرة من ثراها الغالى
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: الأسرة في عام المجتمع
منذ سنوات كانت لدي أمنية أن يخصص أحد الأعوام التي تحتفي بها الدولة ليكون عاماً للأسرة، وجاءت المكرمة الأجمل حينما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عامنا هذا 2025 عاماً للمجتمع، لتصبح الأمنية محققة بشكل أكثر عمقاً واتساعاً وشمولية، فالأسرة نواة المجتمع ولا يكتمل بغيرها، وهي امتداد للأفراد بفئاتهم المختلفة إن أطفالاً، أو يافعين، أو شباباً، أو كبار المواطنين، جاء هذا التخصيص ليثلج الصدور ويحقق أمنية شخصية لي كانت في قائمة انتظاري.
ولا شك أن تخصيص عام للمجتمع يؤكد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي يحرص على أن يكون المجتمع حاضراً في أجندة عمله من خلال برزة سموه، ومن خلال زياراته، حفظه الله، بين الفينة والأخرى لأفراد في المجتمع إن لتأدية واجب، أو تلبية لدعوة، أو زيارة مودة ورحمة ووصل لمن ساهموا في بناء هذا الوطن.
إذن المجتمع كاهتمام ٍ حاضرٌ على الدوام في قلب وفكر ووجدان سموه، حفظه الله، ومنه تقتدي الأجيال وتنهل من حرصه واهتمامه على رعاية أفراد المجتمع، ليكون مدرسة قيميّة منهجها واضح، يضع الإنسان نُصب القلب والعين، ومن هنا فإن هذا العام يعد فرصة طيبةً وسانحةً لكل فرد من أفراد مجتمعنا لأن يقوم بالأدوار المنوطة به داخل الأسرة أولاً، وثانياً داخل المجتمع.
عام المجتمع جاء ليؤكد على أهدافٍ مرسومةٍ بدقة إنسانية عالية يترجمها الشعار الذي وُضعَ له «يداً بيد»، فهو يدعو إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، كما يهدف إلى تشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة وتدفع عجلة التقدم الجماعي.
إذن الأسرة تأتي في المقام الأول وتعزيز الروابط داخلها امتداداً إلى المجتمع أمر مطلوب وفي غاية الأهمية، ودعم الأسر للغايات التي يسعى إلى تحقيقها والوصول إليها العام أمرٌ مطلوب، ذلك أن التكاتف بين أفراد المجتمع ودعم مبادرات الدولة لتعزيز دور الأسرة في هذا الوطن، الذي يحظى الإنسان فيه بالرعاية الكاملة وجودة الحياة التي يتمناها الكثيرون، عام المجتمع هو عامنا جميعاً، ومنّا يستحق الاحتفاء والمساندة.