نظم نادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن مجلسه الرمضاني الـ 13، أمس الثلاثاء في مسرح المجاز، محاضرة دينية تحت عنوان «الدين المعاملة» قدمها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بحضور سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأسماء الجويعد، مدير نادي الشارقة للصحافة، وجمهور المجلس.


ونقل فضيلة وكيل الأزهر الشريف، اعتزاز وتحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لإمارة الشارقة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكدت المحاضرة على فضيلة المعاملة الحسنة والتسامح بين البشر ومكانتها في الشريعة الإسلامية من خلال النصوص الواردة في كتاب الله وسنة رسوله، كركيزة وركن أساسي في التعاملات بين بني البشر من مختلف الأديان والأجناس، لأن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والرفق والموعظة الحسنة وطيب الخُلق.
وأكد فضيلة وكيل الأزهر الشريف، أن الغاية من الأخلاق الحسنة ليست بحفظ النصوص الدينية المتعلقة بها، بل بأن تتحول لسمة راسخة في النفس البشرية تتمثل وتنعكس في أفعال الفرد وسلوكياته والاهتداء بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأساس غايته «إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق».
وأضاف فضيلة وكيل الأزهر الشريف خلال المحاضرة الرمضانية أن العبادة والأخلاق وجهان لعملة واحدة، مستشهداً بقول رسول الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أتدرون من المفلس – قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ فقال: المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة؛ ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا؛ وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار).
وقدم سعادة طارق سعيد علاي، درعاً تذكارية في نهاية المحاضرة لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، كما تم تقديم درعاً لجمعية الشارقة التعاونية، لرعاية الجوائز المُقدمة لحضور الجلسة الرمضانية الثانية.
وجرى في أولى جلسات المجلس الرمضاني تقديم درعاً لـ “الشارقة الوطنية للفنادق” لرعاية الجوائز المقدمة لحضور الجلسة الرياضية.
ويعقد نادي الشارقة للصحافة جلسات مجلسه الرمضاني الـ 13 في الفترة من 18 إلى 21 مارس الجاري بعد صلاة التراويح في مسرح المجاز، ويحظى الحضور بفرصة يومية للفوز بجوائز قيمة، كما تصاحب جلسات المجلس مجموعة من الأنشطة التفاعلية.
وتستضيف الجلسة الثالثة اليوم الأربعاء، سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، وفادي غندور، مؤسس شركة أرامكس ورئيس شركة ومضة، ونوال النعيمي، رائدة الأعمال الإماراتية، ويديرها الإعلامي د. عبد السلام الحمادي، تحت عنوان «النجاح في ريادة الأعمال.. الفكرة والتطبيق».


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وکیل الأزهر الشریف الشارقة للصحافة

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لتوحيد الصف الإسلامي

قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني إن "التحديات الراهنة تفرض علينا جميعًا البحث عن حلول جذرية ومبتكرة تعيد للأمة مكانتها وقوتها، ولا يمكن تحقيق ذلك دون وضع آلية حوار مستدامة تكون قادرة على التعامل مع المتغيرات وتقديم رؤية موحدة لمستقبل الأمة الإسلامية"، موضحا أن الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لتوحيد الصف الإسلامي، وأنه لا يمكن للأمة أن تواجه تحدياتها الداخلية والخارجية دون استراتيجية واضحة تتبناها جميع مكوناتها.

وأضاف الضويني - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الخميس - أن الحوار الإسلامي ليس رفاهية فكرية، بل هو ضرورة شرعية وحضارية لضمان مستقبل أمتنا، وأن مسئولية الجميع اليوم، هي الانخراط الجاد في هذا المسار، والعمل على تفعيله ليكون قوة دافعة نحو وحدة حقيقية، تحفظ للأمة تماسكها، وتضعها في المكانة التي تستحقها بين الأمم.

وأشار إلى أن الفترة الحالية تزداد فيها التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، ويأتي مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية الملك حمد بن عيسى تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك" والذي بدأ فعالياته أمس ويختتم أعماله اليوم ليشكل محطة فارقة على طريق إعادة لمّ الشمل وتوحيد الصفوف. 

وأكد أنه “أصبح من الضروري التفاهم حول المشتركات التي تجمعنا، والتحديات التي تواجهنا كأمة واحدة، فالوحدة تعني التفاعل الإيجابي القائم على الاحترام المتبادل والإدراك العميق لحتمية العيش المشترك في إطار إسلامي جامع”.

وتابع بالقول: "إن التاريخ أظهر أن الأمة الإسلامية تزدهر عندما تتوحد قواها وتتجاوز خلافاتها، وعندما تدرك أن ما يجمعها أضعاف ما يفرقها، وهذا المؤتمر يُعد فرصة ذهبية لإعادة التأكيد على مساحات الاتفاق الواسعة بين المسلمين، وإبرازها كمنطلق للحوار بين المذاهب والمدارس الفكرية المختلفة، مما يسمح ببناء جسور تواصل مستدامة تضمن سلامة الصف الإسلامي واستقراره".

ولفت إلى أن هذا المؤتمر فرصة مهمة لإبراز دور العلماء والمرجعيات الدينية في معالجة جذور هذه الخلافات، ورأب الصدع بين الأطياف المختلفة للمجتمع الإسلامي.

ونوه إلى أن الحوار في صورته الحقيقية يجب ألا يكون مجرد لقاءات ومناقشات نظرية، بل يجب أن يتحول إلى خطة عمل دائمة، تشارك فيها القيادات الدينية، ليصبح الحوار الإسلامي آلية مستدامة تعمل على تعزيز وحدة المسلمين، وتقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه الأمة، وهذا المؤتمر يمكن أن يكون بداية لتأسيس منظومة علمية متخصصة في إدارة الحوار بين المذاهب الإسلامية، تضع قواعد واضحة للتعامل مع الاختلاف، وتؤسس لثقافة احترام التعددية الفكرية ضمن الإطار الإسلامي العام.

وأشار إلى دور المؤتمر في تبديد مخاوف الفرقة والانقسام، وتعزيز نهج الاحترام المتبادل ونبذ خطاب الكراهية الذي يهدد استقرار المجتمعات الإسلامية، والعلماء والمفكرين تقع عليهم مسؤولية تتعدى مجرد الدعوة للوحدة، بل تتطلب منهم العمل على تجديد الفكر الإسلامي بما يتناسب مع معطيات العصر، ومواجهة النزاعات الطائفية من خلال طرح رؤى جديدة تقوم على التعايش والتكامل، وليس الصراع والإقصاء.

ونوه إلى الدور المحوري لمملكة البحرين في تنظيم هذا المؤتمر، والذي يأتي استمرارًا لجهودها الحثيثة في نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، مشيرا إلى أن البحرين كانت دائما نموذجا يُحتذى به في دعم قضايا الأمة، والسعي إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي، ومن هنا فإن هذا المؤتمر يمثل امتدادًا طبيعيًا لمساعيها النبيلة في تكريس قيم التفاهم والتعاون بين المسلمين على اختلاف مشاربهم الفكرية.

مقالات مشابهة

  • «الاستشاري» يناقش توصيات هيئة الشارقة الصحية
  • وكيل الأزهر ينعى وزير الإصلاح الأسبق في إندونيسيا
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • مشاركة مصرية في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بالإمارات
  • الدكتور بن حبتور يهنئ الرئيس المشاط بحصوله على درجة الماجستير
  • وكيل الأزهر: الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لتوحيد الصف الإسلامي
  • نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
  • سفير مصر بإندونيسيا يثمن جهود الأزهر الشريف في خدمة الإسلام
  • الرابطة المغربية للصحافة المهنية تُطالب بإصلاحات جذرية في قطاع الإعلام وتُدين تدخلات اللجنة المؤقتة
  • مدير الشئون الدينية في السنغال يشيد بجهود الأزهر الشريف في تعزيز قيم الوسطية