نيوزيمن:
2025-02-22@19:38:14 GMT

صنعاء في زمن الحوثي.. تقشف إجباري يطال مائدة رمضان

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

إلى أدنى مستوى لها تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين في صنعاء خلال الأيام الأولى من شهر رمضان لهذا العام 2024، في ظل استمرار نهب مليشيا الحوثي لمرتبات موظفي الدولة واستفرادها وفئة قليلة من أتباعها ومواليها بإيرادات الدولة من الضرائب والجمارك وعائدات ميناء الحديدة والرسوم الإضافية المختلفة والإتاوات المتكررة.

 حتى يوم الأربعاء 10 رمضان لم تستكمل أمّ محمد، الموظفة بقطاع الصحة، احتياجات المائدة الرمضانية من المواد الغذائية والاستهلاكية الاعتيادية، لذلك لجأت إلى المحال التجارية التي تقدم عروضاً رمضانية، بوضع مجموعة من المواد الغذائية في سلّة واحدة.تحتاج  أمّ محمد، التي تعول أسرة مكونة من 4 أطفال، عدد 6 أطباق بيض، وعدد 5 صناديق زبادي صغيرة الحجم، على أقل تقدير لاستكمال تجهيزات مائدة أسرتها الرمضانية حتى نهاية شهر رمضان، وذلك بعد استغنائها عن اللحوم والحلويات، "نستعمل مرقة الدجاج فقط ونأخذ ربع دجاجة يوم الجمعة".ركود عام في سوق الخضروات في سوق للخضروات واللحوم والمواد الغذائية بمنطقة باب اليمن وسط مدينة صنعاء، تتكدس المواد الغذائية والخضروات بكثرة على امتداد السوق، فحتى الخضروات التي يزداد الإقبال عليها في رمضان كمواد غذائية لا تخلو موائد رمضان منها في كل منزل، يشتكى تجار الخضروات تراجع الإقبال عليها إلى أدنى مستوى له.يقول بائع الخضروات، حسن الريمي: "منذ فتح والدي هذه البسطة قبل 20 عاماً، ومنذ كنت طفلا حينها، لم نشهد هذا الركود"، مشيراً إلى تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين خلال السنوات الأخيرة، غير أنها هذا العام تكاد تكون منعدمة، "نبيع كيلو الطماطم بـ150 ريالا ومع ذلك لا يوجد زبائين".في ذات السوق يحمل عبدالله قائد -مهندس سيارات- كيساً بلاستيكياً يحوي مجموعة مشكّلة من الخضروات، قال إنه سوف يوزع محتوياته على جيران له باتوا معدومي الدخل بعد أن باعوا مدخراتهم إثر توقف صرف مرتبات موظفي الدولة. وفي شارع الزبيري وسط مدينة صنعاء تتجمع عشرات النسوة أمام محل تجاري اعتاد توزيع صدقات رمضانية كل عام، تقول إحدى السيدات المتجمعات: "احتاج قيمة حبة دجاج لإشباع فضول أطفالي"، مشيرة إلى أنها لجأت إلى الاستغناء عن بعض السلع الغذائية الرمضانية عالية الكلفة مثل: الدجاج واللحوم بأنواعها والحلويات بأنواعها، غير أنها تقف صامتة وعاجزة أمام إلحاح وأسئلة أطفالها. تعنت حوثي يرفع معدل انعدام الأمن الغذائيوكانت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم وسورنو كشفت ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في الأشهر الأخيرة في اليمن، مما يشكل تهديدا حقيقيا ومتزايدا لحياة الملايين من الناس، وخاصة النساء والأطفال.وفي بيان مشترك لهما الخميس 14مارس/ آذار 2024، أظهرت التقييمات الأخيرة لمنظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي زيادة بنسبة 11 في المائة في انعدام الأمن الغذائي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وأشارتا إلى أن هذه النسبة "هي أعلى المستويات منذ 16 شهرا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".وتسهم مليشيا الحوثي بشكل متعمد في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بسبب تعنتها ورفضها التعاون مع الجهات الدولية والأممية إلا وفق شروطها التعجيزية، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد ملايين اليمنيين، وفرض المزيد من الإتاوات على القطاع التجاري ووسائل النقل ومصانع المواد الغذائية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المواد الغذائیة انعدام الأمن

إقرأ أيضاً:

الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟

من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.

عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.

لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.

اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.

من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • تعز.. نزول ميداني للرقابة على أسعار المواد الغذائية والمطاعم والأفران بمديرية التعزية
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • إتيكيت التحضير للعزومات الرمضانية .. فيديو
  • صحة القليوبية تداهم أحد مخازن المواد الغذائية الغير مرخصة بطوخ
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
  • وزير الزراعة: معارض «أهلا رمضان» توفر السلع الغذائية بأسعار أقل من تكلفتها
  • “الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”
  • فضيحة الاتجار بالبشر في صنعاء.. أدلة متزايدة على تورط جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في بيع الأطفال
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • أطعمة على مائدة الإفطار في رمضان قد ترفع ضغط الدم