دير الزور-سانا

حملت الأمهات المعلمات في دير الزور أعباء إضافية خلال سنوات الحرب الإرهابية والحصار الذي تعرضت له المدينة، ظهرت في الانتقال إلى أماكن بعيدة عن سكنهن لنشر العلم والمعرفة والحد من الأمية، التي سعى الإرهاب لنشرها متحديات اعتداءاته بالقذائف واستهدافه المدارس والكوادر التعليمية.

المعلمة فاتن حاج عبيد إحدى هؤلاء المعلمات والتي عملت في مدارس دير الزور على مدى 28 عاماً، وتنقلت في سبيل تحقيق رسالة التعليم النبيلة بمناطق شتى بريف محافظتها، فكانت البداية من مدرسة سفيرة فوقاني بريف دير الزور الغربي، ولا تزال تتذكر كيف كان حديثها الأول للتلاميذ بأن الإنسان عندما يتسلح بالإرادة سيحقق هدفه، وهذا الحديث كانت تكرره مع التلاميذ كل عام، والكثير من تلاميذها تراهم اليوم في مواقع جيدة على الصعيد العلمي والمهني، ما يشعرها بالفخر والاعتزاز على حد تعبيرها.

المعلمة فاتن وهي أم لأربع بنات نجحت أيضا في رسالتها كأم حثت أبناءها على التعليم، فمنهن من تخرجت من الجامعة والأخريات في مرحلة التعليم الثانوي، موضحة في حديثها لمراسل سانا أن المرحلة الأصعب في عملها والتي شكلت لها تحدياً كبيراً لإتمام واجبها المهني والوطني كانت خلال سنوات الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة دير الزور لأكثر من ثلاث سنوات، حيث كان العمل محفوفاً بالمخاطر لأن الشعور بالخوف على حياتها وحياة التلاميذ من الاستهداف بالقذائف كان حاضراً طوال الوقت، مبينة أن شعور الأم والمعلمة كان يضاعف المسؤولية تجاه أي خطر ممكن أن يتعرض له التلاميذ.

وتستذكر حاج عبيد كيف كانت تقوم خلال سنوات الحصار على دير الزور وزميلاتها من المعلمات بمساعدة التلاميذ ليكملوا تعليمهم رغم قساوة تلك الظروف، فكن عند عدم توافر القرطاسية بشكل يكفي الجميع، يقمن أحياناً لمداورتها بين التلاميذ، وتكثيف ساعات الحصة الدرسية ومتابعة التلاميذ خلال الخروج من المدرسة.

ورغم أن ابنتها الصغرى تعرضت للإصابة جراء إحدى قذائف الغدر خلال الحصار، لكن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في دوامها ولم تنقطع عن التلاميذ يوماً واحداً، لأنها تعتبر جميع التلاميذ أولادها وتشعر تجاههم بالالتزام.

وتختتم حاج عبيد حديثها قائلة: إن أجمل هدية للمعلم، الذي يصادف عيده غداً بالتزامن مع عيد الأم هذا العام، أن يرى نجاح من علمهم إنجازاً وإبداعاً يسهم في بناء الوطن وإعادة إعماره، مؤكدة أن رسالة المعلم في سورية خلال سنوات الحرب الظالمة وحتى اليوم مستمرة، فتعليم الطلاب وحمايتهم من أفكار الجهل والتخلف وتعزيز الانتماء وحب الوطن لديهم واجبات مهنية وإنسانية ووطنية.

إبراهيم الضللي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: خلال سنوات دیر الزور

إقرأ أيضاً:

السفر فى غمضة عين.. رحلات طيران خلال أقل من دقيقة | ماهي؟

هناك رحلات جوية تستغرق عادة ساعة، ولكن الغريب أن هناك رحلات قد لا تستغرق سوي ثواني معدودة والت من بينها رحلة جوية اسكتلندية تستغرق دقيقة ونصف فقط للوصول إلى وجهتها.

ويستراي وبابا ويستراي أقل من دقيقتين

تعد أقصر رحلة طيران تجارية في العالم هي بين جزيرتي ويستراي وبابا ويستراي في أرخبيل أوركني، حيث تستغرق الرحلة بأكملها 47 ثانية فقط، حسب حالة الرياح.

كارباثوس وكاسوس حوالي 5 دقائق

في اليونان، تُسيّر شركة أولمبيك إير رحلة قصيرة بين جزيرتي كارباثوس وكاسوس. تستغرق هذه الرحلة حوالي خمس دقائق، يُمكن للمسافرين اختيار ركوب العبارة بين الجزيرتين، لكن الرحلة تستغرق أكثر من ساعة، مما يجعل الرحلة أسرع وأكثر راحة لمن هم في عجلة من أمرهم حيث يعد هذا المسار مثالي لمُستكشفي جزر اليونان الأقل شهرة، ولكنها خلابة.

سانت مارتن وأنجيلا حوالي 10 دقائق

هذه الرحلة القصيرة، تربط مطار الأميرة جوليانا الدولي الشهير في سانت مارتن بأنجيلا، وتستغرق حوالي عشر دقائق.

 توفر  رحلة الطايرة مناظر خلابة ومتعة الإقلاع من أحد أشهر مطارات العالم، المعروف بطائراته التي تحلق مباشرة فوق شاطئ ماهو، حيث تُعد أنجيلا، بمياهها الصافية وشواطئها الرملية البيضاء، وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن ملاذ هادئ في جزيرة ساحرة.

سانت مارتن وسابا  15 دقيقة

يمكن الوصول إلى سابا، وهي جزيرة هولندية في البحر الكاريبي، عبر رحلة جوية مدتها 15 دقيقة من سانت مارتن،  وما يميز هذه الرحلة هو هبوطها في مطار خوانشو إي. ياروسكين في سابا، والذي يضم أقصر مدرج تجاري في العالم بطول 1300 قدم فقط.

تتيح هذه القفزة القصيرة للركاب تجربة هبوط مثيرة لا تُنسى، مما يضيف إثارة إلى مغامرات التنقل بين الجزر.

برازافيل وكينشاسا - 30 دقيقة

يفصل نهر الكونغو بين عاصمتي جمهورية الكونغو (برازافيل) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (كينشاسا) مسافة 16 ميلاً فقط، وتربطهما رحلة جوية قصيرة.

تستغرق الرحلة أقل من 30 دقيقة، مما يجعلها من أقصر الرحلات الجوية الدولية في العالم. ورغم أن رحلة القارب عبر النهر أسرع، إلا أن الرحلة توفر راحةً وإطلالةً فريدةً على هاتين العاصمتين الأفريقيتين النابضتين بالحياة.

مقالات مشابهة

  • علا رامي: خلافاتي مع أبو الليف كانت ممكن تتحل.. لكننا تسرعنا في الطلاق
  • رحلة النصب على أفشة في 13 مليون جنيه قبل استئناف المتهم على حكم الـ3 سنوات
  • وفاة 8 من إخواتي .. محمد رجب: والدتي كانت تعاني مشكلة نفسية
  • خلال رحلة لصيد الخنازير... حادثة مؤلمة في بلدة القعقور!
  • من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
  • سعاد حسني وفاتن حمامة وأحمد زكي ورشدي أباظة وأمينة رزق يروجون لوزارة التضامن
  • السفر فى غمضة عين.. رحلات طيران خلال أقل من دقيقة | ماهي؟
  • نائب ترامب : زوجة بايدن كانت تدبر البلاد وهو نائم
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز: نواجه تحديات جسيمة جراء الحصار والقيود الإسرائيلية المشددة
  • كانت ستحدث فضيحة عالمية.. تسريب صور مثيرة لرونالدو مع جورجينا