فاتن حاج عبيد أم ومعلمة من دير الزور.. رحلة 28 سنة مع التدريس لم تتوقف جراء الإرهاب والحصار
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دير الزور-سانا
حملت الأمهات المعلمات في دير الزور أعباء إضافية خلال سنوات الحرب الإرهابية والحصار الذي تعرضت له المدينة، ظهرت في الانتقال إلى أماكن بعيدة عن سكنهن لنشر العلم والمعرفة والحد من الأمية، التي سعى الإرهاب لنشرها متحديات اعتداءاته بالقذائف واستهدافه المدارس والكوادر التعليمية.
المعلمة فاتن حاج عبيد إحدى هؤلاء المعلمات والتي عملت في مدارس دير الزور على مدى 28 عاماً، وتنقلت في سبيل تحقيق رسالة التعليم النبيلة بمناطق شتى بريف محافظتها، فكانت البداية من مدرسة سفيرة فوقاني بريف دير الزور الغربي، ولا تزال تتذكر كيف كان حديثها الأول للتلاميذ بأن الإنسان عندما يتسلح بالإرادة سيحقق هدفه، وهذا الحديث كانت تكرره مع التلاميذ كل عام، والكثير من تلاميذها تراهم اليوم في مواقع جيدة على الصعيد العلمي والمهني، ما يشعرها بالفخر والاعتزاز على حد تعبيرها.
المعلمة فاتن وهي أم لأربع بنات نجحت أيضا في رسالتها كأم حثت أبناءها على التعليم، فمنهن من تخرجت من الجامعة والأخريات في مرحلة التعليم الثانوي، موضحة في حديثها لمراسل سانا أن المرحلة الأصعب في عملها والتي شكلت لها تحدياً كبيراً لإتمام واجبها المهني والوطني كانت خلال سنوات الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة دير الزور لأكثر من ثلاث سنوات، حيث كان العمل محفوفاً بالمخاطر لأن الشعور بالخوف على حياتها وحياة التلاميذ من الاستهداف بالقذائف كان حاضراً طوال الوقت، مبينة أن شعور الأم والمعلمة كان يضاعف المسؤولية تجاه أي خطر ممكن أن يتعرض له التلاميذ.
وتستذكر حاج عبيد كيف كانت تقوم خلال سنوات الحصار على دير الزور وزميلاتها من المعلمات بمساعدة التلاميذ ليكملوا تعليمهم رغم قساوة تلك الظروف، فكن عند عدم توافر القرطاسية بشكل يكفي الجميع، يقمن أحياناً لمداورتها بين التلاميذ، وتكثيف ساعات الحصة الدرسية ومتابعة التلاميذ خلال الخروج من المدرسة.
ورغم أن ابنتها الصغرى تعرضت للإصابة جراء إحدى قذائف الغدر خلال الحصار، لكن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في دوامها ولم تنقطع عن التلاميذ يوماً واحداً، لأنها تعتبر جميع التلاميذ أولادها وتشعر تجاههم بالالتزام.
وتختتم حاج عبيد حديثها قائلة: إن أجمل هدية للمعلم، الذي يصادف عيده غداً بالتزامن مع عيد الأم هذا العام، أن يرى نجاح من علمهم إنجازاً وإبداعاً يسهم في بناء الوطن وإعادة إعماره، مؤكدة أن رسالة المعلم في سورية خلال سنوات الحرب الظالمة وحتى اليوم مستمرة، فتعليم الطلاب وحمايتهم من أفكار الجهل والتخلف وتعزيز الانتماء وحب الوطن لديهم واجبات مهنية وإنسانية ووطنية.
إبراهيم الضللي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خلال سنوات دیر الزور
إقرأ أيضاً:
تربية الزقازيق تكرم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم
أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق أنه تحت رعاية الدكتورة سوزان حسن رئيس قسم المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الزقازيق، عقد قسم المناهج اليوم مؤتمر القسم السنوي للفصل الدراسي الثاني، وذلك بحضور الدكتور السيد أبو هاشم عميد كلية التربية، والدكتور أحمد سالم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الوحدات بالقسم، بالإضافة إلى لفيف من الهيئة المعاونة بالقسم.
وخلال المؤتمر منحت الدكتورة سوزان حسن درع القسم لكل من الدكتور السيد أبو هاشم، عميد الكلية، والدكتور أحمد سالم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب تقديراً لجهودهما المبذولة وتعاونهما مع القسم لتيسير أعماله، كما كرمت كلا من الدكتور سامي الفطايري أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بالكلية، والدكتور السيد شهدة أستاذ المناهج وطرق تدريس المتفرغ بالكلية، والدكتور فوزي الحبشي أستاذ المناهج وطرق التدريس المتفرغ بالكلية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالكلية الذين تمت ترقيتهم خلال العام الحالي.