أولى أمسيات حديث ريادة تستعرض تجارب ريادية في صناعة القهوة وإنتاج الأكواب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
"عمان": استعرضت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أمس في أولى أمسيات "حديث ريادة" -التي تنظمها خلال شهر رمضان المبارك- تجارب ريادية ملهمة في مجال القهوة وتحضيرها، وصولا إلى تصميم وإنتاج أكواب مزينة ومزخرفة تصدر لدول العالم.
حضر الأمسية عدد من المسؤولين وصناع القرار، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وأصحاب الشركات الطلابية، بالإضافة إلى الراغبين بتأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة والتجار والمستثمرين، والاقتصاديين والمهتمين بقطاع ريادة الأعمال، وأصحاب القصص الملهمة والتجارب التي صنعت منهما قصص نجاح حقيقية.
تحدث خالد العبري -وهو شريك مؤسس في مقهى أسطول البن، المقهى الرائد في تقديم أنواع القهوة المختصة- واثنان من فريق عمله وهما خليل العبري، وحاتم المزيني حول البدايات الأولى مع أسطول البن. وأشار خالد العبري إلى جوانب مهمة لنجاح أي مشروع ريادي وهي أهمية أن يصنع الفرص لغيره، وأهمية تفويض المهام والصلاحيات وإعطاء مسؤوليات لفريقه، كما تحدث خليل العبري عن تجارب الزبائن وأهمية مراعاة جميع الأذواق وطرق التعامل معهم، وركز حاتم المزيني على مرحلة التحميص التي تعتبر مرحلة معقدة؛ لأنها العنصر الأهم في تقديم قهوة ذات الجودة العالية.
من جانب آخر تحدثت أمل الذخرية صاحبة مشروع أكواب أمل عن تجربتها بدءًا من صناعة أول كوب بالفخار، وإضفاء لمسات جمالية عليه، وصولا إلى توريد كميات لمقاهٍ متخصصة في دول إقليمية وعالمية، مثل دولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وأفصحت عن عزمها تأسيس فريق لاستكمال وتوسعة المشروع.
والجدير بالذكر أن الهيئة تنظم ثلاث أمسيات تحت عنوان "حديث ريادة" خلال شهر رمضان المبارك، وستكون الأمسية الثانية مع أصحاب قصص ريادية ملهمة من أجيال مختلفة في حارة العقر في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، بينما ستكون الأمسية الثالثة في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.
وتأتي هذه الأمسيات لإطلاع رواد الأعمال على التجارب المختلفة، وقصص النجاح والفشل وتشجيعهم للاستمرار واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم، والاستفادة من التجارب السابقة لرواد الأعمال، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم وطرق معالجتها، وتوفير منصة حوار مفتوحة لتبادل الأفكار بين الشباب وأصحاب الأفكار الملهمة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة والخبراء في مختلف المجالات، وتقديم دروس مثرية من الاستشارات والنصائح القيمة التي ترفع من همم الشباب الطموحين في مسيرة حياتهم، ويتطرق المشاركون في الجلسات إلى عرض تجاربهم الخاصة وأثرها على كافة جوانب حياتهم ومسيرتهم الريادية.
وتحرص الهيئة على عقد لقاءات مباشرة مع رواد الأعمال والشباب والمبتكرين في مختلف محافظات سلطنة عمان لاستعراض جهود الهيئة وخططها وتوجهاتها، وترسيخ نهج التواصل والاستماع للتحديات التي تواجه رواد الأعمال، ووضع برامج ومبادرات وحلول مشتركة ممكنة لرواد الأعمال تسهم في مواجهة التحديات المختلفة، واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة
إقرأ أيضاً:
الجارديان تستعرض الأزمات التي تعصف بألمانيا وفرنسا قبل عودة ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأزمات السياسية التي تعصف بكل من ألمانيا وفرنسا قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن البرلمان الألماني سحب أمس الاثنين الثقة من المستشار أولاف شولتز وهو ما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل بعد انهيار ائتلاف شولتز.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحال في باريس ليس أفضل منه في برلين حيث قام البرلمان الفرنسي منذ عدة أيام بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنيه بعد أشهر قليلة من تشكيلها مما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأزمات التي تهدد أكبر دولتين أوروبيتين تأتي في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جسام تستلزم اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص حرب أوكرانيا وطريقة التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة "ليس هناك بارقة أمل أن تتوصل ألمانيا أو فرنسا لحل للأزمات السياسية الداخلية التي تعانيان منها في القريب العاجل"، موضحة أن صعود تيار اليمين المتطرف، وما صاحبه من أزمة الثقة في حكومتي البلدين، ينذران بأن كل من برلين وفرنسا سوف تحتاجان لوقت طويل لتسوية أزماتهما السياسية.
ولفتت الجارديان إلى أن الأزمة في ألمانيا بدأت الشهر الماضي حين أقال المستشار الألماني وزير المالية في حكومته كريستيان لندنر بسبب مواقفه المتشددة فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها ألمانيا ومعارضته لسياسية شولتز الذي يسعى للنهوض بالاقتصاد الألماني من خلال الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية رخيصة الثمن وزيادة الصادرات لتعزيز مصادر الدخل، وهو القرار الذي لاقى اعتراضا من الأحزاب المشاركة في الحكومة مما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
وفي فرنسا، بدأت الأزمة في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس ماكرون الصيف الماضي بإجراء انتخابات مبكرة، وهو القرار الذي رآه البعض يهدف إلى مواجهة حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي تترأسه مارين لوبان والذي فاز في الانتخابات الأوروبية في يونيو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك القرار أدى إلى حالة من التشتت داخل البرلمان الفرنسي الذي انقسم إلى ثلاث كتل سياسية لا تحظى أي منها بالأغلبية.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن تلك الأزمات السياسية التي تعصف بدولتين من أكبر الدول الأوروبية لا تنبئ بالخير مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل وتنذر بعدم قدرة القارة الأوروبية على التصدي للتحديات التي تواجهها.