انتقد علي باباجان، وزير الاقتصاد التركي الأسبق، وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم  المعارض "ديفا - DEVA"، عدم إقدام الرئيس رجب طيب أردوغان على "إجراء ملموس" ضد "إسرائيل" بسبب العدوان على قطاع غزة.

وقال باباجان في لقاء تلفزيوني مع محطة فضائية محلية: "أنا أسأل السيد أردوغان من هنا. حسنًا، أنت تصرخ وتنادي، لكن ماذا فعلت فعليا بشكل ملموس (من أجل غزة)؟، ما هي العقوبات التي فرضتها على إسرائيل؟".



واعتبر أن أردوغان "لا يستطيع الجواب لأنه لا يوجد على الإطلاق"، على حد قوله.


وأضاف أن الرئيس التركي "يوجه نداء للعالم الإسلامي بشأن غزة"، وتابع: "أليست تركيا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، أنت (أردوغان) في العالم الإسلامي. تحدث عما تفعله".

ومضى متسائلا: "هل هناك شيء واحد فعلته تركيا كعقوبة؟، إن التجارة تستمر بأقصى طاقتها، ويقوم السيد أردوغان باستمرار بالمظاهرات لكنه لا يفعل شيئا على أرض الواقع".

وقارن باباجان موقف بلاده من الاحتلال بموقف ماليزيا، قائلا إن "الدولة الواقعة على الجانب الآخر من العالم منعت السفن المتجهة من وإلى إسرائيل، كما منعت السفن التي تشحن إلى إسرائيل من الرسو في الموانئ الماليزية، لكن تركيا ماذا فعلت؟".

وكانت الشركات التركية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال خلال الفترة التي تلت العدوان على قطاع غزة، بحسب بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي شهر كانون الأول/ يناير الماضي، كشفت بيانات صادرة عن جمعية المصدرين الأتراك عن زيادة في المواد الغذائية المصدرة من تركيا إلى دولة الاحتلال.


ووجهت أحزاب تركية معارضة، انتقادات حادة لحزب "العدالة والتنمية" غير مرة بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.

ولليوم الـ166 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 73 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية باباجان أردوغان غزة تركيا تركيا أردوغان غزة باباجان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعلن نيته دعوة الأسد إلى زيارة تركيا رفقة بوتين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ينوي دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى زيارة أنقرة.

وقال أردوغان خلال حديث مع الصحفيين لدى عودته من مشاركته بقمة "شنغهاي" في كازاخستان: "من الممكن أن نوجه دعوة مع السيد بوتين إلى بشار الأسد، وإذا تمكن بوتين من زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لمرحلة جديدة".

وأضاف أن "السنوات التي مرت في سوريا أظهرت للجميع أنه لا بد من إيجاد آلية للحل الدائم، وأنه من الضروري لها أن تقف على قدميها من جديد، وتُنهي حالة عدم الاستقرار".

ولفت إلى أن "الهدوء الميداني الأخير في سوريا يمكن أن يفتح الباب أمام السلام من خلال سياسات ذكية وأساليب خالية من التحيزات، ودائماً ما مددنا يد الصداقة إليها".

وقال أردوغان "من الضروري أن تنهض سوريا، التي دمرت بنيتها التحتية وتشتت شعبها، وتنهي حالة عدم الاستقرار". 

وأضاف أن عدم الاستقرار هذا يوفر أيضا أرضا خصبة للجماعات المسلحة الكردية، مثل حزب العمال الكردستاني وفروعه في سوريا، والتي تعتبرها تركيا منظمات إرهابية. 

وأضاف أردوغان: "إن رياح السلام التي ستهب في سوريا وأجواء السلام التي ستنتشر في أنحاء سوريا ضرورية أيضاً لعودة ملايين الأشخاص المنتشرين في مختلف البلدان إلى بلدانهم".


جهود وساطة "مثمرة"

وقال أردوغان الأسبوع الماضي إنه مستعد للتحدث مع بشار الأسد، الذي أشار إلى أنه تخلى عن بعض الشروط المسبقة لمثل هذا الاجتماع، مثل الانسحاب الكامل للقوات التركية من شمال سوريا. 

وتسعى جهود الوساطة العراقية، التي يقودها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى إقناع نظام الأسد بالتعامل مع تركيا، وقد حققت تقدما كبيرا ، وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة على القضية لموقع "ميدل إيست آي".

وقال مسؤول إيراني كبير لنظرائه في أنقرة الشهر الماضي إنهم أيضا يضغطون على دمشق لرفع شروطها المسبقة للحوار مع الحكومة التركية، وفقا لشخص قريب من المناقشات.

وأشار المصدر إلى أن الإيرانيين لم يرغبوا في البقاء على الهامش بينما كانت الجهود العراقية تحرز تقدما.

وتعتقد أنقرة أن الوقت قد حان لبدء محادثات مع دمشق لتسهيل العودة النهائية للاجئين وإقامة تحالف ضد الجماعات المسلحة الكردية في شمال شرق سوريا.

لكن المسؤولين الأتراك يدركون أن هذه الجهود سوف تستغرق قدرا كبيرا من الوقت حتى تنجح، ولن يكون الأمر سهلا، بحسب ميدل إيست آي.

الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان في تصريحات للصحفيين في طريق عودته من #كازاخستان:
- من الممكن أن نوجه دعوة مع السيد بوتين إلى بشار الأسد، وإذا تمكن بوتين من زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لمرحلة جديدة
- السنوات التي مرت في سوريا أظهرت للجميع أنه لا بد من إيجاد آلية للحل الدائم،… pic.twitter.com/rzbXnz5njg

— TRT عربي (@TRTArabi) July 5, 2024

مقالات مشابهة

  • أردوغان في مدرجات مباراة تركيا وهولندا
  • باحث تركي ينتقد سهولة الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • باحث تركي ينتقد سهول الكذب حول اللاجئين السوريين لدى سياسيين أتراك
  • أردوغان: نواصل مدَّ يد الصداقة إلى سوريا
  • مسئول يمني ينتقد بشدة التعاطي مع قضية محمد قحطان
  • أردوغان يعلن نيته دعوة الأسد إلى زيارة تركيا رفقة بوتين
  • تركيا: لا يوجد خطط لاجتماع بين أردوغان والأسد بروسيا سبتمبر المقبل
  • صحيفة: عقوبة قاسية على نجم تركيا ديميرال بسبب "تحية الذئب"
  • ألمانيا تستدعي سفير تركيا بسبب أزمة الذئاب الرمادية قبل زيارة أردوغان لبرلين
  • أردوغان: يجب إيقاف إسرائيل وإجبارها على قبول الصفقة