للمرة الأولى.. الولايات المتحدة تخرج من قائمة أسعد 20 دولة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
خرجت الولايات المتحدة من قائمة أسعد 20 دولة في العالم، كما كشف تقرير السعادة العالمي الأخير الذي نشرته صحيفة التايم الأمريكية.
ويمثل التقرير، الذي يتم نشره سنويا منذ أكثر من عقد من الزمان، المرة الأولى التي تفشل فيها الولايات المتحدة في تأمين مكانتها بين أفضل 20 دولة من حيث السعادة.
من بين أكثر من 140 دولة شملها الاستطلاع، تحتل الولايات المتحدة الآن المركز 23، وهو تناقض صارخ مع تصنيفها الخامس عشر في عام 2023، ويمكن أن يعزى الانخفاض في تصنيف السعادة الإجمالي للولايات المتحدة إلى انخفاض كبير في المعدلات المبلغ عنها، ورفاهية الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، على الرغم من احتفاظها بمكانتها ضمن الدول العشر الأكثر سعادة لمن تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق.
وحصلت فنلندا على المركز الأول للعام السابع على التوالي، في حين برزت ليتوانيا كأسعد دولة للأفراد تحت سن 30 عامًا، وحصلت الدنمارك على اللقب لمن يبلغون 60 عامًا فما فوق.
قدم تقرير هذا العام، الذي صدر في 20 مارس تزامنا مع اليوم الدولي للسعادة الذي أقرته الأمم المتحدة، تحليلا جديدا حسب الفئة العمرية، وكشف عن اتجاهات السعادة المتنوعة عبر مختلف الأجيال. وأشار البروفيسور جون إف. هيليويل، من كلية فانكوفر للاقتصاد والمحرر المؤسس لتقرير السعادة العالمية، إلى أن "هناك تنوعًا كبيرًا بين البلدان في السعادة النسبية للشباب والأكبر سنًا والمجموعات السكانية المتوسطة"، تختلف تصنيفات السعادة تمامًا بالنسبة للصغار والكبار، إلى حد تغير كثيرًا على مدار الأعوام العشرة الماضية".
وكانت النتائج الشاملة نتيجة للتعاون بين مؤسسة غالوب، ومركز أكسفورد لأبحاث الرفاهية، وهيئة تحرير تقرير السعادة العالمية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة. تم تقييم البلدان على أساس متوسط ثلاث سنوات لتقييم كل مجموعة سكانية لنوعية حياتهم.
والجدير بالذكر أن البيانات التي تم تحليلها بعد جائحة كوفيد-19 أشارت إلى انخفاض عام في مستويات السعادة، خاصة بين الفئات السكانية الأصغر سنا. أبلغ جيل الألفية عن انخفاض الرضا عن الحياة مع تقدمهم في السن، في حين أظهر جيل الطفرة اتجاها معاكسا.
ومن المثير للاهتمام أن التقرير سلط الضوء على تضييق الفجوة في الرضا عن الحياة بين البالغين الأصغر سنا وكبار السن في أوروبا، على النقيض من أمريكا الشمالية حيث انعكس الاتجاه منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وشددت إيلانا رون ليفي، المديرة العامة لمؤسسة جالوب، على الدور المحتمل للصلات الاجتماعية في تشكيل التفاوت في السعادة بين الأجيال. واقترحت أن المستويات المختلفة من الدعم الاجتماعي والشعور بالوحدة يمكن أن تؤثر على السعادة بشكل مختلف عبر الفئات العمرية المختلفة.
كما سلط التقرير الضوء على الانخفاض المقلق في رفاهية الأطفال والمراهقين، لا سيما في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، مما أدى إلى دعوات لتدخلات سياسية عاجلة من جان إيمانويل دي نيفي، مدير مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد ومحرر مجلة تقرير.
ومع مواجهة رفاهية الأجيال الشابة لتحديات غير مسبوقة على مستوى العالم، تؤكد النتائج ضرورة تضافر الجهود في معالجة القضايا المجتمعية التي تؤثر على السعادة في جميع الفئات العمرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الشعور بالوحدة الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البابا يتحدث عن إبادة جماعية في غزة للمرة الأولى
18 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في إعلان أشبه بالقنبلة السياسية والأخلاقية، كسر البابا فرنسيس حاجز الصمت العالمي وألقى بكلماته كالرصاص في وجه الضمير الإنساني: “ما يحدث في غزة قد يحمل سمات الإبادة الجماعية.” هذا التصريح المزلزل جاء في مقتطفات من كتابه المرتقب “الأمل لا يخيب أبداً. حجاج نحو عالم أفضل”، ليُحدث زلزالاً في أروقة السياسة الدولية.
البابا، الذي لطالما كان صوتاً للسلام والعدالة، لم يكتفِ هذه المرة بالتعبير عن أسفه. بل ذهب إلى قلب النار، مُلمحاً إلى أن العالم يشهد تكراراً لمآسي تاريخية مثل محرقة اليهود، إبادة الأرمن، والتوتسي في رواندا. لكنه وجه أصابع الاتهام هذه المرة إلى ما يحدث الآن في غزة.
وبحسب بعض المحللين، ما نراه ليس مجرد نزاع. إنه شبح الإبادة الجماعية يطل من جديد، هكذا قال البابا، داعياً إلى مواجهة الحقيقة المروعة والاعتراف بالمأساة التي تتكشف أمام أعين البشرية.
كلمات البابا ليست مجرد صرخة، إنها صفعة مدوية على وجه العالم الصامت. الآن، لم يعد السكوت خياراً. فهل ستتحرك القوى العظمى لتوقف هذا النزيف؟ أم ستبقى غزة شاهدة على خيانة إنسانية أخرى تُدفن تحت أنقاضها؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts