طرق ونصائح لتدعمي طفلك بعد تعرضه للصدمات
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
عندما يتعرض طفلك لصدمة أو تجربة صعبة، هنا بعض الطرق والنصائح التي يمكن أن تساعدك على دعمه، وفقا لما نشره موقع هيلثي:
الاستماع الفعال: كوني متاحة لطفلك واستمعي إليه بشكل فعّال.
توفير الأمان العاطفي: حاولي توفير بيئة آمنة ومحتضنة لطفلك. قد يحتاج إلى الشعور بالأمان والحماية بعد التعرض لصدمة. قد تحتاج إلى زيادة الوقت المخصص للتفاعل المشترك والعناق والتعبير عن المحبة.
التحدث بصدق وببساطة: استخدمي لغة مناسبة لعمره لشرح الأحداث والمشاعر. قد تحتاج إلى توضيح الأمور ببساطة وتجنب إعطاء تفاصيل مفرطة تزيد من قلقه.
الاحتفاظ بروتين: حافظي على نمط حياة مستقر وروتين يومي. قد يساعد هذا في تعزيز الشعور بالأمان والتنظيم والاستقرار.
العثور على وسائل تعبير بديلة: قد يحتاج الطفل إلى وسائل تعبير بديلة للتعبير عن مشاعره والتخفيف من التوتر. يمكن أن تشمل هذه الممارسات الرسم، والكتابة، واللعب، والموسيقى، والرياضة.
البحث عن المساعدة المهنية: إذا استمرت الصدمة أو تأثيرها على طفلك لفترة طويلة، قد تحتاج إلى البحث عن المساعدة المهنية. يمكن للمعالجين والمستشارين المدربين في مجال الأطفال والصدمات أن يقدموا الدعم والإرشاد المناسب.
هناك أيضًا منظمات وجمعيات متخصصة تقدم دعمًا وموارد للأهل في مواجهة التحديات التي يواجهها الأطفال بعد تعرضهم للصدمات. يمكنك البحث عن هذه الموارد في منطقتك للحصول على مزيد من المعلومات والدعم المحلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لصدمة طفلك الاستماع الفعال
إقرأ أيضاً:
لغة لا تحتاج إلى ترجمة
جابر حسين العُماني **
jaber.alomani14@gmail.com
اللغة الوحيدة التي تفهمها كل لغات العالم بكل أشكالها وألوانها وأعراقها، والتي لا تحتاج إلى ترجمة، ويسود من خلالها الحب والاحترام والتقدير والاجلال دون الحاجة إلى التحدث لأحد، هي لغة الابتسامة، اللغة الفريدة التي تعبر دائما عن قوة التواصل بين الشعوب، وتشعر الجميع بالراحة والاطمئنان والاستقرار، ويفهمها الجميع بلا تعب أو كلل أو ملل.
إنها وسيلة ناجحة وفعالة لكسر الكثير من الحواجز الثقافية التي يعجز الكثيرون عن فهمها، وهي ليست مجرد حركة عضلية تعكس تقاسيم الوجه أمام الآخرين، بل هي انعكاس دقيق لحالة إيجابية فريدة، وراحة نفسية عميقة، وهي من أهم علامات الفرح والسرور، التي من الممكن أن يقدمها الانسان لنفسه ولغيره، وأداة فاعلة لتقليل الكثير من التوترات في المواقف الحياتية الصعبة التي قد يمر بها الأفراد في داخل أسرهم ومجتمعاتهم، وهي كفيلة بإشعارهم بالراحة والسكينة والاستقرار والاطمئنان، وقادرة على تقليل مستويات هرمون التوتر. وأثبتت ذلك دراسة أجراها باحثون في جامعة كانساس، والتي أُعلنت عام 2012، حيث تقول: أن الابتسامة وسيلة طبيعية فعالة للتخفيف من التوتر الذي يمر به الانسان في أسرته ومجتمعه، ومن هنا ينبغي على الجميع الاهتمام بتلك اللغة السامية وابدائها للجميع لما لها من فوائد كثيرة في خدمة الانسانية جمعاء.
يستطيع الإنسان بابتسامته الصادقة أن يظهر للجميع حسن نواياه وانفتاحه؛ بل ويستطيع بناء جسور الثقة بينه وبين من حوله مهما كانت توجهاتهم الإنسانية والعرقية والعرفية، ويستطيع تعزيز التعاون والترابط بين الجميع بشتى ثقافاتهم وألوانهم المختلفة كما يمكن للغة الابتسامة أن تساعد على تجاوز الاختلافات الثقافية بمختلف أنواعها وهي في حد ذاتها تعزز الكثير من الموارد المشتركة بين الشعوب والتفاهم المتبادل بين الجميع.
إن المبتسمين هم الأكثر جاذبية للآخرين، مقارنة بأولئك الذين لا يبتسمون وتكون وجوههم دائما مكفهرة، لذا ينبغي الاستفادة من نعمة الابتسامة والبشاشة والسير في ذلك على النهج النبوي الشريف، فلم يكتفي نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون قدوة للأمة بابتسامته وبشاشته المشرقة بل دعانا وحثنا عليها وعلى التفاعل معها إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيْكَ لَكَ صَدَقَةٌ"، وقال: "إذا التقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار". وقال الله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19].
ختامًا.. ينبغي أن تكون الابتسامة الساحرة وروح البشاشة أساس التعامل مع الجميع. أما العبوس وتجهم الوجه؛ فيجب تجنبهما تمامًا، والتركيز على الابتسامة وجعلها أساس من أساسيات التربية السليمة داخل الأسرة والمجتمع.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر