الإمارات تحتفي بـ«يوم الأم العالمي»..غداً
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أبوظبي/ وام
تشارك دولة الإمارات العالم غداً احتفاله بـ«يوم الأم»، الذي يعد مناسبة سنوية يتم عبرها تسليط الضوء على الأم ودورها في تنشئة الأجيال وبناء الأسرة المثالية التي تشكل نواة المجتمع الصالح.
وتحظى الأمومة في دولة الإمارات، بتقدير رسمي وشعبي حيث تتوفر للمرأة الأم أوجه الدعم كافة وفي جميع المجالات، ما مهد الطريق أمامها للتمتع بجميع الحقوق المستندة إلى قيم العدالة والمساواة السائدة في المجتمع الإماراتي، وتحل المناسبة هذا العام، بالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حملة «وقف الأم»، بهدف تكريم الأمهات في دولة الإمارات عبر إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم، لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وتستهدف الحملة، تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في «وقف الأم». كما تهدف الحملة إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، ما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل الحالية والمستقبلية، ما ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات.
-التمكين والتفوق
حققت الأم الإماراتية العديد من الإنجازات على الصعد كافة، بفضل دعم القيادة الرشيدة التي عملت على تمكين الأم ربة المنزل والأم العاملة، وسخرت لها كل الإمكانات التي ساعدتها على التفوق والنجاح في جميع المجالات.
ووفرت دولة الإمارات كل ما تحتاج إليه الأم والمرأة الإماراتية من تعليم وعمل وفرص للتدريب، وعملت على تحقيق التوازن بين المرأة والرجل حتى باتت في المرتبة السابعة عالمياً في هذا المجال، إضافة إلى تمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من المجالات.
وبهذه المناسبة، يستذكر الشعب الإماراتي بكل الإجلال والاحترام جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم وتمكين وتكريم الأمهات الإماراتيات، وتقدير تضحياتهن.
وتقف سموها وراء الإنجازات كافة، التي أدت إلى تعزيز وتطوير منظومة ثقافية وصحية واجتماعية وتعليمية داعمة للأم الإماراتية، وتفعيل دورها في التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة، وتوفير السبل والآليات كافة اللازمة لحمايتها ورعايتها.
ومثل تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 نقلة نوعية في مسيرة دعم الطفل والأم الإماراتية، والارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤونهما، وتقديم الدعم اللازم في جميع المجالات، خصوصاً التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية، وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم، ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة، مع تشجيع الدراسات والأبحاث، ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.
وحرصت الإمارات منذ إنشاء المجلس على تعزيز التعاون والمشاركة مع المنظمات الإقليمية والدولية، ومنها المنظمة العالمية للأسرة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة الأسرة العربية، لبلورة رؤية مشتركة واستراتيجيات متقدمة لدعم المرأة والطفل، وحماية حقوقهما، وفقاً لأرقى المعايير العالمية.
واعتمدت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021، التي تتضمن العديد من الأهداف ومن أبرزها تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة، وفي مارس 2018، وجّهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإعداد استراتيجية «الإمارات صديقة للأمهات والأطفال واليافعين»، التي تستهدف جميع الأطفال واليافعين والأمهات في الدولة، بغض النظر عن الجنسية والعرق واللغة والديانة، وتسعى لتعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة، وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلّم جيد النوعية، ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، إضافة إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في كل المجالات، وتخطيط السياسات والبرامج، بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل.
- «جائزة الأمومة والطفولة»
واستكمالاً لمسيرة دعم الإبداع، وفتح أبواب التميز على مصاريعها أمام النساء، أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «جائزة الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة» بهدف إسعاد الأمهات بأبنائهن، فيصبحن قادرات على تربيتهم وتنشئتهم بشكل سليم يؤهلهم للمستقبل، فالهدف أن تتحقق المصلحة والفائدة للأم وأطفالها، بشكل يبرز اهتمام دولة الإمارات بقضايا الأمومة والطفولة، إقليمياً وعالمياً، وتوفير الخدمات اللازمة للعناية بالأم وأطفالها، وإيجاد آليات وتدابير، تجعل الأم قادرة على التوفيق بين دورها في الأسرة، ودورها في الحياة العامة.
وقررت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في 2020، إنشاء مركز بحثي أكاديمي يعنى بأبحاث الأمومة والطفولة «مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة» بهدف سد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة، يكون مقره جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071 في مجال تنمية الأمومة والطفولة عبر خلق بنك بيانات وقاعدة بحثية للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة على نتائج علمية وبيانات دقيقة عبر إجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية عموماً وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص، وتطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية لتسهم في تطوير مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية ما يسهم في تبوّء الإمارات الصدارة في هذا المجال.
- مبادرات وفعاليات
تحرص المؤسسات المعنية بشؤون المرأة والطفل في دولة الإمارات، على دعم الأمومة ودورها المحوري في بناء الكيان الأسري ضمن بيئة مستقرة يستمد منها الطفل الأفكار والمشاعر الإيجابية التي تدعم نمو شخصيته، وتحفزه على حب التعلم والابتكار، وتجنيبه السلوكيات الخاطئة وأصدقاء السوء.
وفي هذا الإطار تبرز العديد من المبادرات والفعاليات التي أطلقها ونظمها الاتحاد النسائي العام دعما لدور الأم الإماراتية في تربية أجيال المستقبل، ومن ضمنها مبادرة «أمل» لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدف إلى توعية الأسر عبر إكسابهم المهارات اللازمة في التعامل مع حالات الإدمان، وتفعيل دور وسائل الإعلام في التوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.
وشارك الاتحاد النسائي العام في تنظيم عدد من الفعاليات ضمن المبادرة الوطنية «جسدك أمانة» التي انطلقت عام 2017، وتستهدف جميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات، وذلك إيماناً بأهمية جاهزية العنصر البشري بدنياً وصحياً لأداء واجبه تجاه الوطن وتلبية للمسؤولية المجتمعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک للأمومة والطفولة الأمومة والطفولة فی دولة الإمارات الأمهات فی
إقرأ أيضاً:
قرقاش: موقف الإمارات متزن حيال سوريا منذ 2011
أكد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إن دولة الإمارات حافظت منذ بدايات الثورة السورية عام 2011 على موقف متزن حيال سوريا.
وكتب قرقاش في منشور على منصة "إكس": "منذ بدايات الثورة السورية عام 2011، حافظت الإمارات على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم شعبها واحتضانه، والتصدي للإرهاب، من خلال عضوية التحالف الدولي، والموقف في الجامعة العربية، والدعم الإنساني للأشقاء السوريين، ويبقى اليوم هذا النهج الذي يوجهنا عربيا ودوليا".
وشدد قرقاش قبل أيام على "وحدة وسيادة سوريا وبناء دولة خالية من الإرهاب والتطرف، مع احترام حقوق السوريين دون تمييز".
وأضاف: "لنتعلم جميعًا من دروس العقد الماضي، وننظر إلى المستقبل بتفاؤل".