بوابة الفجر:
2025-03-10@07:34:42 GMT

تجاهل حكم التدخين في رمضان: هل يفسد الصيام؟

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

يتجاهل الكثيرون حكم التدخين خلال شهر رمضان، سواءً كان ذلك بواسطة السيجارة أو الشيشة أو غيرها، ويعتقدون أن الإفطار مباح، فيجهرون بالشرب في الأماكن العامة، ما يسبب الضرر للكثيرين الذين يتعرضون للاستنشاق الدخان، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يفسد ذلك الصيام؟

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد قاسم المنسي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن الشريعة الإسلامية تحرص على حماية الإنسان من كل ما يضره، سواء كان ذلك في بدنه أو في نفسه، ولذلك شُرع الصيام كوسيلة للامتناع عن العادات الغذائية أو السلوكية التي قد تضر بالإنسان.

وأوضح المنسي أن الشريعة تحث على الامتناع عن الطعام والشراب، لأنهما من الشهوات الحسية، والتدخين يُعَدّ من الشهوات التي ينبغي على الإنسان أن يمتنع عنها، مشيرًا إلى أنه ينبغي على الشخص أن يبتعد عن الأماكن التي يسهل فيها الحصول على المواد المدخنة، حتى لا يُغوى على الانخراط فيها، وبالتالي يرتكب إثمًا في حق نفسه.

وأكد المنسي أن غياب الحكمة في فهم الصيام لدى بعض الناس، جعلهم يتصوّرُون أن التدخين لا يفسد الصيام، وهذا الافتراض لا يستند إلى دليل شرعي، حيث أن الشريعة تحظر الطعام والشراب والشهوات المحسوسة خلال نهار رمضان، ومن ضمنها التدخين.

وأضاف أن كل ما يضر الإنسان محرم شرعًا، ومن ضمنه التدخين إذا ثبت ضرره بشكل مؤكد، حتى لو لم يُصرّح بحرمته بشكل صريح، وبالتالي فإن التدخين يعد محرمًا شرعًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التدخين حكم التدخين الصيام الصوم

إقرأ أيضاً:

رمضان عند الأدباء.. كيف يرى أحمد شوقي الصيام؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عُرف أحمد شوقي بلقب "أمير الشعراء"، ليس فقط بفضل ريادته في النهضة الأدبية والفنية، بل أيضاً لإبداعه في مختلف أشكال الكتابة، من الشعر إلى المسرح، مرورًا بالخواطر والتأملات التي جسدها في كتابه الشهير "أسواق الذهب".

في مقدمة هذا الكتاب، أشار شوقي إلى أنه لم يكن ينوي تقليد أعمال الزمخشري في "أطواف الذهب" أو الأصفهاني في "أطباق الذهب"، لكنه استوحى من روحها وسار على نهجها في تقديم الحكم والخواطر بأسلوبه الخاص. جمع في كتابه كلمات تحمل صورًا متنوعة وأغراضًا متعددة، منها ما امتد عبر العصور حتى أصبح مألوفًا، ومنها ما ظل مجهولًا حتى أحياه قلمه.

ومن بين المواضيع التي تناولها، برز حديثه عن العبادات، حيث صاغ معانيها في عبارات موجزة تحمل عمقًا فلسفيًا وأدبيًا. وعن الصوم، كتب شوقي:

"الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع. لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب، وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة، ويحث على الصدقة، يكسر الكِبْر، ويعلم الصبر، ويسنّ خِلال البرّ. حتى إذا جاع من ألف الشبع، وحُرم المترف أسباب المتعة، عرف الحرمان كيف يقع، والجوع كيف ألمه إذا لذع."

بهذه الكلمات، اختصر شوقي جوهر الصيام، معتبرًا إياه رحلة روحية تهدف إلى تهذيب النفس وكسر الغرور، حيث يتذوق الغني مرارة الجوع، فيشعر بآلام الفقراء، ويستيقظ ضميره ليمنح من حوله يد العون. وهو في الوقت ذاته استراحة للجسد من الإسراف، وفرصة للعقل والروح للتأمل والتجدد.

لم يكن "أسواق الذهب" مجرد كتاب خواطر، بل كان مرآة لحكمة شوقي ورؤيته للحياة، حيث وظّف لغته الشاعرية لإيصال المعاني العميقة بأسلوب سلس يجمع بين بلاغة الأدب وعمق الفلسفة.

مقالات مشابهة

  • هل التبرع بالدم في نهار رمضان يفسد الصوم؟ أستاذ الشريعة الإسلامية يجيب
  • 10 إعدادات في خيار المطورين ينبغي عليك معرفتها
  • البعض يُفسد على نفسه الشهر الفضيل باللهو ومتابعة المواد التلفزيونية الهابطة
  • التدخين قطع نفسه.. رامز جلال يسخر من محمد رجب
  • حسام موافي يحذر من التدخين: ألعن من السرطان.. فيديو
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • شواطىء.. الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (1)
  • كيف تقلع عن التدخين في شهر رمضان؟.. اتبع الإرشادات
  • الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
  • رمضان عند الأدباء.. كيف يرى أحمد شوقي الصيام؟