كوريا الديمقراطية تختبر بنجاح محرك صاروخ جديد أسرع من الصوت
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بيونغ يانغ-سانا
أجرت كوريا الديمقراطية بنجاح اختباراً لمحرك صاروخ جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت، تحت إشراف الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية الرسمية أن كيم أشرف على الاختبار الذي أجرته إدارة الصواريخ الكورية بقاعدة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غرب البلاد، واصفة إجراء اختبار أرضي لمحرك يعمل بالوقود الصلب لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت بأنه “ذو قيمة إستراتيجية عالية”.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس كيم قال بهذا الصدد: “إن القيمة الإستراتيجية العسكرية لنظام الأسلحة هذا تحظى بالتقدير بقدر أهمية الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ضمن الاحتياجات الأمنية لدولتنا والطلب العملياتي للجيش الشعبي”، موضحاً أن “الأعداء يعرفون قدرات بلادنا وإمكاناتها العسكرية المتطورة”.
وجاء الاختبار بعد يوم واحد فقط من إجراء بيونغ يانغ تدريبات على إطلاق نظام صاروخي ضخم يمكن تزويده برؤوس حربية نووية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جيف بيزوس يدخل السباق الفضائي عن طريق صاروخ نيو غلين العملاق
نجح صاروخ "نيو غلين" التابع لشركة "بلو أوريجن" في أول إطلاق صباح الخميس 16 يناير/كانون الثاني، محققا أول مهمة فضائية للشركة في مدار حول الأرض، المهمة التي طال انتظارها سنوات.
ويعد الصاروخ العملاق، الذي يحمل اسم رائد الفضاء جون غلين، محطة مفصلية في تاريخ شركة جيف بيزوس الفضائية التي تسعى إلى منافسة شركة "سبيس إكس" في سوق إطلاق الأقمار الصناعية المتسارع النمو.
ويبلغ ارتفاع الصاروخ نحو 30 طابقا، ويتميز بمرحلة أولى قابلة لإعادة الاستخدام تعمل بـ7 محركات من طراز "بي إي-4". وقد انطلق من محطة القوات الفضائية في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، وذلك بعد محاولتي إطلاق سابقتين تعثرتا بسبب مشكلات تقنية.
مثل هذا الإطلاق علامة فارقة في تاريخ شركة بلو أوريجن الممتد على 25 عاما، إذ توّج عقدا كاملا من التطوير المضني والمكلف، وقد تجمع مئات الموظفين في مقر الشركة بولاية واشنطن ومنشآتها في فلوريدا لمتابعة هذا الحدث التاريخي، واحتفلوا بنجاح المرحلة الثانية من الصاروخ في الوصول إلى المدار.
وعبرت أريان كورنيل، نائبة رئيس الشركة، خلال بث مباشر، عن فخرها الشديد قائلة "لقد حققنا هدفنا الرئيسي والأهم، ووصلنا إلى المدار بأمان". ويعزز هذا الإنجاز مكانة "بلو أوريجن" كواحدة من المنافسين الجادين في مجال استكشاف الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية التجارية.
إعلان التحديات وراء الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدامورغم نجاح المهمة في مجملها، برزت بعض التحديات الجوهرية، إذ فشل الصاروخ في استعادة المرحلة الأولى القابلة لإعادة الاستخدام، التي تُعد عنصرا أساسيا في إستراتيجية خفض التكاليف. فقد انقطع الاتصال بالمرحلة الأولى بعد دقائق من انفصالها عن المرحلة الثانية، فحال ذلك دون هبوطها المخطط له على منصة في المحيط الأطلسي.
وأكدت أريان كورنيل، نائبة رئيس الشركة، في وقت لاحق "لقد فقدنا المرحلة الأولى بالفعل"، مشددة على أن تحسين هذه التقنية سيكون من أولويات المهام المستقبلية.
حملت مقصورة الحمولة للصاروخ نموذجا أوليا مبتكرا يُدعى "بلو رينغ"، وهي مركبة فضائية قابلة للمناورة تخطط الشركة لتسويقها للحكومة الأميركية والعملاء التجاريين، لاستخدامها في مهام الأمن القومي وخدمات الأقمار الصناعية.
ويمثل هذا التصميم خطوة طموحة تعكس سعي الشركة إلى تجاوز الإطلاق التقليدي نحو تقديم خدمات فضائية متقدمة وتطبيقات دفاعية.
تمثل هذه المهمة أيضا فصلا جديدا في مسيرة بلو أوريجن التي تسعى لمنافسة شركة "سبيس إكس" الرائدة في سوق إطلاق الأقمار الصناعية بفضل صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام من طراز "فالكون 9".
ورغم أن اعتماد بلو أوريجن للتقنيات القابلة لإعادة الاستخدام يتماشى مع توجهات الصناعة الفضائية، فإنه يكشف في الوقت ذاته عن التحديات الكبيرة المرتبطة بتطوير هذه الأنظمة المعقدة.