بسبب تصريحات عنصرية.. الادعاء العام للاتحاد الإيطالي يلاحق نجوم الإنتر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
حذر محامي نابولي، ماتيا جراساني من أن فرانشيسكو أتشيربي نجم الإنتر ميلان قد لا يكون الوحيد من نادي النيراتزوري الذي يتعرض للعقاب بسبب تصريحات عنصرية مزعومة تجاه خوان جيسوس.
وأمر المدعي العام للاتحاد الإيطالي بإجراء تحقيق إضافي في القضية قبل التوصل إلى نتيجة بشأن الغرامة أو الإيقاف ولذلك ستكون هناك مقابلات مع اللاعبين والمسؤولين.
وقال جراساني، المحامي الرياضي لإذاعة راديو كيس كيس: “هناك لاعب يقول للحكم بأنه كان ضحية للتمييز العنصري، لكن من الواضح بأن الحُكام لم يروا أو يسمعوا ذلك بأنفسهم، وإلا لكان اللاعب قد طُرد مباشرة”.
واستطرد: "صرح الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بناءً على نصيحة اللجنة الأولمبية بالعمل على الوقوف ضد كل أشكال التمييز على أرض الملعب، وإذا تأكد نطق أتشيربي بمصطلح عنصري فإن أتشيربي قد يخاطر بالإيقاف لعشر مباريات على الأقل وعقوبة تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف يورو".
وأضاف: "عقوبات أخرى يمكن أن تصل أيضًا إلى زملاء أتشيربي في الإنتر، إذا رأوا ولم يستنكروا ما حدث على أرض الميدان".
ووقع الحادث أثناء المباراة التي انتهت بالتعادل 1\1 على ملعب جوزيبي مياتزا بين الإنتر ونابولي، وأثار الحادث الكثير من النقاش في إيطاليا، وقام لوتشيانو سباليتي مدرب إيطاليا باستبعاد أتشيربي من قائمته بسبب الوضع.
المصدر: سبورت
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عنصريةُ الصهـــيونية اليهـــودية وإرهابُهم سببُ هلاكهم وزوالهم
مما لا ريب فيه أن من غالب الله غُلب، ومن حارب شريعته هلك ونُكِب، فمن تعدى طوره كَثُرَ جَوره، ومن جمح به العدوان لم يساعده الزمان؛ فمداهنةُ الفجار إقرارٌ لفجورهم، ومخالطة الأشرار توقع في شرورهم.
وهذه الحركة الصهــ.ـيونية العنصرية المرتبطة نشأة، وواقعاً، ومصيراً، بالإمبريالية العالمية؛ والتي سعت إلى توطين اليهود وتجميعهم، وإقامة دولة خَاصَّة بهم، في فلسطين، بواسطة الهجرة، والغزو، والعنف، تتحول بممارساتها العنصرية الإرهابية إلى مشكلة لليهود وليست حلاً، فقد أصبحت فاجعة، وكارثة، وليست أمنًا وسلامًا، وهذا ما يشاهده العالم اليوم بأم عينيه.
فممارساتها العدائية ضد العرب والمسلمين للإرهاب بصفة رسمية منذ نشأتها عام ٤٨ وبعد إعلان الكيان الصهـ.ـيوني للدولة اليهــ.ـودية أضحى الإرهاب الصهـ.ـيوني يتميز بكونه الإرهــاب الرسمي الوحيد في العالم، والذي تخطط له وتنفذه أجهزة رسمية للدولة.
وقد راح ضحية ذلك الإرهــاب عشرات الآلاف من النساء والأطفال، بل إن المراقبين الدوليين عام ١٩٦٧م أفادوا بأنهم شاهدوا بأم العين الإعدام الجماعي، والقبور الجماعية، والاغتيالات، وما يزال الإرهاب ماثلاً للعيان إلى يومنا هذا ويشاهده العالم عبر شاشات التلفزة ومراكز التواصل الاجتماعي، رغم أن الديانة اليهودية تمنع من ذلك كما أخبر عنها الحق سبحانه وتعالى في القرآن (مِنْ أجل ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إسرائيل أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَو فَسادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً).
ولكن اليــهــود والحركة الصهـ.ـيونية لا تعبأ بذلك، بل إنها تمارس أشكالاً شتى، من القمع، والتعذيب، والقتل والتهجير والاعتقالات، وَنسف المنازل بسكانها، وَمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة.
إن العقيدة الصهــ.ـيونية التيوقراطية، والتاريخية، وقاعدة الارتكاز في إسرائيل، بدأ من الناحية التشريعية، وإصدار قانون العودة عام ١٩٥٠م الذي يقضي بحق كُـلّ يهودي في الجنسية الإسرائيلية، مُرورًا بالقول: إن فلسطين هي موطن يهود العالم، وإن اليهود يشكلون قومية منذ زمن يمتد إلى آلاف السنين، ومحاولة إقناع الجالية اليهودية في العالم بالعودة إلى فلسطين، وتوسيع الكيان الإسرائيلي الصهيوني عدوانه ليقيم إسرائيل الكبرى، من النيل إلى الفرات رغم ذلك، فإن فشل الصهيونية في جعل فلسطين وطناً لكل يهود العالم واضحٌ فغالبية يهود العالم لم تأخذ بهذا، لما ترى فيه من المخاطر، والظلم، بدليل وجود أكثر من ثلثي اليهود خارج إسرائيل. والبعض منهم يتظاهر ضد الصهيونية الإسرائيلية كما هو مشاهد من التلفزيون، بمعنى أن الصهيونية فشلت فشلًا ذريعًا في إقناع عقلاء اليهود أنفسهم؛ نظرًا لما تمارسه الصهيونية من الإرهاب والعنصرية الذي كُـلّ العالم يشهده.
فهذه الأمم المتحدة تتخذ قراراً في خريف ١٩٧٥م باعتبار الصهيونية حركة عنصرية، وطالبت معاملتها على هذا الأَسَاس، كما أن ناحوم غولدمان أحد زعماء الصهيونية دعا في نهاية السبعينيات إلى التخلي عن الصهيونية كحل للمشكلة الإسرائيلية.
فبينما أراد الصهـ.ـاينة أن تكون الدولة الصهــ.ــيونية حلاً لمشكلة اليــهــود في العالم فإن زرع اليهود في فلسطين أصبح مشكلة ليهود العالم بحد ذاتها.
وبينما أرادوها أن تكون الدولة الصهـ.ـيونية اليهـ.ـودية في فلسطين حامية لليهود، ومركزاً روحياً مشعاً صارت مصدر إحراج، وسوء سُمعة ليهود العالم، نتيجة لطبيعة الإرهاب غير المشروع، وسفك الدماء، ومناصبة العرب والمسلمين العداء الدائم، والسعي إلى اغتيال زعماء العرب والمسلمين وعلمائهم وساستهم وقادتهم على مرأى ومسمع من العالم.
لقد أرد الصهـ.ـاينة أن تكون إسرائيل مركزاً صحياً لليــهود يمارسون فيه الحياة الطبيعية، ونتيجة للإرهاب والعنف الصهـ.ـيوني، صارت إسرائيل عبارة عن وحش كبير يمارس الاضطهاد، ضد العرب والمسلمين، وحتى ضد الغالبية اليهــودية من اليهود الشرقيين.
فقد أضحت الصهـ.ـيونية في فلسطين أدَاة عدوان، ودمار، وموت.
فمتى يراجع عقلاء الناس، وساستهم في العالم الغربي المؤيد لهذه الفئة الضالة أنفسهم؟ ويوقفون هذا العدوان قبل أن يحل بهم الهلاك والدمار، وقبل أن تزول دولتهم، ويصبحوا أثرا بعد عين.
فقد أهلك الله من هو أكثر منهم قوة، وأكثر جمعاً، ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون.
إن مشكلة اليهود هي مع الله أولاً، الذي أمرهم بالإيمان، بما نزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أول كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قليلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ، وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
لقد لعن اليــهــود على لسان داوود وعيسى ابن مريم -عليهم السلام- لعصيانهم، ولعدوانهم، (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إسرائيل عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ).
فهل يعي اليــهــود، وهل تعي الصهـ.ـيونية سوء فعالها، أم أنها ماضية في سكرتها، مصرة على سفك الدماء، وقتل النساء والأطفال والشيوخ؟
فإن اعتداءها وإرهابها سيكون حتمًا سببًا في زوالها، وسينتصر الشعب العربي الفلسطيني واللبناني والسوري وكلّ المجاهدين في محور المقاومة، لأن الله معهم وناصرهم، وهو القائل: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزي والهزيمة للكـ.ـافرين والمنــافقين، ولا نامت أعين الجبناء.