ترأس الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة 500 500، اجتماع مجلس أمناء المؤسسة، لمناقشة أخر تطورات الأعمال في المشروع، وعدد من الملفات المتعلقة بالمشروع لإنجازه على الوجه الأكمل.

وفي مستهل الاجتماع، أشاد الدكتور محمد الخشت، بحجم تقدم الأعمال في المشروع باعتباره مشروعًا قوميًا ضخمًا، وحجم الإنجاز الذي تحقق مؤخرًا، كما ناقش أعضاء مجلس الأمناء مشاكل سلاسل التوريد العالمية وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية وكيفية التغلب عليها.

وناقش الدكتور محمد الخشت مع أعضاء مجلس الأمناء سبل زيادة معدل التبرعات للمستشفى من أجل إنجاز المشروع خاصة مع انتهاء المرحلة الأولى، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل في المشروع بوتيرة سريعة لإنجاز الأعمال الإنشائية والتشطيبات والاليكتروميكانيكال والتجهيزات الطبية لبدء الخدمة العلاجية بالمستشفى واستقبال المرضى للمساهمة في رفع أكبر عبء ممكن عن مريض السرطان.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن المعهد القومي للأورام له دور قومي في علاج مرضى الأورام حيث يستوعب قرابة 22% من مجمل حالات الأورام على مستوى الجمهورية، ووفقا للأرقام فإن مستشفيات المعهد تستقبل سنويا ما يزيد على 350 ألف مريض، كما تجرى 12 ألف عملية جراحية سنويا، ويصل معدل تردد الحالات على العيادات وغرف العلاج الكيميائي والمعامل حوالي 1400 مريض يوميا.

وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، أن التحديات الراهنة والمتمثلة في الزيادة السكانية تستلزم سرعة إنشاء المعهد القومي الجديد 500 500 لاستيعاب الزيادة المتوقعة من الحالات حيث تقدر الطاقة الاستيعابية للمعهد الجديد بنحو 2000 حالة يوميا مما سيسهم في مضاعفة قدرة المعهد ككل لاستقبال 3500 حالة يوميا وزيادة دوره في علاج 35-40% من مرضى الأورام على مستوى مصر.

جدير بالذكر أن المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد 500 500، يقام على مساحة 34.5 فدان، ويمثل أهمية كبيرة في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الأورام، حيث يحظى المشروع برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومتابعة السيد الرئيس للمشروع بنفسه ويعطي التوجيهات المستمرة حتى يتم العمل على أفضل وجه، وتضم أقسام المعهد الجديد مبنى العيادات الخارجية لجميع التخصصات إضافة إلى عيادات لعلاج الألم، وجناح متكامل للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، والعلاج بالأكسجين ومشتقاته، والعلاجات للأمراض الأخرى كأمراض القلب، والسمعيات، وعيادات الاكتشاف المبكر، والصيدلية الخارجية، وبنك الدم.

ويضم مستشفى 500 500 بخلاف العيادات أقسام علاج اليوم الواحد وغرف عمليات وأجهزة للعلاج الإشعاعي بالإضافة إلى المبنى الإداري والتعليمي ويضم إدارتي المستشفى والمعهد ومكاتب الأبحاث الإكلينيكية ومكاتب الأقسام الإكلينيكية ومركز التعاون العلمي الدولي، ومركز تدريب ومؤتمرات متكامل، إلى جانب صالات وقاعات للمؤتمرات والتدريس والامتحانات لتشخيص وعلاج الأورام وتدريب شباب الأطباء والتمريض والفنيين. ويشمل المستشفى الجديد أيضا مركزا متكاملا لأبحاث السرطان المتطورة ومعامل الأبحاث المعملية التي تغطي جميع العلوم الخاصة بالوقاية وتشخيص وعلاج الاورام. كما يشمل المعهد منشأة متكاملة ومعتمدة لإجراء الدراسات على حيوانات التجارب، وبنوك للخلايا الجذعية وللجينات الوراثية المرتبطة بالسرطان.

IMG-20240320-WA0011 IMG-20240320-WA0012 IMG-20240320-WA0010 IMG-20240320-WA0009

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخشت جامعة القاهرة التبرعات مرضى الاورام الدکتور محمد الخشت

إقرأ أيضاً:

تفاصيل محاضرة الخشت بمنتدى أبو ظبي للسلم في معرض الكتاب

قدم الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق وأستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة، محاضرة مميزة بعنوان "حلف الفضول الجديد: نحو مشروع عالمي للسلام الدائم”. 

اعتماد اللائحة الجديدة لكلية دار العلوم جامعة القاهرة

جاء ذلك ضمن فعاليات جناح منتدى أبو ظبي للسلم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وبدعوة من العلامة الفقيه الشيخ  عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الإماراتي ورئيس منتدى السلم العالمي، والذيوجه له الشكر من جانبه على هذه الدعوة الكريمة، كما وجه الشكر للمفكر الإماراتي الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على رعايته لهذه الندوة.

الخشت يناقش الوضع العالمي المأزوممحمد عثمان الخشت 

وناقش الخشت الوضع العالمي المأزوم الذي يشهده العالم اليوم، حيث تتشابك النزاعات المسلحة المتوحشة، والفجوة الاقتصادية، والتحديات البيئية والنووية، مع تصاعد خطابات الكراهية والتوترات العرقية والدينية. 

ولفت الخشت إلى أن التجارب التاريخية مثل "حلف الفضول" في مكة قبل الإسلام، يحمل دروسًا في العدالة والإنصاف والوحدة يمكن استلهامها لمواجهة تعقيدات العصر الحديث، مؤكدًا أن قيم حلف الفضول تتجاوز الزمان والمكان.

واستعرض الخشت كيف شكل "حلف الفضول" نموذجًا مبكرًا للعدالة في بيئة تسودها العصبية القبلية، إذ كان التحالف يهدف إلى نصرة المظلوم بغض النظر عن الانتماء مما يبرز قيمة المبادئ الأخلاقية النبيلة كأساس للتعايش السلمي، مشيرًا إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أشاد بالحلف لاحقًا، حيث كان نموذجًا لنصرة المظلوم وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، على الحاجة إلى "حلف الفضول الجديد" الذي يقوم على القيم الإنسانية المشتركة مثل العدل، والتسامح، والتضامن العالمي، مستشهدًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "لو دُعيت به في الإسلام لأجبت"، داعيًا إلى تبني هذه الدعوة التاريخية لبناء عالم يعمه العدل، وتحويل إرث الماضي إلى خارطة طريق لمستقبل تتجاوز فيه الإنسانية انقساماتها نحو تعاون أخلاقي وعقلاني.

وأوضح الدكتور الخشت أهمية إحياء "حلف الفضول القديم"، محددًا المبادئ العملية لـ "حلف الفضول الجديد" الذي تم إطلاقه في أبو ظبي عام 2018، وهي: تعزيز القانون الدولي لضمان عدم انتقائية المساءلة القانونية، وترسيخ سيادة القانون بدلًا من الاستغلال الديني والسياسي، وتحقيق العدالة الاقتصادية بتقليل الفجوة بين الدول وتعزيز التعاون الاقتصادي العادل، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية لمنع النزاعات قبل اندلاعها، ورد الحقوق آلى أهلها، وإنصاف المظلومين والمضطهدين والمهجرين،  ودعم ثقافة السلام والتسامح من خلال التعليم والإعلام، استنادًا إلى نظرية ستيفن بينكر حول تراجع العنف في المجتمعات التي تبنت ثقافة الحوار والعقلانية.

ودعا الدكتور محمد الخشت، علماء الدين وقادة الفكر والمجتمع إلى التعاون لإحياء قيم "حلف الفضول"، مؤكدًا أن السلام الدائم يتطلب توازنًا بين القوانين والمبادئ الأخلاقية.

وقدم الدكتور الخشت رؤية للتكامل بين مشروع كانط للسلام الدائم وحلف الفضول الجديد، وذلك عبر توسيع مفهوم السلام ليشمل العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان كوسيلة لتحقيق الاستقرار، واعتماد سياسات دولية تدعم التعايش السلمي بدلًا من فرض الهيمنة السياسية والاقتصادية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يكون مجرد مسألة قانونية أو أخلاقية فقط، بل هو مزيج من الاثنين، لافتًا إلى أنه إذا استطاع العالم أن يجمع بين العقلانية التي نادى بها كانط، والمبادئ الأخلاقية التي يدعو إليها حلف الفضول الجديد، فقد يكون السلام المستدام ممكنا أكثر مما نظن.

وأوضح الدكتور الخشت، أن حلف الفضول الجديد يجمع بين القيم الأخلاقية والتطبيقات السياسية والاقتصادية الحديثة، مما يجعله نموذجًا قابلًا للتطبيق لتحقيق سلام عالمي قائم على العدالة والتعايش، لافتًا أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه المبادئ إلى سياسات عملية تتبناها الدول والمجتمعات والمنظمات الدولية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا للبشرية كلها.

واختتم الخشت محاضرته بتساؤل جاد حول مدى جاهزية المجتمع الدولي لتبني مشروع “حلف الفضول الجديد” وتطبيقه عمليًا في ظل تعقيدات النظام الدولي. 

ولفت الخشت إلى أن الوعي المتزايد بالتحديات العالمية يمثل فرصة لتحقيق نظام عالمي مبني على العدالة والتعايش، ومؤكدًا أنه في ظل التوترات المتصاعدة، يعد المشروع بمثابة بصيص أمل لإرساء قواعد سلام عالمي عادل ودائم يستند إلى القيم الإنسانية المشتركة.

وشهدت الندوة حضورًا وتفاعلًا كبيرًا من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذين أبدوا تفاعلاً ملحوظًا وطرحوا تساؤلات حول موضوع المحاضرة، واستمرت الندوة لفترة طويلة، كما دارت مناقشات مطولة بعد انتهاء الندوة بين الدكتور الخشت والحضور في جناح منتدى أبوظبي للسلم.

مقالات مشابهة

  • «بيت الخير» تنفق 9,7 مليون في عام لدعم المرضى
  • وزير الصحة يشهد توقيع اتفاقية مع "جوستاف روسيه" لتطوير مستشفى دار السلام
  • تفاصيل محاضرة الخشت بمنتدى أبو ظبي للسلم في معرض الكتاب
  • برعاية أمير المدينة المنورة.. «التخصصي» ينظم القمة السعودية لطب الأورام الدقيق
  • طيب روسي يكشف طريقة جديدة لعلاج السرطان
  • مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية تحتاج لإدارة
  • في تصريح خاص لـ"الوفد".. الدكتور وائل الرفاعي يتحدث عن المشروع القومي للمعد النفسي الرياضي
  • خالد جلال: مسرح التجوال يسهم في تعزيز الانتماء الوطني ونشر الثقافة محليا
  • خالد جلال : مشروع مسرح المواجهة والتجوال يسهم في تعزيز الانتماء الوطني
  • العلاج الوراثي السيتوكيني.. طريقة جديدة لزيادة مناعة الجسم ضد السرطان