أهمية وقت نزول المطر وصيغ الدعاء المستجابة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
يُعتبر دعاء نزول المطر مستجابًا، إذ يمثل وقت نزول الغيث فضلًا ورحمة من الله على عباده، وتوسعة عليهم بأسباب الخير.
يأتي دعاء نزول المطر كمظنة لإجابة الدعاء، كما أشار إليه الحديث النبوي الذي رواه سهْلِ بنِ سعد -رضي الله عنه- حيث قال: "اثِنَتانِ لاَ تُرَدَّانِ، أوْ قَلَّمَا تُردَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْد النِّدَاءِ وعِند البأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا".
وفيما يتعلق بصيغ الدعاء خلال نزول المطر، أكدت دار الإفتاء المصرية على أن هذا الوقت من الأوقات المستجابة للدعاء. يُمكن للفرد أن يدعو بكافة الأدعية التي يرغب في ترديدها، بما في ذلك دعاء المطر الذي كان يردده النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما يرى المطر، والذي يقول فيه: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا".
اللهم إني أسألك إيمانًا دائما، وقلبًا خاشعًا، وعلمًا نافعًا، ويقينًا صادقًا، ودينا قيما، اللهم إني أسألك العافية من كل بلية، اللهم إني أسألك الشكر على العافية، اللهم إني أسألك الغنى عن الناس، اللهم إني أسائلك أن تُطَهّرنا من جميعِ السيئات. اللهم إني أسألك أن ترفعني عندك أعلى الدرجات، اللهم إني أسألك أن تَبلِغني أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، اللهم إنا نعوذ بك من شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه، اللهم إنا تحصنا بك بحق لا حول ولا قوة إلا بالله وتوكلنا عليك أسألك اللهم أن تدفع عنا الشر كله وتحفظنا أينما كنا.
الأعمال المستحبة عند نزول المطرعند نزول المطر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء المطر، الوارد في الحديث الذي روي عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري
يستحب التعرض للمطر، فيصيب المطر شيئًا من بدن الإنسان لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: «فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» رواه مسلم. عند اشتداد المطر كان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» رواه البخاري.
الأعمال المستحبة
عند نزول المطر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستحب التعرض للمطر، وكان يُحصَى أن بعض بدن الإنسان يُصيبه المطر، ما يعتبر علامة للخير. كما كان يُحب للمؤمنين أن يدعوا بالدعاء المأثور عند اشتداد المطر، حيث يقول: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا...".
في الختام، يجب على المسلم أن يستغل وقت نزول المطر للدعاء والتضرع إلى الله، وأن يتذكر أن هذه اللحظات هي من أوقات الرحمة والفضل من الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء دعاء المطر أدعية مستجابة في المطر دعاء مستجاب في المطر ادعية المطر الدعاء اللهم إنی أعوذ بک من صلى الله علیه وسلم اللهم إنی أسألک اللهم إنی أ نزول المطر ى الله ع أسألک ا
إقرأ أيضاً:
هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
الدعاء بعد التشهد الأخير من أكثر الأسئلة التي يريد كثيرون من مدى صحة حكمها، وهل الدعاء بعد التشهد مأخوذ عن سنة الرسول أم أنها خاطئة حيث إن المعروف أن أفضل مواضع الدعاء في الصلاة يكون في السجود فماذا عن الدعاء بعد التشهد؟.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل التسليم سُنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مستشهدة بما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
هل تقبل صلاة المرأة بالبيجامة مع خمار طويل ؟.. الإفتاء ترد
ما حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف؟.. الإفتاء تجيب
حكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضح
حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح
وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأله رجل: «مَا تَقُولُ فِي صَلَاتِك؟» قَالَ: "أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّار" -رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- فصوَّبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه ذلك من غير أن يكون علَّمه إياه.
وكما استشهدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، بما جاء عن جُبَيْر بن نُفَيْر أنه سمع أبا الدرداء رضي الله عنه وهو يقول في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد: "أَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ النِّفَاقِ".
وذكرت أقوال بعض الفقهاء في هذه المسألة ومنهم الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (1/ 256، ط. المكتب الإسلامي) حيث قال: [ويُستَحَبُّ الدعاءُ بعد ذلك أي: الصلاة الإبراهيمية، وله أن يدعو بما شاء من أمر الدنيا والآخرة، وأمور الآخرة أفضل، وعن الشيخ أبي محمد: أنه كان يتردد في مثل: اللهم ارزقني جارية صفتها كذا ويميل إلى المنع وأنه يبطل الصلاة، والصواب الذي عليه الجماهير: جوازُ الجميع، لكن ما ورد في الأخبار أحب من غيره] اهـ.
وقال الإمام أبو البركات الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 251، ط. دار الفكر): [ونُدِبَ دعاءٌ بتشهدٍ ثانٍ يعني: تشهد السلام بأيّ صيغةٍ كانت] اهـ.
وقال العلامة الشمس الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/ 532، ط. دار الفكر): [وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ بعدَه أي: التشهد الآخَرِ بما شاء مِن دِينِيٍّ أو دُنيويٍّ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.