بعد حالة الجدل والشائعات التي أثيرت مؤخرا حول الصورة العائلية المُعدلة، تواجه أميرة ويلز، كيت ميدلتون، أزمة جديدة، بعد أن قالت وكالة "رويترز" إنها رصدت صورة ملكية ثانية نشرها قصر كينزنغتون "خضعت لتعديلات".

وذكرت رويترز، الثلاثاء، أن صورة ملكية ثانية نشرها قصر كينزنغتون لوسائل الإعلام، "خضعت لتعديلات في 8 مواقع"، وذلك بعد تحليل أجراه محررو الصور في الوكالة.

وأظهرت الصورة، التي نشرت في أبريل من العام الماضي احتفالا بعيد الميلاد السابع والتسعين للملكة إليزابيث الراحلة، وسط مجموعة من أحفادها وأبنائهم.

وقال قصر كينزنغتون، مقر مكتب الأمير وليام وزوجته كيت في لندن، حينها، إن الأميرة (42 عاما) التقطت الصورة في المقر الملكي الأسكتلندي بقلعة بالمورال في الصيف الماضي.

وأبلغت شركة "غيتي إميدجيز" للصور عملاءها في وقت سابق الثلاثاء، بأن الصورة الملتقطة في بالمورال "تم تعديلها رقميا من المصدر بغرض التحسين"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ورغم أن "غيتي" و"رويترز" ومؤسسات إخبارية أخرى لم تكتشف في ذلك الحين أي مشكلة في الصورة، فإن فحصا لمحرري الصور في "رويترز" خلص إلى وجود تعديل واضح في 8 أجزاء من الصورة، باستخدام الاستنساخ الرقمي.

ولم يتسن لرويترز حتى الآن تحديد سبب إجراء التعديلات.

القامة والأضواء.. الشائعات تطارد كيت ميدلتون رغم ظهورها أخيرا لم تتوقف التكهنات المحيطة بأميرة ويلز. كيت ميدلتون، بعد نشر مقطع قصير لها وهي تتسوق إثر غياب طويل أعقب علمية جراحية في يناير الماضي، وهو ما أطلق موجة من التكهنات وصلت إلى حد القول إنها ربما فارقت الحياة

ويتضمن الاستنساخ الرقمي نسخ وحدات البكسل، إما لنقل أو إخفاء أشياء أو أجزاء في الصورة.

وأحجم قصر كينزنغتون في لندن عن التعليق على الصورة.

وقال متحدث باسم رويترز: "تُحدث رويترز حاليا إجراءاتها المتعلقة بفحص الصور من قصر كينزنغتون في لندن، بعد التأكد من أن صورة ثانية خضعت للتعديل. وتماشيا مع مبادئ الثقة لدى تومسون رويترز، تلتزم رويترز بأن تستوفي الصور معاييرها التحريرية المرتبطة بالجودة والدقة والموثوقية".

وسحبت رويترز وعدد من المؤسسات الإخبارية الرائدة الأخرى هذا الشهر، صورة أخرى لكيت مع أطفالها الثلاثة، أصدرها القصر بمناسبة عيد الأم، بعد أن أظهر تحليل ما بعد النشر أنها "لا تفي بمعاييرها التحريرية".

وأصدرت كيت في اليوم التالي اعتذارا عبر منصة "إكس"، قالت فيه: "مثل الكثير من المصورين الهواة، أجري أحيانا تجارب التحرير. وأريد أن أعبر عن اعتذاري عن أي ارتباك تسببت فيه الصورة العائلية التي نشرناها أمس".

وتأتي مشكلة الصور المعدلة وسط تكهنات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن صحة كيت، منذ خضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير الماضي.

وظهرت كيت، الإثنين، في لقطات مصورة لأول مرة منذ إجراء العملية الجراحية لها، في مقطع مصور نشرته صحيفة "صن" البريطانية.

وكانت كيت تخرج من سوق برفقة زوجها الأمير وليام، وهما يحملان أكياسا. وبدت الأميرة مرتاحة ومبتسمة في الفيديو الذي يبدو أنه تم تصويره دون علمهما.

لكن قبل هذا الفيديو، ازدادت التكهنات حول العالم بشأن ما يحدث مع الأميرة، خاصة أنها اختفت عن الأنظار منذ الإعلان الرسمي عن خضوعها لجراحة في البطن، دون الكشف عن أي تفاصيل سوى أنها لا تتعلق بمرض سرطاني.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟

يُعد الوضع السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ يواصل الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح" التفاقم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن عشر. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأدت إلى إصابة أكثر من 113 ألف آخرين. وتستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".

تستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".جذور وأسباب الانقسام

التوتر بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس جديدًا، بل هو نتاج تاريخ طويل من الاختلافات السياسية والإيديولوجية. وقد أرجع منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح، السبب الأساسي للانقسام إلى "فكر حركة حماس الذي نشأ بهدف مناكفة منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذا الفكر "مبني على الاختلاف في البرامج". وأشار الجاغوب إلى أن حماس قد رفضت السلام مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بينما سعت باقي الفصائل الفلسطينية إلى السلام.

من ناحية أخرى، ترى حماس أن حركة فتح "تستمر في تجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، هو من يقف وراء عرقلة أي اتفاق بين الحركتين.

هل نحن أقرب إلى الوحدة أم إلى الخلاف؟

ووفقًا للجاغوب، فإن الفجوة بين حماس وفتح تتسع، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يدعو لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن حماس وإسرائيل ترفضان هذا الحل، مما يعمق الهوة بين الطرفين. ويؤكد الجاغوب أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 قد دمر الوضع الفلسطيني، ونقل المواجهة إلى الضفة الغربية.

من جانبها، أكدت حماس أنها تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل، وهو ما يقابل بتشكيك من قبل رئيس منتدى العلاقات الدولية شرحبيل الغريب، الذي يرى أن الوحدة الفلسطينية غير واردة في الوقت الحالي.

كيف تؤثر الوحدة الفلسطينية على الصراع مع إسرائيل؟

يرى شرحبيل الغريب أن وجود استراتيجية فلسطينية موحدة كان من شأنه أن يغير المعادلة السياسية والحقوقية، ويمنح الموقف الفلسطيني قوة أكبر في مواجهة إسرائيل. وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح من المهم جدًا أن يتوحد الفلسطينيون في مواجهة محاولات تصفية قضيتهم.

نشأة الحركتين: حماس وفتح

تأسست حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وركزت على النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهرت حركة حماس في عام 1987 بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعلى الرغم من أن حماس لم تكن منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها كانت تسعى دائمًا إلى تمثيل الفلسطينيين، معلنةً أن مرجعيتها في العمل السياسي هي الإسلام.

الاختلافات الإيديولوجية

بينما تعتمد حركة حماس على فكر المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، تعتبر حركة فتح أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي الوقت الذي تقر حركة فتح بمشروع السلام مع إسرائيل، ترفض حماس التنازل عن "فلسطين التاريخية"، متمسكة بحقها في المقاومة بكل أشكالها.

التنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني

منذ تأسيسها، حملت حركة فتح شعار "التحرير الوطني"، في حين اعتمدت حماس على المقاومة المسلحة، مما أدى إلى توتر كبير بين الحركتين. في عام 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو، بدأت الخلافات تتسارع، حيث رفضت حماس الاتفاق واعتبرت أنه يقدم تنازلات غير مقبولة. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، شهدت غزة اشتباكات بين أنصار الحركتين في عام 1994.

وفي عام 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مما دفع فتح إلى رفض الانضمام للحكومة الجديدة، وهو ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحركتين. وفي 2007، سيطرت حماس على غزة، بينما استمرت فتح في السيطرة على الضفة الغربية، مما أدى إلى حدوث انقسام سياسي عميق.

محاولات المصالحة 

حاولت العديد من الأطراف العربية والدولية التوسط بين الحركتين لإنهاء الانقسام، لكن محاولات المصالحة باءت بالفشل. ففي عام 2011، وقع اتفاق في القاهرة بين الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق. وفي عام 2014، تم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله، لكن الاتفاقات كانت عرضة للفشل بسبب الاتهامات المتبادلة.

في عام 2017، تم توقيع اتفاق آخر بين الحركتين، ولكنه انهار مجددًا بسبب توترات أمنية بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة. كما استمرت الاتهامات المتبادلة بشأن الانتهاكات الأمنية والتنسيق مع إسرائيل.

الواقع الحالي والتحديات

في الوقت الراهن، يبقى التوتر بين حماس وفتح على أشده، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت حركة فتح حماس بمسؤوليتها عن تفاقم الوضع، فيما ردت حماس بتوجيه اللوم إلى السلطة الفلسطينية على مواقفها.

وفي يوليو 2024، تم الإعلان عن وثيقة جديدة تهدف إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة، والمعروفة باتفاق "بكين"، لكن جددت المواجهات بين الطرفين، بما في ذلك العمليات الأمنية في مخيم جنين، التي كانت لها تأثيرات كبيرة على محاولات المصالحة.

الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ما يزال يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، وهو أمر يعقد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حلول فعلية لهذه القضية التي تستمر في التسبب في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • صورة فضائية تكشف مشهدًا جيولوجيًا نادرًا في حرة خبير
  • ماذا يحدث بين الجزائر ودول الساحل؟
  • ماذا يحدث للجسم بعد تناول كوب من القرفة؟
  • البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند الجري في الماراثون؟ 7 تأثيرات مدهشة تحتاج إلى معرفتها
  • صورة مؤثرة لأب يتأمل حقائب ابنته العروس
  • غضب في الليكود بسبب “قطع” رأس نتنياهو (صورة)
  • صورة متداولة لاشتباكات بين الجيشين الهندي والباكستاني.. ما صحتها؟
  • مدير FBI ينشر صورة قاضية أمريكية في أثناء اعتقالها.. لا أحد فوق القانون
  • مدير FBI ينشر صورة قاضية أمريكية أثناء اعتقالها.. لا أحد فوق القانون