وزير دفاع الاحتلال يعتزم زيارة واشنطن لفتح ملف الهجوم البري على مدينة رفح
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سرايا - يعتزم وزير دفاع الاحتلال الاسرائيلي ، يوآف غالانت، زيارة واشنطن للمرة الأولى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، مساء يوم أمس الثلاثاء، بأن يوآف غالانت يعتزم زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، ليلتقي مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الأمريكية، وهي الرحلة الخارجية الأولى لوزير دفاع الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة.
وأوضحت الإذاعة في تقرير آخر لها أنه بناء على طلب الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، سيقوم وفد إسرائيلي آخر بزيارة واشنطن، يترأسه مستشار الأمن القومي تساحي هنغابي، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وأكدت الإذاعة أن الوفدين سيناقشان التحرك العسكري المحتمل لجيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي غزة، على أن يرافق الوفد (وفد هنغابي وديرمر) ممثل عن جيش الاحتلال.
وعلى الرغم من ذلك، طالب وزير إسرائيلي، يوم الثلاثاء، بإنهاء اعتماد بلاده على الأسلحة الأمريكية، ومحاولة تل أبيب إنتاج الأسلحة بنفسها، حيث نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، مطالبته بإنهاء الاعتماد على مصدر الأسلحة الأمريكي ومحاولة إنتاج بلاده للأسلحة بنفسها.
وشدد عميحاي إلياهو على ضرورة إنتاج (إسرائيل) للأسلحة بنفسها من أجل إقامة دولة إسرائيلية “لا تعتمد في قوامها على خط الأوكسجين الأمريكي”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع منذ أكثر من 5 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب (إسرائيل) أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات (إسرائيلية) رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت (إسرائيل) بـ”القضاء” على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أدى لإستشهاد 32 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
إقرأ أيضاً : جنرالٌ (إسرائيليٌّ): خسرنا الحرب ونتنياهو ومن معه يقودنا إلى الجحيمإقرأ أيضاً : الجوع يمزق أبدان أطفال غزة والحزن يعتصر قلوب الأمهاتإقرأ أيضاً : لابيد: "إسرائيل" تشهد انهيارا بعلاقاتها الخارجية بسبب حكومة "مهملة"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الاحتلال مدينة الاحتلال القطاع غزة الصحة مدينة الصحة بايدن غزة الاحتلال القطاع
إقرأ أيضاً:
مستشرق إسرائيلي: محادثات واشنطن مع حماس دفعت لتهميش وفدنا
تحدث مستشرق إسرائيلي عن التهميش الأمريكي للوفد الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرا إلى أن محادثات واشنطن مع حركة حماس، أدت إلى دفع الوفد الإسرائيلي الضعيف إلى الهامش.
وأوضح المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري، أنه "رغم أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لم يجلس وجها لوجه مع خليل الحية رئيس فريق التفاوض في حماس، إلا أن قيادة حماس بأكملها كانت في الدوحة، بجانب ممثلين عن الجهاد، وكانوا هم محور المفاوضات".
وذكر عنبري في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" وترجمته "عربي21" أن "نقطة غائبة عن الكثيرين تتعلق بالتهميش الأمريكي للوفد الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل، وذلك عقب سعي الولايات المتحدة لتغيير مكان انعقاد المفاوضات مع الوسيطين القطري والمصري، خوفا من التنصت الإسرائيلي".
وتساءل: "ما الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة وحماس تحديدا، وكيف نصل المرحلة الثانية، ونُنهي الحرب بطريقة تُمكّن بنيامين نتنياهو من تجاوز أزمة الائتلاف ومشاكله الأخرى، مع الاستمرار في إطلاق سراح المختطفين؟!".
وتابع: "بناءً على الأخبار الواردة من العالم العربي، هناك بالفعل تفاهمات أساسية بين الولايات المتحدة وحماس حول إنهاء الحرب في المرحلة الثانية، وإطلاق سراح جميع المختطفين، ولكن بسبب مشاكل نتنياهو، سيتم تحديد فترة انتقالية حتى نهاية شهر رمضان، وبعدها سيعمل، مع حكومته المستقرة، على تنفيذ خطة لإنهاء الحرب".
وأوضح أن "هذه الفترة الانتقالية تسمى "فترة الجسر" بين المرحلتين (أ وب)، وحتى الآن، ووفقًا للمعلومات المتاحة، تزعم حماس وجود اتفاق تنتهكه إسرائيل، وأن الوقت قد حان لإخلاء محور فيلادلفيا وفتح معبر رفح خلال فترة الوساطة، فيما تتضارب التقارير حول فترة الوساطة، إذ يؤكد الأمريكيون وحماس أنها لن تستمر بعد رمضان، أي حوالي ثلاثة أسابيع، حيث أضافت تل أبيب إجازة عيد الفصح لفترة الوساطة، والأنباء الواردة من تل أبيب أن ويتكوف اقترح أن تكون فترة الستين يوما الأخيرة مجرد تضليل".
وأشار إلى أنه "في هذه الأثناء، غادر ويتكوف للتعامل مع الأزمة في أوكرانيا، وعند عودته، يُفترض أنه إذا أبدت حماس مرونة، فإنها ستطالب بتجديد المساعدات، وفتح معبر رفح، حيث أُتيحت لمصر فرصة عرض مخططها على ويتكوف، الذي استمع إليه باهتمام بالغ، وكانت النتيجة تراجع دونالد ترامب عن مطالبته مصر باستقبال النازحين من غزة، على أن تُدرّب مصر والأردن قوات لإدارة غزة في سيناء، كي تحلّ محلّ شرطة حماس، بينما تحتفظ الحركة بأسلحتها".
وأوضح أنه "لا توجد قوة في العالم تستطيع إقناع مصر بدخول غزة، والقوة الوحيدة القادرة على أداء الدور الذي اقترحته حماس هي مصر، لكن يبدو أنه لم يتشاور معها بشأنه، فقد عاد وفدها للقاهرة، كي يناقش معها الخطة التي وضعتها مع آدم بوهلر، التي يمكن اعتبارها خطة اليوم التالي المتفق عليها بين الولايات المتحدة وحماس، مع العلم أن مصر ستقبل الدور الذي أسنده إليها الآخرون، كما جاء في قرارات القمة العربية".
وأوضح أنه "في الوقت الحالي، لا يتفق ويتكوف مع موقف مصر القاضي باحتفاظ حماس بسلاحها، ورغم الكلمات القاسية التي وجهها للحركة، فإنه بمجرد كسر المحرمات المفروضة على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس، فإن الاتصال بينهما سيستمر، بطريقة أو بأخرى، لأنه بمجرد موافقة ويتكوف على فترة انتقالية على الأقل، ستكون هذه هزيمة نكراء لحكومة نتنياهو، ولعل هذا سبب رغبتها بتمديد فترة "الجسر" إلى شهرين، ولعل الدرس الذي تعلمه أن التأجيل أمر جيد دائماً".