قبيل لقائهما مع أردوغان.. عباس وهنية يتفقان على توحيد الجهود بشأن القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في أنقرة اليوم الأربعاء، فيما بحث وفدا الحركتين (فتح وحماس) في لقاء منفصل سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة في 29 يوليو/تموز الجاري.
وقال مراسل الأناضول إن أردوغان عقد لقاء ثلاثيا "مغلقا" مع عباس وهنية في المجمع الرئاسي التركي.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تركيا هذا الأسبوع، لكن الزيارة أُجّلت لاحقا بعدما خضع لعملية جراحية نهاية الأسبوع الماضي، فيما تشهد إسرائيل احتجاجات على خلفية إصلاحات قضائية مثيرة للجدل.
وتعهد أردوغان خلال لقاء منفصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء بمواصلة دعم القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس التركي إنه لا يمكن لبلاده قبول الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى، مشددا على أن الطريق الوحيد لسلام عادل ودائم في المنطقة يمر من الدفاع عن رؤية حل الدولتين.
وأكد أن وحدة الفلسطينيين وتوافقهم أحد العناصر الأساسية في هذه المرحلة، وقال إنه أعرب مجددا لنظيره الفلسطيني عن استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم في هذا الصدد.
لقاء فلسطينيوفي سياق متصل، اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على ضرورة "توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن اللقاء شهد نقاشا صريحا وعميقا لاستكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية للتحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين.
وأضاف بدران أن حماس أكدت أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية.
وفي العاشر من يوليو/تموز الجاري وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة إلى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث المخاطر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا ودمار طال نحو 80% من المباني والبنى التحتية في المخيم.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد حينها إن الدعوات التي وجهها الرئيس عباس لحضور اللقاء الذي سيعقد بالقاهرة في 30 يوليو/تموز الجاري سلمت لكافة الفصائل دون استثناء وتمت بعد التشاور مع الأشقاء في مصر.
ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/حزيران 2007 بسبب الخلافات الحادة بين حركتي فتح وحماس، فيما لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محمود عباس
إقرأ أيضاً:
المطران عطالله حنا: مواقف الإمارات الإنسانية راسخة في دعم القضية الفلسطينية
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، أن القضية الفلسطينية تمثل مبدأً راسخاً في سياسة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى اليوم بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي رسّخ قاعدة "الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ".
وقال المطران عطا الله حنا، إن مواقف الإمارات ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومنذ اندلاع الحرب في غزة، وضعت حماية الفلسطينيين على رأس أولوياتها، ورئيس دولة الإمارات قاد جهوداً دبلوماسية مكثفة للتهدئة ووقف التصعيد، تضمنت اتصالات ولقاءات مع قادة العالم ومسؤولين دوليين لتعزيز الحماية الإنسانية وتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات".
وقال: "قدمت الإمارات مساعدات عاجلة وفتحت مستشفياتها لعلاج الجرحى الفلسطينيين بتوجيهات رئيس الدولة، وأطلقت الدولة حملات إغاثية مثل "عملية الفارس الشهم3"، بالإضافة إلى إقامة مستشفيات ميدانية ومحطات تحلية مياه، في تحرك شامل عكس التزامها الدائم بدعم الفلسطينيين، من القدس كل الشكر والامتنان للإمارات وقيادتها على جهودهم الإنسانية النبيلة".