التهاب الحلق.. كيف تفرق بين العدوى الفيروسية والبكتيريا؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
مع بداية فصل الربيع، يبدأ الجو بالتقلب، فيوم يكون باردا، ويوم يكون دافئا، ويصاحب تلك التقلبات إصابة بعض الأشخاص بالحمى والسعال، ويبدأ الكثيرون في المعاناة من أعراض الإنفلونزا الموسمية، مثل التهاب الحلق، وحينها يتجهون لأخذ بعض الأدوية الشائعة، ولكن قبل البدء في أخذ أي دواء، يجب تحديد ما الذي تعاني منه.
ووفقا لموقع «هيلث سايد» يمكن أن يشير ألم الحلق إلى وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية، وأحيانا تتطلب العدوى مجموعات مختلفة من العلاجات.
ما الفرق بين العدوى الفيروسية والبكتيرية؟البكتيريا والفيروسات تتواجد دئماً في الطبيعة حولنا، فتتواجد على الأسطح وفي المياه وفي الكائنات الحية.
وتنتقل الفيروسات والبكتيريا، عن طريق الاتصال المباشر، والجزيئات المحمولة جوا، الطعام أو الماء الملوث، ولدغات الحشرات، كل من البكتيريا والفيروسات لديها القدرة على التسبب في العدوى والأمراض لدى البشر والحيوانات والنباتات، وبالرغم من تشابه طريقة انتقالها وتأثيرها، إلا أن علاج البكتيريا والفيروس يختلفان عن بعضهما.
الالتهابات البكتيرية تسببها البكتيريا ويمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية، في حين أن الالتهابات الفيروسية تسببها الفيروسات ولا تستجيب للمضادات الحيوية، وبدلاً من ذلك، فإنهم عادةً ما يتعافون من تلقاء أنفسهم من خلال الرعاية المكثفة.
وعدم القدرة على التعرف على نوع العدوى، قد يؤدي إلى تأخر علاجها واحتمالية وجود مضاعفات مستقبلية.
كيف تعرف ما إذا كان ألتهاب الحلق فيروسيًا أم بكتيريًا؟يمكن أن يكون سبب آلام الحلق كل من الالتهابات البكتيرية والفيروسية، والتمييز بين الاثنين أمر بالغ الأهمية للعلاج.
وللتعرف على نوع العدوى يقوم الطبيب عادة في البدء بفحص الأعراض، لتحديد ما إذا كان ألم الحلق ناجما عن البكتيريا أو الفيروسات وقد يقوم الطبيب بإجراء اختبار سريع للبكتيريا أو مسحة الحلق.
التهابات الحلق البكتيرية، مثل التهاب الحلق العقدي، غالبا ما تسبب إزعاجا حادا دون السعال أو أعراض البرد، ولكن الالتهابات الفيروسية قد تشمل السعال أو سيلان الأنف أو بحة في الصوت".
عندما يتعلق الأمر بالتهاب الحلق البكتيري، يمكن أن يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء وآلام في المعدة، وعادة لا يوجد سعال، على العكس من ذلك، يمكن أن يأتي التهاب الحلق الفيروسي مصحوبًا بالسعال وسيلان الأنف واحتقان الأنف.
اقرأ أيضاً8 طرق تجعلك تستيقظ أكثر سعادة كل يوم.. علماء النفس: ابدأ يومك بـ لحظة امتنان
العلاج النفسي أبرزها.. 4 طرق للتخلص من الإرهاق
«الدوم والكركديه».. نصائح لمرضى الضغط المرتفع خلال شهر رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأنفلونزا الموسمية الالتهابات البكتيرية البكتيريا التهاب الحلق العدوى البكتيرية الفيروسات الم الحلق بكتيريا فصل الربيع فيروس التهاب الحلق یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لماذا تقبل الإيرانيات بكثافة على تجميل الأنف؟
خضعت جميع النساء في عائلة عارضة الأزياء الإيرانية آزاده لعمليات تجميل الأنف، بدافع رغبتهن في أن يكون شكلهن مطابقا لمعايير الجمال الغربية السائدة.
وبالنسبة إلى آزاده، كان تخفيف النتوء في أنفها، وهو من النوع الذي يُطلق عليه الإيرانيون "الأنف الفارسي"، استثمارا مربحا.
وبموجب القواعد التي فرضت بعد الثورة الإسلامية عام 1979، يتعين على المرأة تغطية شعرها ورقبتها وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة. وعليه، أصبح عمل قطاع التجميل مُركّزا بصورة شبه كلية على الوجه.
وقالت آزاده، إن عملية تجميل الأنف يُمكن أن تُحدث فرقا كبيرا، "فبعد العملية، حصلتُ على وظيفة في عرض الأزياء، رفعت مكانتي الاجتماعية، وأصبحت أكسب أيضا 3 أضعاف دخلي السابق".
وطلبت آزاده البالغة 29 عاما عدم ذكر اسم عائلتها لأن عارضات الأزياء قد يواجهن ضغوطا اجتماعية في إيران.
وأفادت الجمعية الدولية لجراحة التجميل التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، أن أكثر من 264 ألف عملية تجميل أُجريت في إيران عام 2023، كانت الحصة الأكبر فيها لجراحة تجميل الأنف.
في طهران وسواها من المدن الإيرانية، تنتشر لوحات إعلانية زاهية الألوان عن عيادات تجميل وعمليات تجميل، تَعِد بأنوف منحوتة، وبشرة خالية من العيوب، وأسنان مثالية.
إعلانويمكن رؤية أشخاص مضمدي الأنوف في الشوارع، ما يعكس رواج جراحة تجميل الأنف.
ورأى جراح تجميل الأنف، حميد رضا حسناني، الذي يُجري ما يصل إلى 20 عملية جراحية أسبوعيا في عيادته المُجهزة جيدا في العاصمة، أن الأمر "أصبح تقليعة ثقافية الطابع".
وتطورت هذه التقليعة، وأصبحت أكثر فأكثر ارتباطا بالهوية والمكانة الاجتماعيتين، لا سيما مع تزايد عدد النساء اللواتي يتحدين قواعد اللباس الصارمة.
وتعزز منحى تحدي هذه القيود بعد الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاما أثناء الاحتجاز عام 2022.
وتصل تكلفة عملية تجميل الأنف العادية إلى ألف دولار، وهي أقل بكثير من مثيلاتها في الدول الأخرى، وفقا لحسناني، علما أن الحد الأدنى للأجور في إيران يبلغ نحو 100 دولار.
وعانى ملايين الإيرانيين طويلا من ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة عملة بلدهم، ويعود ذلك جزئيا إلى سنوات من العقوبات الدولية.
وقالت آزاده: "اضطررت إلى اقتراض المال اللازم للعملية من أصدقائي وعائلتي، لكن إنفاق هذا المال كان مفيدا، وكان يستحق كل هذا العناء".
وخضعت المساعدِة الجراحية البالغة 28 عاما ريحانة خوشحالي للعملية قبل 4 سنوات، وأعربت عن ندمها لعدم إقدامها على هذه الخطوة في وقت أبكر، "فلم يكن شكل أنفي جيدا من الناحية الجمالية، وأردت أن أكون أكثر جمالا".
وأضافت: "لو كان بإمكاني العودة بالزمن، لأجريت العملية قبل ذلك".
ونشأت في إيران، في السنوات الأخيرة، مراكز طبية بالغة التطور، جعلت منها وجهة للأجانب الساعين إلى جراحات تجميل عالية الجودة وبأسعار معقولة.
إلا أن هذه العمليات لا تخلو أيضا من المخاطر، فالسلطات الإيرانية حذّرت مرارا وتكرارا من تزايد عدد العيادات غير المرخّصة التي تُجري عمليات تجميل.
إعلانوفي فبراير/شباط، أُوقِف 12 طبيبا غير مرخّص لهم، وأُقفلت غرف عمليات عدة في مستشفى "أبادانا" بطهران بسبب عمليات تجميل غير مأذون لها، وفقا لوزارة الصحة.
وفي 2023، توفيت 3 نساء في يوم واحد، هو السابع من نوفمبر/تشرين الثاني أثناء خضوعهن لجراحات تجميل في 3 حوادث منفصلة في طهران، وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام آنذاك.
ولاحظت آفا غولي التي ستخضع لعملية تجميل أنف، أن العثور على طبيب موثوق فيه يستوجب البحث.
وقالت الشابة البالغة 23 عاما: "رأيت نساء تبدو عملية تجميل أنوفهن غير ناجحة… نعم، لقد جعلني ذلك أخاف أحيانا".
غير أن الطلب على جراحات التجميل يبقى عاليا في إيران، وليس الإقبال عليها مقتصرا على النساء.
وقال بهادور صيادي، وهو محاسب عمره 33 عاما، إنه اضطر إلى اقتراض المال من أجل عملية زراعة شعر.
وأضاف: "وضعي المالي ليس جيدا، ولكن بفضل قرض حصلتُ عليه أخيرا، سأخضع للعملية (…) قبل زفافي".
ففي نظره أن "الرجال أيضا يجب أن يعتنوا بأنفسهم في هذا الزمن، تماما كالنساء".